كشف الأثرى ولاء الدين بدوى، مدير عام قصر محمد على بالمنيل، عن ملابسات حفل عازف الكمان العالمى الألمانى جيدون كريمر، حيث بدأ تصريحاته موضحا عدم صحة ما تردد حول منع السفير الألمانى من حضور الحفل نهائيا، مؤكدا حضوره الحفل مع عدد من الشخصيات العامة داخل قاعة القصر.
حضور طبيعى لجمهور الحفل
وأوضح ولاء الدين بدوى، أن الحفل من تنظيم أحمد أبو زهرة نجل الفنان القدير عبد الرحمن أبو زهرة، وإنجى فايق، حيث تم تقديم طلب لوزير الآثار بإقامة الحفل مجانا، وذلك فى سبيل تنشيط السياحة، وعلى ذلك وافق الدكتور خالد العنانى، لكن طبقا للوائح والقانون، لعدم وقوع ضرر على الأثر، حيث يتم منع وضع أى إعلانات داخل الحفل، وعدم تجاوز عدد الحضور عن المقرر داخل القاعة.
وتابع كان لا يمكن الموافقة على دخول أكثر من قدرة احتمال القاعة نظرا لوجود مخزن للآثار أسفل القاعة مما قد يؤدى ارتفاع عدد الحاضرين إلى سقوط سقف القاعة على المخزن، وبذلك نكون قد دمرنا آثار مصرية قديمة، لكن مع شرح الوضع لمنظمة الحفل والتى كانت تعمل فى السابق بوزارة الثقافة ولديها العلم الكافى بقوة استيعاب القاعة، إلا أنها تحدثت معنا بشكل غير لائق، لكن تم تنفيذ التعليمات حسب اللوائح.
وأشار ولاء الدين بدوى إلى أنه قبل بدء الحفل، قام منظمو الحفل بإحضار عدد 2 "بنر" يوجد عليهم صورة العازف الألمانى وعدد من لوجهات الرعاة، وهذا ممنوع نهائيا لأن وضع الإعلانات طبقا للوائح الآثار تثمن بـ10 آلاف جنيه، ولكن الحفل مجانا ولهذا طالبنا بإزالة الإعلانات نهائيا أو الدفع، وهذا ما رفضه منظم الحفل أحمد أبو زهرة، مما ترتب عليه قيام الأثريين بإبلاغ شرطة السياحة والآثار، وتم حضورهم على الفور، وتسجيل الواقعة، وإعطاء أوامر بتغطية الإعلانات، وبالفعل حدث ذلك.
صورة توضح إقامة الحفل
وأكد ولاء الدين بدوى أن الأثريين القائمين على الحفل قاموا بمخاطبة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، برغبتهم بعدم الإشراف على حفلات القصر نهائيا، نتيجة الإهانات التى تعرضوا لها من قبل منظمين الحفل، قائلين نحن أثريين ونقوم بالمحافظة على الأثر، لماذا يتم توجيه الإهانة لنا بهذه الطريقة".
ولفت مدير عام القصر مع بداية انطلاق الحفل إلى حضور السفير الألمانى برفقه عدد من الشخصيات العامة، وتم دخولهم دون أى مشاكل على الإطلاق، وتم العزف وسط حضور العدد المسموح به طبقا لقانون حماية الآثار، لكن فى منتصف الحفل جاء عدد من الحضور حامل تذكرة دخول قيمتها 400 جنيه مع أن الحفل تم الترويج له خلال تقديم الطلب لوزير الآثار مجانان، لكن المنظمين قاموا بطبع تذاكر بـ400 جنيه للفرد لحسابهم، مضيفا أنه تم رفض حضور المجموعة التى جاءت وترغب فى الدخول، حيث قاموا بالاتصال بمنظمين الحفل للتحدث مع الحضور، وبالفعل حضر المنظمون وطالبوا من الحضور الزائد بالانصراف وستتم إعادة نقودهم مرة أخرى، لكن الحضور رفض، مما دعا منظمة الحفل إنجى الفايق برفع صوتها وهى تقول "اللى شغالين فى القصر هما اللى مش عايزين يدخلوا حد مش عايزين السياحة تتنشط"، مما نتج عن تصرف الحضور بشكل غير لائق، وعلى ذلك قمنا بالاتصال بالدكتور أحمد الشوكى القائم بأعمال رئيس قطاع املتاحف نظرا لتواجد إلهام صلاح الدين خارج البلاد، والذى أعطاء تعليمات بتنفيذ العمل طبقا للقانون، وعدم التجاوز لحين التحدث مع وزير الآثار، وبالفعل عاد الدكتور الشوكى بالاتصال بنا من جديد ليؤكد على تعليماته الذى اكدها وزير الاثار، وطالبنا باستقبال العدد الزائد بحديقة القصر وعدم التجاوز معهم، وبالفعل نفذنا التعليمات.
لوحة إعلانية توضح تغطية الإعلانات بورق أبيض
وتابع ولكن منظم الحفل أحمد أبو زهرة أحضر والده الذى كان متوجدا داخل الحفل بعد أن قال له إن الأثريين لا يريدون تنشيط السياحة، ولكن تم الجلوس مع الفنان القدير وشرحنا له الموقف وتفهم جيدا دورنا وقام بتقديم الاعتذار لنا، وصمم على تقبيل رأسى، وانتهى الحفل ولم يحدث أى ضرر بالقصر وكانت هذه مهمتنا الأولى، ولكن كل ما نشر بأنه تم منع السفير الألمانى من الدخول غير صحيح.
