انطلقت فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، وبدأت معه جرعة ضخمة من المتعة لعشاق السينما، الذين يمكنهم على مدار أيام المهرجان الممتدة حتى 24 نوفمبر الجارى، أن يستمتعوا بمشاهدة ما يقرب من 200 فيلم، فى أقسام المهرجان المختلفة، بينها 16 فيلمًا مشاركًا فى المسابقة الرسمية للمهرجان، و10 أفلام خارج المسابقة و40 فيلمًا تحت تصنيف مهرجان للمهرجانات و50 فيلمًا فى قسم البانوراما، بالإضافة إلى 20 فيلمًا صينيًا باعتبار الصين ضيف شرف المهرجان، و8 أفلام فى قسم آفاق السينما العربية.
ووسط هذه الأفلام متنوعة اللغات والإنتاج والثقافات نرصد الأفلام الأبرز التى تصدرت النساء المشهد الأبرز فيها، أو قمن ببطولتها أو ناقشت قضايا تخص المرأة.
"يوم للستات"
مشهد من فيلم يوم للستات
فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى الدولى للمخرجة كاملة أبو ذكرى، والذى تدور أحداثه فى أحد الأحياء الشعبية بالقاهرة التى يقرر المسئولون عن الحى فيها أن يخصصوا حمام السباحة فى الحى للنساء لمدة يوم كامل، وبعد انقسام بين الأهالى حول الفكرة بين التأييد والمعارضة يتم تنفيذ الفكرة.
ويستعرض الفيلم كيف يتحول هذا اليوم بالنسبة للنساء إلى كرنفال أسبوعى، كما يستعرض من خلال وجوه عدة للنساء الكثير من الهموم التى تعيشها النساء، وكيف تحمل كل واحدة منهن وجعًا مختلفًا تحاول تناسيه، ويستعرض أيضًا موقف الرجال من هذا اليوم وما يحدث فيه، بين الفضول والهجوم المدفوعين بالكبت الجنسى لديهم.
مشهد من فيلم يوم للستات
ويعتمد الفيلم على البطولة الجماعية لعشرة شخصيات رئيسية، 5 من النساء و5 من الرجال، وهو من إنتاج وبطولة الفيلم من إنتاج الفنانة إلهام شاهين، ونيللى كريم ومحمود حميدة وفاروق الفيشاوى وأحمد الفيشاوى وإياد نصار وهالة صدقى، وناهد السباعى.
"بركة يقابل بركة"
بوستر فيلم بركة يقابل بركة
لا يمكننا أن نصنف الفيلم السعودى الكوميدى "بركة يقابل بركة" فيلمًا خاصًا عن المرأة، إلا إنه يمكننا بالتأكيد أن نرصد عشرات القضايا المتعلقة بالمرأة السعودية ووضعها فى المجتمع وعشرات المحاذير المحيطة بها من خلال الفيلم الذى يتحدث عن شخصيتين موظف من مستوى متوسط، وممثل هاوٍ اسمه بركة وفتاة مرفهة ومتمردة من أسرة ثرية تحمل الاسم نفسه الذى تخجل منه فتطلق على نفسها اسم "بركة".
ومن خلال "بيبى" أو "بركة" الأنثى نرى جانب من حياة الكثير من النساء فى السعودية اللائى وجدن على الإنترنت متنفسًا لهن، فنرى "بركة" مدونة فيديو تعبر عن أفكارها وأحلامها من خلال مقاطع فيديو تبثها عبر الانستجرام، وصور تنشرها دون كشف وجهها الكامل تماشيًا مع ما يفرضه مجتمعها على النساء.
أما "بركة" الشاب هاوِ التمثيل فينعكس عليه ما يفرضه المجتمع من قيود وحظر لتمثيل المرأة، إذ يجد نفسه مضطرًا لتمثيل دور نسائى فى مسرحية "هاملت" لأنه ما من امرأة يمكنها الوقوف على خشبة المسرح.
ومن خلال الشخصيتين اللتان تقعا فى الحب صدفة، نرى وجهًا آخر للقيود فى المجتمع الذى جعل أقصى أحلامهما أن يجلسا معًا على انفراد.
"حرائق"
مشهد من الفيلم السورى حرائق
اختار المخرج والمؤلف السورى محمد عبد العزيز أن يتحدث عن الجانب الإنسانى للأزمة السورية القائمة من خلال 4 شخصيات نسائية سورية من خلفيات اجتماعية وثقافية مختلفة ويكافحن من أجل البقاء على قيد الحياة ويأملن فى حياة أفضل.
والفيلم من إنتاج 2014، ومن بطولة رنا ريشة، جفرا يونس، أمانى إبراهيم، نانسى خورى، ولاء عزام، نغم ناعسة، مؤيد رومية، مازن جبة.
"حزام"
فيلم حزام
ومن الجزائر يشارك فيلم "حزام" أيضًا بمقارنة بين عالمى الرقص الشرقى والكاراتيه، وهو فيلم مأخوذ عن قصة حقيقية لبطلة الكاراتيه "آسيا قمرة" التى قررت أن تدخل مجال الرقص الشرقى مستفيدة من إمكاناتها الجسدية، وأصبحت واحدة من أبرز مدربات الرقص.
ويستعرض الفيلم أيضًا قصصًا لنساء من ثقافات مختلفة بين الجزائر والهند واليابان وأوروبا، اجتمعن فى باريس يتعلمن الرقص عند آسيا.
"زوجة طيبة"
فيلم زوجة طيبة
هذا الفيلم الصيربى الذى يتطرق إلى واحدة من أشد شئون المرأة حساسية، حيث يتحدث عن زوجة فى الخمسين من عمرها تكتشف إصابتها بمرض السرطان، تزامنًا مع اكتشافها لحقيقة الماضى المزعج جدًا لزوجها الذى كانت تظنه زوجًا مثاليًا، وتكتشف فجأة أن حياتها التى كانت تظنها مثالية مليئة بالكوارث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة