فى سياق التطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلى وتركيا، أجرى الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مقابلة مع القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلى، حيث تحدث على مدى حوالى ساعة عن العلاقات بين البلدين وكيفية تنميتها بالإضافة لعدة موضوعات أخرى.
وأجرى الحوار مع أردوغان المذيعة الشهيرة بتل أبيب إيلانا ديان، التى بدأت المقابلة معه حول علاقة أنقرة بإسرائيل، بعد تطبيع العلاقات مؤخرًا بينهما، حيث أعرب أردوغان عن استعداده لفتح صفحة جديدة من العلاقات مع إسرائيل، مؤكدًا انتهاء الخلافات بينهما.
وتراجع الرئيس التركى خلال الحوار مع القناة الإسرائيلية عن تصريحاته القاسية السابقة ضد تل أبيب وتحديدًا فى قضية سفينة "مرمرة" التى قتل فيها 10 مواطنين أتراك على يد الجيش الإسرائيلى.
وبثت القناة الثانية الحوار كامل مساء اليوم الاثنين، حيث سألت ديان أردوغان، قائلة: "هل أنت متأكد أنك شاهدت مقاطع الفيديو التى وثقت ما حصل على متن سفينة مرمرة، أنا تحدثت مع الجنود الذين كانوا هناك وقالوا لى إنهم حاولوا كثيرًا تجنب سفك الدماء هل أنت تصدقهم؟".
جانب من الحوار مع الرئيس التركى
وأجاب أردوغان: "كل شىء كذب ولا يمكن أن أصدقهم، لدينا كل الوثائق والأدلة المتعلقة بسيطرة الضباط الإسرائيليين على سفينة مرمرة فى المياه الدولية، وللأسف فإن 10 أتراك قد قتلوا".
وفى سياق آخر، أكد أردوغان أنه يستنكر تمامًا ما فعله الرئيس الألمانى الأسبق أدولف هتلر مع اليهود فى ألمانيا خلال فترة "النازية" قائلا: إن ما حدث مع اليهود هناك عار.
جانب من الحوار
جانب من الحوار
وقال أردوغان: "إن غزة تعرضت لقصف أدى لمقتل آلاف الأشخاص.. وفى الوقت الذى لا أستطيع أن أنسى ما فعله هتلر مع اليهود، أنا أيضًا لا أتفق مع ما قامت به إسرائيل فى غزة، ولكن ليست هناك نقطة مقارنة".
وفيما يتعلق باللقاء الذى جمع أردوغان بالرئيس الإسرائيلى الراحل شيمون بيريز، فى منتدى دافوس منذ عدة سنوات، قال الرئيس التركى، إنه قال له إن إسرائيل تعرف جيدًا كيف تقتل الآلاف من الناس فى غزة وفلسطين.
وفيما يتعلق بحركة "حماس" فى قطاع غزة، دافع أردوغان عنها زاعمًا أنها ليست حركة إرهابية، بل حركة سياسية قامت على ثوابت وطنية، مضيفًا أن حركة فتح بقيادة محمود عباس لم تحرز أى نتائج لصالح القضية الفلسطينية.
وأضاف أردوغان أنه على حركة فتح وحماس الجلوس سويًا حول طاولة المفاوضات، وإلا لن يكون هناك حل للقضية والصراع إلى الأبد.
لقاء أردوغان مع التلفزيون الإسرائيلى
وأكد أردوغان، أنه التقى مع قادة حماس عدة مرات، مشيرًا إلى أنه ليس لديه أجندة خفية وأن الأمور مع الحركة مريحة جدًا، مضيفًا أنه يجب تحقيق السلام فى هذه المنطقة وإذا لم يتحقق السلام فى المنطقة، ستكون العواقب سيئة للغاية.
وفيما يبدو تخلى عن إسلامية القدس، وقرار اليونسكو بأن القدس خاصة بالمسلمين، قال أردوغان إن إسرائيل تبذل جهودًا للسيطرة على الأوضاع بالمسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن القدس يجب أن تكون مدينة للديانات الثلاث، وعلى الجميع احترام ذلك.
وأضاف أردوغان: "أننا الآن فى عملية تطبيع العلاقات بين البلدين، وأنا لا أريد مناقشة هذه القضايا الحساسة أكثر من ذلك، ولكن فى النهاية إن لم نتمكن فى نهاية المطاف من إيجاد حل فسيكون ذلك عار علينا".
حوار أردوغان للتليفزيون الإسرائيلى