معلومات وتفاصيل مثيرة كشفت عنها تحقيقات وتحريات الأجهزة الأمنية بشأن خلية "تفجير الأكمنة" التفكيرية، التى تم القبض عليها التى يتزعمها التفكيرى "إسلام.م" المقيم بمنطقة المرج، والحاصل على مؤهل متوسط وسبق اتهامه بإحدى قضايا الإرهاب.
التكفيريون الخمسة الذين تم القبض عليهم بتهمة استهداف أحد الأقوال الأمنية بجسر السويس بواسطة عبوة ناسفة، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة آخر، أكدوا أنهم كانوا يعقدون العزم خلال هذه الأيام على استهداف مزيد من الأكمنة الأمنية الثابتة والأقوال الأمنية المتحركة بواسطة العبوات الناسفة أو المتفجرات التى يتم تفجيرها عن بعد، وذلك من منطلق قناعتهم التكفيرية المتشددة.
وكشفت معلومات الأجهزة الأمنية أن المتهمين خططوا لاستهداف كمين المرج والسلام وأكمنة بالخصوص، وعدة أكمنة أخرى على الطريق الدائرى، فى أوقات زمنية متلاحقة قبل 11 نوفمبر، وفى سبيل ذلك جهزوا مجموعة من العبوات الناسفة وشقة بالخصوص لتجهيز المواد المتفجرة بداخلها، قبل نقلها بالقرب من الأكمنة لتفجيرها.
وأكدت المعلومات أن العناصر الإرهابية خططت لاستهداف رجال الشرطة، لاغتيالهم بواسطة القنابل والعبوات الناسفة، من أجل التسبب فى وقوع خسائر بشرية فادحة، وخلق نوع من الفوضى فى البلاد مع اقتراب يوم 11 نوفمبر، الذى دعا البعض فيه إلى النزول للشوارع والتظاهر واستهداف مؤسسات الدولية.
وتشير الأوراق التنظيمية والمنشورات المضبوطة بحوزة المتهمين، إلى أنهم خططوا لارتكاب أعمال عدائية على نطاق واسع خلال الفترة المقبلة، وتوسيع دائرة العنف فى القاهرة الكبرى، وعودة مشاهد التفجيرات للعاصمة من جديد، وتشتيت الأمن وإرهاقه قبل 11 نوفمبر.
وتؤكد الأوراق أن المتهمين تلقوا مبالغ مالية ضخمة من الخارج لشراء المواد التى يتم تصنيع القنابل والعبوات الناسفة منها، وشراء بعض السيارات المسروقة تمهيداً لتفخيخها والاستفادة منها فى التفجيرات عن بعد، خلال الفترة الزمنية المقبلة.
وبدورها أكدت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية أنها تستخدم التقنيات الحديثة فى تتبع العناصر المتطرفة، وتوجه ضربات أمنية لها، فى إطار الجهود الأمنية الحثيثة التى تُبذل وفقاً لخطة وزارة الداخلية لمواجهة المخططات الهدامة لقيادات وكوادر التنظيمات الإرهابية وضبط العناصر المتورطة فى تنفيذ أعمال العنف والإرهاب التى تروع المواطنين وترمى إلى زعزعة الاستقرار بالجبهة الداخلية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة