بالصور.. بالدموع والأحضان والسيلفى 82 سجينا خارج السجن بعفو رئاسى.. الشباب: شكرا للرئيس وهنبدأ صفحة جديدة.. مش هنسمح لحد تانى يلعب فى دماغنا ونتمنى خروج باقى زملائنا.. وطالب: حصلت على الليسانس بالسجن

بدموع الفرحة وعناق الأقارب والسجود على الأرض، خرج 82 شابا من المفرج عنهم بقرار رئاسى من السجون المصرية على مستوى الجمهورية، حيث خرج نحو 64 سجينا من طرة أبرزهم إسلام البحيرى وباقى السجناء من السجون الأخرى بالمحافظات.

وبمجرد خروج السجناء من باب السجن الرئيسى بطرة، سجدوا على الأرض وكبروا، وهتف بعضهم باسم الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أصدر قراراً بالعفو عنهم، ورددوا "تحيا مصر"، فيما حرصت مجموعة كبيرة من الأمهات على التواجد منذ الصباح الباكر أمام باب السجن، وبمجرد رؤية أبنائهن حرصن على الزحف نحوهم لمعانقتهم.

والتقى "اليوم السابع"، مع مجموعة من السجناء المفرج عنهم، أبرزهم "محمد رمضان"، والذى قال: أنا طالب فى المرحلة الإعدادية وأقطن بمحافظة سوهاج، وتم القبض على فى تظاهرات سياسية وأعمال عنف، وصدر ضدى حكم بالسجن المؤبد، وقضيت 3 سنوات.

وتابع السجين، أدركت بالفعل أننى كنت مخطئا فى حق نفسى وأسرتى وبلدى، وندمت على ما فات، وفوجئت بقرار العفو عنى من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى دائماً يرعى الشباب ويحافظ عليهم، ولن تكفيه منى كلمات الشكر والثناء.

وأردف السجين، سأعود لأحضان أمى وأسرتى، ولن أعود للشغب أو السياسة مرة أخرى، وسأبدأ مع نفسى والجميع صفحة أخرى، و"مش هاسمح لحد تانى يلعب فى دماغى"، وسأكمل دراستى.

وأوضح "صبرى عادل"، أنه طالب فى جامعة الأزهر، قائلاً: تم القبض على فى تظاهرات وصدر ضدى حكم بالسجن 3 سنوات، واستقبلت خبر خروجى من السجن بفرحة كبيرة وأتمنى الإفراج عن باقى زملائى.

وقال "محمد نصر"، أنا من محافظة البحيرة وأدرس فى أحد المعاهد وصدر ضدى حكم بالسجن 3 سنوات فى قضية تظاهر، والحمد لله خرجت من السجن، وسأكمل تعليمى.

وأكد "محمد أحمد"، أنه طالب بجامعة الأزهر، ويقيم فى مدينة عين شمس، قائلاً أنا فى كلية التربية وتم القبض على أثناء مشاركتى فى مظاهرة وصدر ضدى حكم بالسجن 5 سنوات، وخرجت بالعفو الرئاسى ولن أعود للسجن مرة أخرى إن شاء الله.

وبدوره قال "على المبشر"، أن طالب بجامعة أسيوط وتم ضبطى فى مظاهرة وصدر ضدى حكم بالسجن 3 سنوات، وأثناء السجن أكملت دراستى وحصلت على ليسانس آداب بتقدير عام جيد، ولن أعود للتظاهر مرة أخرى.

وحرص المفرج عنهم على التقاط صور سيلفى مع ذويهم، مؤكدين خالص شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى صاحب قرار العفو عنهم، ووزارة الداخلية متمثلة فى اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية واللواء حسن السوهاجى مساعد الوزير لقطاع السجون لسرعة إنهاء إجراءات خروجهم ومعاملتهم معاملة كريمة داخل السجون.

 

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصدر القرار الجمهورى رقم 515 لسنه 2016، بالعفو عن بعض الشباب المحبوسين على ذمة قضايا، ويضم القرار إسلام بحيرى، والأغلبية من طلاب الجامعات.

واستبعدت الجهات المعنية فى قوائم الإفراج، المحكوم عليهم فى قضايا المفرقعات والرشوة، وجنايات التزوير، والجرائم الخاصة بتعطيل المواصلات، والجنايات المنصوص عليها فى القانون الخاص بالأسلحة والذخائر، وجنايات المخدرات والاتجار فيها، وجنايات الكسب غير المشروع، والجرائم المنصوص عليها بقانون البناء.

ولم يسرى العفو على الجرائم المنصوص عليها فى قانون الشركات العاملة فى مجال تلقى الأموال لاستثمارها، والجرائم المنصوص عليها فى قانون الطفل، والجناية المنصوص عليها فى قانون مكافحة غسل الأموال.

فيما يشترط للعفو عن المحكوم عليه أن يكون حسن السلوك أثناء تنفيذ العقوبة، وألا يكون فى العفو عنه خطرا على الأمن العام، وأن يفى بالالتزامات المالية المحكوم بها عليه، ما لم يكن من المتعذر عليه الوفاء بها.