مصطفى الفقى من جامعة عين شمس: سنكون أفضل دول المنطقة خلال 5 سنوات.. ويؤكد: إذا عطست مصر أصيب الشرق الأوسط بالأنفلونزا.. والرئيس لا يسعى للشعبية.. و"الحاجة" كلينتون لو كانت جت كانت هتصب علينا غضبها

الأربعاء، 16 نوفمبر 2016 02:00 ص
مصطفى الفقى من جامعة عين شمس: سنكون أفضل دول المنطقة خلال 5 سنوات.. ويؤكد: إذا عطست مصر أصيب الشرق الأوسط بالأنفلونزا.. والرئيس لا يسعى للشعبية.. و"الحاجة" كلينتون لو كانت جت كانت هتصب علينا غضبها مصطفى الفقى من جامعة عين شمس: سنكون أفضل دول المنطقة خلال 5 سنوات
كتب محمود راغب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى أن مصر طول عمرها بلد منظور ومستهدف ويشعر الجميع اتجاهها بالحب والاحترام مع شىء من الغيرة حتى مع شقيقتها من الدول العربية، فهناك شعور أن مصر تستحوذ على الكثير".

 

وأضاف الفقى، خلال الملتقى الأدبى الأول "مصر فى عيون الآخرين"، الذى تنظمه كلية الألسن جامعة عين شمس بقاعة مؤتمرات الكلية، أن مجموعة المثقفين الذين قادوا التنوير فى المنطقة خرجوا من مصر، موضحا أن أى خبر بسيط فى مصر يتصدر نشرات أخبار الصحف العالمية، قائلا: "الشجرة المثمرة هى التى يقذفها الناس بالحجارة فمصر هى الشجرة المثمرة".

 

وتابع الفقى، أنه أينما وليت وجهك ستجد لمصر مكانة وخيمة، فمصر على المستوى العربى هى وتد الخيمة والعرب بدون مصر ليسوا العرب الذين نعرفهم.

 

وأشار المفكر السياسى، إلى أن الكل يحاول أن تطول قامته قامة مصر، لافتا إلى أنه توارت اجيال لم تعرف قيمة مصر فيتعاملون معها دون وعى والاحترام اللازم، مصر عاصية على السقوط.

 

وأكد مصطفى الفقى، أن مصر تقف الآن على الطريق الصحيح الآن ومن 3 إلى 5 سنوات مصر ستكون من أفضل دول المنطقة، مضيفا: "جئنا الآن لنحصد نتيجة التراكمات ولسنا فى لحظة ضعف وإنما لحظة مواجهة حقيقية"، لافتا إلى أن مشكلة مصر التاريخية أن فكر الدولة الحديثة ارتبط بالقوات المسلحة منذ عهد محمد على.

 

وقال المفكر السياسى، إن مشكلة المصريين دائما هى التفكير الجزئى ولكننا نحتاج رؤية شاملة وواسعة بعيدا عن النظرات الجزئية، قائلا: "نريد دولة ديمقراطية حديثة، دولة حرية الرأى".

 

وأضاف المفكر السياسى، أن ما نمر به الآن هى فترة استثنائية، فمصر مرت بثورتين فى 3 سنوات وحبست رئيسين فى 4 أعوام، مؤكدا أن مصر كادت أن تحتل مقعد دائم فى مجلس الأمن وكاد الأمر أن ينتهى ولكن اتجهوا لاختيار فرنسا لأنها جزء من الكيان الأوروبى.

 

وتابع المفكر السياسى: "أنه إذا عطست مصر أصيب الشرق الأوسط بالأنفلونزا، وأن ما تعيشه مصر عبارة عن تراكمات لسنوات، لدولة عاشت على النوتة لفترات طويلة".

 

ووجه حديثه لطلاب كلية الألسن قائلا: "عليكم أن ترفعوا قامتكم وتدركوا مكانة مصر وأن جيش مصر من أقوى 10 جيوش فى العالم والصفقات للعسكرية التى جاءت لمصر كانت بدون عملات".

