حققت ثلاث شركات صينية لتوريد الهواتف الذكية، هى "هواوى، وأوبو، وبى بى كيه كوميونيكيشن إكويبمنت" معاً 21% من مبيعات الهواتف الذكية للمستخدمين النهائيين فى جميع أنحاء العالم، وذلك خلال الربع الثالث من العام 2016، وهى شركات التوريد الوحيدة من ضمن قائمة أبرز خمس شركات عالمية لتوريد الهواتف الذكية التى حققت نمواً فى مبيعاتها وحصتها السوقية خلال هذا الربع، وفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر.
وقال أنشول جوبتا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، فى بيان له، "تنفرد الصين فى تصدر معدلات النمو ضمن سوق الهواتف الذكية خلال الربع الثالث من العام 2016، حيث نمت مبيعات الهواتف الذكية فى الصين بنسبة 12.4%، أما شركات التوريد التى تمكنت من تحقيق فرص المبيعات الأكثر نجاحاً فهى هواوى، وأوبو، وبى بى كيه كوميونيكيشن إكويبمنت.
وبلغ إجمالى المبيعات العالمية من الهواتف الذكية للمستخدمين النهائيين 373 مليون جهاز خلال الربع الثالث من العام 2016، أى بزيادة قدرها 5.4% عما حققه خلال الربع الثالث من العام 2015، إلا أن المبيعات الإجمالية للهواتف المحمولة انخفضت بنسبة 3.1%، ويعزى ذلك بالدرجة الأولى إلى تراجع شعبية الهواتف المميزة.
من جهةٍ أخرى، سجلت شركة سامسونج بداية جيدة خلال هذا الربع، لكن مشكلة البطارية التى تسببت فى احتراق بعض أجهزة جالكسى نوت 7 تسببت فى تراجع مبيعات هذا الجهاز من الفئة العليا الذى تنتجه الشركة ضمن سلسلة منتجات نوت، حيث تراجعت مبيعات الهواتف الذكية من سامسونج خلال الربع الثالث من العام 2016 بشكل إجمالى بنسبة 2.14% على أساس سنوى، وهو أسوأ أداء تسجله الشركة على الإطلاق، أما أسوأ أداء سجلته الشركة قبل ذلك فقد كان تراجع مبيعاتها من الهواتف الذكية بنسبة 3.12% خلال الربع الرابع من العام 2014.
وهو ما تطرق إليه أنشول جوبتا قائلاً، "إن قرار سحب الجهاز جالكسى نوت 7 قرار صائب، لكن الأضرار التى لحقت بالعلامة التجارية لشركة سامسونج تجعل من الصعب على الشركة تعزيز مبيعاتها من الهواتف الذكية على المدى القصير. وبالنسبة لشركة سامسونج، من الأهمية بمكان التمكن من إطلاق الجهاز جالكسى إس 8 بنجاح، وذلك من أجل استعادة ثقة الشركاء والعملاء بعلامتها التجارية".
بالمقابل، واصلت مبيعات أجهزة آيفون من شركة آبل تراجعها خلال الربع الثالث من العام 2016، أى بانخفاض قدره 6.6%، وتستحوذ شركة آبل على 5.11% من سوق الهواتف الذكية فى العالم، وهى أصغر حصة سوقية تستحوذ عليها منذ الربع الأول من العام 2009.
وتراجعت مبيعات شركة آبل بنسبة 8.5% فى الولايات المتحدة، وبنسبة 31% فى الصين، وهما من أكبر أسواق الشركة، ويكافح الجهاز آيفون 7 بقوة من أجل تحفيز مبيعات استبدال الأجهزة.
بينما تمكنت شركة هواوى من سد الهوة بينها وبين شركة آبل، فخلال الربع الثالث من العام 2016، كان الفرق بين الشركتين أقل من 3 نقاط مئوية ضمن تصنيف الحصص السوقية العالمية فى سوق الهواتف الذكية.
وحافظ جهاز أونور عالى الخصائص والتنافسية على زخم مبيعاته فى الأسواق العالمية، وعزز من رقعة انتشاره فى أوروبا والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يعزز هذا الجهاز من معدل النمو الواعد لشركة هواوى هذا العام.
أما على صعيد سوق أنظمة التشغيل للهواتف الذكية، واصل نظام التشغيل آندرويد من جوجل الاستحواذ على الحصة السوقية الأكبر على حساب نظام التشغيل الخاص بشركة آبل، حيث بلغت حوالى 88 بالمائة من إجمالى السوق، وهو ما تطرقت إليه روبرتا كوزا، مدير الأبحاث لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر، "سيعود انسحاب جهاز جالكسى نوت 7 من سامسونج بالفائدة على مبيعات جهاز آيفون 7 بلس من آبل، ولكن بدرجة بسيطة، فمن المرجح بقاء مستخدمى جهاز نوت 7 أولياء لشركة سامسونج، أو لنظام الآندرويد على الأقل.
ووفقا لجارتنر تستطيع شركات توريد نظام الأندرويد الأخرى الاستفادة من هذا الوضع على المدى القصير، فعلى سبيل المثال، تظهر شركة هواوى وغيرها من الشركات الصينية على ساحة الهواتف الممتازة التى تعمل بنظام التشغيل آندرويد، وتأتى عملية سحب الجهاز نوت 7 أيضاً فى الوقت المناسب بالنسبة لأداء شركة جوجل فى الأسواق الناضجة، حيث بدأت عمليات بيع الجهازين بكسل وبكسل إكس إل تنتعش".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة