قامت لجنة من وزارة الآثار بمعاينة منطقة رأس محمد بشرم الشيخ للوقوف على مدى علاقتها بموقع مجمع البحرين الذى شهد لقاء نبى الله موسى بالخضر وذلك حسبما جاء فى الدراسة التى أعدها الباحث عماد مهدى، الذى أكد أن مجمع البحرين يقع بمنطقة رأس محمد مستندًا الى عدد من الشواهد والأدلة، وبعرض الدراسة على الدكتور خالد عنانى أحال الموضوع الى منطقة آثار جنوب سيناء لدراسة الموقع وإبداء الرأى فيما ورد بهذه الدراسة من معلومات .
وصرح الدكتور جمال سليمان رئيس اللجنة بأن منطقة رأس محمد تتطابق جغرافيا وطبوغرافيا مع الوصف القرآنى لمجمع البحرين من حيث التقاء خليجى السويس والعقبة بالبحر الأحمر.
ومن جانبه أشار الأثرى أسامة صالح مقرر اللجنة أنه ورغم عدم وجود أى أدلة أثرية مؤكدة بالموقع إلا أن المعاينة أظهرت وجود بقايا لمرسى أو رصيف بحرى والصخرة التى أشار إليها الباحث على أنها صخرة الحوت بالإضافة إلى الممر المائى الذى تسرب فيه الحوت وصولاً إلى المياه العميقة وإن كانت تلك المواقع ستخضع الى مزيد من الدراسة من قبل اللجنة حتى يتسنى رفع التقرير العلمى للدكتور خالد العنانى وزير الآثار.
وأضاف صالح أنه يحسب للباحث اجتهاده ومحاولته توظيف البيئة الجيولوجية والطبيعية لخدمة أفكاره التى طرحها وأن ما توصل اليه الباحث قد يسهم بشكل كبير فى الترويج السياحى لمنطقة رأس محمد ما قد يجعل منطقة رأس محمد مقصدًا للسياحة الدينية .
وذكر الأثرى ياسر أحمد على عضو اللجنة أن هناك العديد من العلماء ورجال الدين أشاروا قبل ذلك الى مجمع البحرين من حيث وقوعه بمنطقة رأس محمد ومنهم فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى رحمه الله فى تفسيره لآيات سورة الكهف وتحديدًا عند ذكر مجمع البحرين حيث أكد فضيلته أن رأس محمد هى مجمع البحرين .
وأضاف الدكتور شرف راشد عضو اللجنة أن الدراسة المقدمة من الباحث عماد مهدى تأتى فى إطار اهتمام الأثريين بشكل عام بمنطقة جنوب سيناء وما تحويه من كنوز أثرية تتمثل فى جبالها وأوديتها وأماكنها المقدسة .
ومن جانبه طالب الأثرى عبد القادر وهبة عضو اللجنة بضرورة الاهتمام بمناطق السياحة الدينية بجنوب سيناء مثل دير سانت كاترين وموقع مجمع البحرين ومسار العائلة المقدسة وكلها أماكن من شأنها أن تضع جنوب سيناء على خريطة السياحة الدينية.