حقق المنتخب الوطنى فوز هام على غانا بثنائية ستساعده كثيرا فى مشوار التأهل لكأس العالم 2018 بروسيا، وتأكد الجميع أن مصر أصبحت تمتلك منتخب قوى قادر على تحقيق طموحات جماهيره وتكرار إنجازات الجيل الذهبى للفراعنة بقيادة حسن شحاتة، ومحمد صلاح ورفاقه يقدرون تماما المسئولية وتعاهدوا على عدم تخيب الظن فيهم.
وبالتأكيد الفوز والثلاثة نقاط هم الأهم لأن الأداء دائما يأتى فى المرتبة الثانية للفرق الكبيرة التى لها طموحات كثيرة، وربما لم يرض الأداء الكثيرين من المحللين الذين تحدثوا عن سيطرة للفريق الغانى، لكن فرحة الجماهير والأجواء المبهجة فى استاد برج العرب وشوارع مصر كلها أغلقت كل الأبواب أمام المتشائمين أو صائدى الفشل فقط والذين تحدثوا عن تريزيجيه وحب وكراهية الارجنتينى هيكتور كوبر له أو الذين تحدثوا عن مجاملة انضمام باسم مرسى وآخرين طالوا على جبر المدافع الملتزم بدون اتهام واضح.
منتخب الفراعنة كامل الأوصاف، جهازه الفنى قوى بقيادة الارجنتينى هيكتور كوبر الذى أراه واقعى جدا فى إدارة المباريات من اختيار تشكيل وطرق لعب تتناسب مع قدرات لاعبيه، ويعاونه مدربين أكفاء مثل أسامة نبيه مستقبل التدريب فى مصر صاحب البصمات، ومحمود فايز المخلص وبالطبع أحمد ناجى مدرب الحراس دوره لا ينسى فى الوصول بالثلاثى الحضرى والشناوى وإكرامى لفورمة ممتازة، والأهم الروح الجميلة بين الحراس وهو ما شاهدته فى عيون أحمد الشناوى وإكرامى وروحهما الحلوة وهما يدعوان بالتوفيق للسد العالى.
والمنتخب يفوز ليس بسبب المواهب الكثيرة فى الملعب أمثال محمد صلاح وعبد الله السعيد وعمر جابر ومحمد عبد الشافى ورمضان صبحى ومصطفى فتحى وليد سليمان ومؤمن زكريا وغيرهم، لكن الفوز يأتى لأنهم على قلب رجل واحد عمر جابر يدعم أحمد فتحى.. ومؤمن زكريا يساند تريزيجيه، والنجوم فى الملعب سمعوا كثيرا فى الإعلام المحلى والعالمى عن ثقل الفراعنة فى موهبة وقوة وتوفيق محمد صلاح فقط ولكنهم لم يهتزوا، ولم تظهر نفسنة فى الملعب ضد ميسي المصرى بل دعموه ويساعدوه بدون اعتبارات للاختراق والفكر المتخلف، الذى دمر جيل السبعينيات وجعله يفشل فى تحقيق إنجازات قارية وعالمية رغم أنه ضم أساطير لم تتكرر مثل الخطيب وحسن شحاتة وفاروق جعفر وغيرهم.
