أعلن الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، عن إطلاق الحملة القومية لرفع قابلية الحاصلات البستانية للتصدير، وذلك خلال عدد من البرامج لتحفيز المزارعين على اتباع الممارسات الزراعية الجيدة لزيادة الانتاجية وجودة الانتاج.
جاء ذلك خلال المؤتمر الذى عقده بديوان عام الوزارة فى الدقى، بحضور الدكتور حسين الحناوى رئيس مجلس إدارة الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، والدكتور سعد نصار مستشار وزير الزراعة، والدكتور أحمد أبو اليزيد رئيس قطاع الخدمات الزراعية والمتابعة، والدكتور سيد خليفة رئيس قطاع الإرشاد الزراعى.
وقال "فايد" أن الحملة التى ينفذها الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، تعتمد بشكل أساسى على تطبيق المعايير الدولية للممارسات الزراعية الجيدة وخاصة بالنسبة لصغار المنتجين بالمحافظات المختلفة، فضلاً عن الحد أو تقليل المخاطر أثناء عمليات الانتاح والحصاد والتداول.
وأوضح وزير الزراعة أن تطبيق الممارسات الجيدة يساهم فى الحفاظ على سلامة الغذاء، والمحافظة على صحة المستهلك، فضلاً عن كسب ثقة الأسواق مما ينتج عنه الحصول على ربحية عالية، مشيراً إلى انها تؤدى أيضاً إلى ضبط جودة المنتج الزراعى، والمحافظة على البيئة من خلال تقليل التأثيرات السلبية.
وأشار إلى أنها تؤثر بشكل إيجابى على صحة العاملين وسلامتهم ورعايتهم، من خلال الاهتمام بتدريبهم على السلامة والإسعافات الأولية فى حال وجود إصابات مرضية أو نتيجة تشغيل المعدات.
وأضاف "فايد" أن وزارة الزراعة تسعى إلى زيادة الصادرات الزراعية المصرية إلى الخارج خلال الخمس سنوات المقبلة، لتصل إلى 8 مليار دولار، بدلاً من 4.6 مليار دولار قيمة ما يتم تصديره من الحاصلات الزراعية حاليًا.
وأوضح "فايد" أن الوزارة تعمل حاليًا على تطوير وتقديم برامج تدريبية وإرشادية متكاملة تغطى مراحل عمليات الإنتاج الزراعى والحصاد وما بعد الحصاد، فضلاً عن برامج المكافحة المتكاملة للمحاصيل، لافتاً إلى أن هناك اهتمام خاص بالمحاصيل غير التقليدية، وزيادة إنتاجيتها وجودتها، حيث يتم العمل أيضاً على نشر زراعة المحاصيل غير التقليدية والمطلوبة محليًا وتصديرياً وخاصة بمناطق صغار المزارعين.
وأشار وزير الزراعة إلى أن خطة رفع قابلية الحاصلات البستانية للتصدير، تشمل أيضاً نشر إنتاج المحاصيل الأكثر ربحية وخاصة بمناطق الصعيد للاستفادة من المناخ فى إنتاج محاصيل تصديرية لها مميزات نسبية فى الأسواق، مع العمل على تقليل تكاليف الإنتاج من خلال توفير مستلزمات الإنتاج من مصادرها مباشرة لصغار المنتجين.
وأضاف وزير الزراعة أن الخطة تشمل أيضاً زيادة إنتاجية الفدان وجودة المحاصيل المختلفة وتحسين عناصر الجودة والمواصفات وفق متطلبات التصدير والتصنيع وتطوير معاملات ما قبل وما بعد الحصاد، فضلاً عن فتح أسواق جديدة وإنتاج التقاوى المعتمدة العالية الجودة، كذلك زيادة الوعى لدى صغار المزارعين لزيادة إنتاج النباتات ذات الجودة العالية.
وأوضح فايد أن الوزارة تعمل أيضاً على زيادة المتاح للتصدير للأسواق الخارجية من المنتجات ذات المواصفات العالمية وتعظيم القيمة المضافة للمنتج المصرى ورفع قدرته التنافسية فى الأسواق الخارجية والداخلية، فضلاً عن إدخال نظم وتقنيات إنتاجية متطورة لتعزيز الإنتاج للتصدير، وربط المزارعين بالأسواق المحلية والخارجية.
ومن جانبه، قال الدكتور حسين الحناوى، رئيس الاتحاد العام لمنتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، إنه تم توقع بروتوكول تعاون مع قطاع الخدمات الزراعية بالوزارة لرفع كفاءة المحاصيل القابلة للتصدير بهدف زيادة الدخل من العملة الصعبة على المستوى القومى، وذلك عن طريق منح الجمعيات التعاونية المتخصصة شهادات الممارسات الزراعية الجيدة، لافتاً إلى انه تم أيضاً تقيع بروتوكول تعاون مع شركة SGS العالمية لمنح تلك الشهادات من خلال الجمعيات التعاونية.
وأوضح الحناوى أنه تم بالفعل إعداد نشرات خاصة بإجراءات الممارسات الزراعية الجيدة، وذلك بداية من زراعة المحصول وحتى عملية الحصاد والتوعية بالاستخدام الأمثل والآمن للمبيدات والمخصبات لكافة المحاصيل البستانية، عن طريق تكوين مجموعات لعمل ندوات إرشادية لرفع الوعى لدى المزارعين بأهمية رفع قابلية الحاصلات الزراعية للتصدير.