 

واستطرد الفقى، أن رئيس الدولة الحالى لا يسعى للشعبية وخسر كثيرا من شعبيته من أجل اتجاهه للإصلاح، موضحا أن الأسعار غالية وطبقات كثيرة من الشعب مطحونة ولكن ذلك تراكمات، وأن الناس تتناول الحقائق من خلال قائمة الأسعار اليومية، قائلا: "مبقولش إن الصورة وردية وإلا أبقى منافق وكداب".

 

وأكد الفقى أن الشعب المصرى شعب مضحى، قائلا: "الشعب قام بأكبر عملية مفاجأة للصهاينة فى 73 ومكنش فيه شاى"، مضيفا: "شوفوا الدول الأوروبية عملوا إيه؟ الألمانى عاش على بيضة فى اليوم"، مؤكدا: "لن تبنى مصر بالقروض والمعونات الأجنبية".

 

وأشار الفقى، أن الرئيس الأمريكى المنتخب يحمل لمصر التقدير لدورها فى مكافحة الإرهاب، وعن خسارة كلينتون، قال: "الحاجة دى لو كانت جت كانت هتصب علينا غضبها وإحنا فرحانين أكتر أن الست دى مجتش والله يريد لمصر الخير".

 

وأكد الفقى أن نائب الرئيس الإيرانى فى 2002 تحدث له بأن أغلى أحلامهم أن يمروا بشارع الأزهر، قائلا: "إحنا البلد الوحيد التى لا تعرف شيعة وسنة ومصر سنية المذهب شيعية الهوى"، لافتا إلى أن مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى لم تضرب الشعب الفلسطينى".

 

وأكد المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى، أنه لم يتراجع دور مصر الإقليمى إلا بتراجع التعليم، ومصر لا ينكر دورها إلا الجاهلون والجاحدون.

 

وأضاف الفقى: "قعدنا 10 سنوات فى قطيعة مع الدول العربية ولم تسقط مصر وجاءها العرب بشروطها فهى الدولة الأبوية"، مؤكدا أن مصر هى رأس الحربة وهى التى حافظت على الثقافة العربية واللغة العربية رغم أن العربية دخلتها متأخرة، قائلا: "لا أحد يريد لمصر أن تحلق لأنها إذا حلقت لحلقت فوق الجميع".

 

وتابع الفقى، أن دور الشباب كان مغمورا فى عهد مبارك وغابت العدالة الاجتماعية، مؤكدا أن قضية العدالة الاجتماعية كانت هى مصدر الثورات للشعب المصرى فالعدالة الاجتماعية قضية حاكمة.

 

كما أكد الفقى أن هناك مشروعات كبرى كالعاصمة الادارية ننتظرها فى المستقبل، لافتا إلى أن هناك إجراءات تتخذها الحكومة يوميا للتخفيف من الضغوط الحالية.

 

وأضاف الفقى أن الاعتراف بالحقيقة يضعنا على الطريق السليم، قائلا: "الشعب المصرى كله بعد ثورتين بيشتغل ناشط سياسى"، لافتا إلى أن البطالة التى تعانى منها مصر بطالة نوعية والدولة لابد أن تعيد النظر فى الخريجين والتعليم الفنى وتأهيل الشباب للوظائف وسوق العمل، مستنكرا ما حدث فى التراث المصرى فى قلب القاهرة قائلا: "عملنا جرائم فى تراثنا وتاريخنا لم يفعلها أحد فى التاريخ".

 

وتناول الملتقى خلال جلساته عدة محاور على رأسها حتمية تعزيز الانتماء بالهوية المصرية، إلى جانب مناقشة الأفكار المغلوطة عن مصر التى تساهم وسائل الإعلام المصرية فى ترويجها بين المصريين.

 

وشارك فى الملتقى الدكتور عبد الوهاب عزت، رئيس الجامعة، والدكتورة منى فؤاد عميدة الكلية، وديفد بوينج الوزير المفوض بسفارة الدومينيكان لدى مصر، والدكتورة منار رشدى رئيس قسم اللغة الفرنسية والملحق الثقافى المصرى فى فرنسا سابقًا، والدكتور ربيع سلامة رئيس قسم اللغة الإيطالية والملحق الثقافى المصرى بإيطاليا سابقًا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة