وقع اختيار إدارة الدورة الـ 38 من مهرجان القاهرة، على تكريم عدد من الشخصيات السينمائية بمنحهم جائزة فاتن حمامة، حيث تم إطلاق اسمها فى الدورة 37 على الجائزة التقديرية وجائزة التميز التى تمنح لكبار السينمائيين العالميين والشباب الواعد منهم وذلك بالتعاون مع أسرتها.
ويمنح المهرجان جائزة فاتن حمامة التقديرية لأربعة مبدعين أثروا الفن السينمائى بأعمال خالدة، الأول هو المخرج الراحل محمد خان الذى قدم خلال مسيرته الحافلة ما يقرب من 25 فيلمًا بدأها عام 1972 بالفيلم القصير "البطيخة" والفيلم الروائي الطويل "ضربة شمس" 1978، و"زوجة رجل مهم"، و"فتاة المصنع"، و"موعد على العشاء" وامتلك أسلوباً فريداً في المزج بين الشكل والموضوع، والتعامل مع الممثل، والاهتمام غير العادي بتفاصيل الحياة اليومية، بالإضافة إلى الشوارع والأماكن والناس، وحصد محمد خان طوال مسيرته أكثر من 30 جائزة محلية وعربية وعالمية.
زوجة رجل مهم
فتاة المصنع
أما الجائزة الثانية من نصيب المنتج الفلسطينى حسين القلا، الذى يعد واحدًا ممن أثروا السينما المصرية والعربية بعدد ضخم من الأفلام التى أنتجها لتدخل تاريخ الصناعة من ضمنها "الكيت كات" و"أرض الخوف"، و"يوم مر ويوم حلو"، و"زوجة رجل مهم"، و"البداية"، و"المواطن مصرى"، ويحصل على الجائزة الثالثة، المخرج المالى المخضرم شيخ عمر سيسوكو، عن مسيرة ممتدة من بداية ثمانينيات القرن الماضى، كان خلالها واحدًا من أنشط وأنجح صُناع السينما الأفارقة، مقدمًا أحد عشر فيلمًا نال بها جوائز من مهرجانات لوكارنو ونانت ونامور، بالإضافة لأربعة من جوائز فيسباكو، المهرجان الأهم في عالم السينما الأفريقية.
بينما تذهب الجائزة التقديرية الرابعة للنجم الكبير يحيى الفخراني، الممثل الذى قدم للسينما والمسرح والتلفزيون في مصر عشرات من الأعمال التي يحفظ الجمهور تفاصيلها ويعيدون مشاهدتها في كل فرصة ممكنة، ويكفي أن نذكر أدواره في أعمال مثل "للحب قصة أخيرة" لرأفت الميهي و"عودة مواطن" و"خرج ولم يعد" لمحمد خان لنذكُر هذه القيمة الشاهقة التي يمثلها الفخراني في تاريخنا.
عودة مواطن
أما جائزة فاتن حمامة للتميز والتي تُمنح لمبدعين تمكنوا في سن مبكر نسبيًا من تحقيق إنجاز سينمائي ملموس فيتلقاها هذا العام ثلاثة فنانين، يتصدرهم المخرج الألمانى كريستيان بيتزولد رئيس لجنة التحكيم الدولية، أحد أهم صناع الأفلام في السينما الألمانية والأوروبية المعاصرة، والفائز بـ29 جائزة دولية مختلفة على رأسها الدب الفضى لأحسن مخرج من مهرجان برلين عن فيلم "باربرا".
وذهبت جائزة التميز الثانية للمخرج الصيني جيا زانكيه، الذي يعده البعض رمزًا للسينما الصينية المعاصرة، والذي كتب عنه جان ميشيل فرودو أنه بخلاف موهبته الكبيرة وأفلامه المُقدرة عالميًا فقد "قام بدور المعلم لمجموعة من المخرجين والفنيين والمنتجين الشبان".
بينما ينال جائزة فاتن حمامة للتميز من مصر النجم أحمد حلمي، الممثل الشاب الذي طوّع نجوميته التى بدأت من عالم الكوميديا كى يقدم عددًا من الأفلام المتميزة التي نالت إعجاب الجمهور والنقاد على حد سواء، ومن بينما "آسف على الإزعاج" و"عسل أسود" لخالد مرعي و"كده رضا" لأحمد نادر جلال، وعنه يصدر المهرجان كتابًا أعده الناقد طارق الشناوى.
آسف على الإزعاج
عسل أسود
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة