ابتكر الفريق العلمى بمدينة زويل تكنولوجيا تشخيص جديدة لفيروس التهاب الكبد الوبائى C بسعر معقول وأرخص وأسرع، حيث تجنى النتائج فى 30 دقيقة.
وقال شريف الخميسى، مدير مركز علوم الجينوم: "قد يساعدنا هذا على الوصول إلى الملايين من المصريين الذين يعيشون فى العشوائيات والمناطق الريفية ممن لا يستطيعون الوصول على التقنيات غالية الثمن الموجودة حاليًا"، مضيفًا: "أسلوب التشخيص الجديد لديه حساسية تقارب الطريقة المستخدمة حاليًا بحوالى عُشر التكلفة."
وبحسب بيان يعمل فريق المدينة على سبل طرح تكنولوجيا التشخيص المبتكرة فى الأسواق. وقال الخميسى موضحًا: "نحن الآن بحاجة للتحقق من قدرتنا على إنتاج هذه التكنولوجيا على نطاق واسع. لذا نحن بحاجة للاستثمار فى مراقبة وضمان الجودة خلال عملية الإنتاج."
وأظهرت التكنولوجيا المبتكرة أيضًا القدرة على استخدامها كأداة للكشف الكمى عن العديد من الأحماض النووية، ما يفتح المجال لاستخدامها فى اكتشاف العلامات البيولوجية فى أمراض أخرى مثل السرطان وأمراض القلب.
نشر الباحثون نتائج دراستهم فى الدورية العلمية Biosensors and Bioelectronics ذات عامل تأثير 7,476، فى 4 نوفمبر 2016.
ويتكون الفريق البحثى من الدكتور شريف شوقي، زميل ما بعد الدكتوراه فى مركز علوم الجينوم، أحمد عوض، وولاء علام، طلاب درجة الدكتوراه فى المركز نفسه، الدكتور محمد الكردى، مدير مشارك مركز علوم المواد، تحت قيادة الخميسى، مدير مركز علوم الجينوم.
ويقوم مركز علوم الجينوم بإجراء أبحاث متطورة تجمع بين علم الوراثة، الكيمياء الحيوية، الأحياء الخلوية والجزيئية، والدراسات على حيوانات التجارب للوقوف على الاختلافات الجينية ودورها فى الحفاظ على الصحة العامة وتطور الأمراض. يعمل المركز بقيادة الأستاذ الدكتور شريف الخميسى، ولديه أكثر من 2300 استشهادًا علميًا ومؤشر دلالة الجودة البحثية(H-Index) بمقدار 23.
وأوضحت مدينة زويل أنه مع تزايد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائى C لتصل إلى 150,000 حالة جديدة سنويًا، فإن مصر لديها أعلى معدل انتشار للمرض فى العالم يصل إلى 15٪ بين البالغين، ما يكلف نظام الرعاية الصحية فى جميع أنحاء البلاد حوالى 3.8 مليار دولار سنويًا، أى ما يقرب من 1.4٪ من الناتج المحلى الإجمالى للبلاد.
ولفتت إلى أنه فى مبادرة للقيام بأبحاث متعددة التخصصات بقيادة مركز علوم الجينوم وبالتعاون مع مركز علوم المواد فى مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، طور الباحثون أداة تشخيص لفيروس التهاب الكبد الوبائى C، وذلك باستخدام بصمة الفيروس الجينية وجزيئات الذهب المعدلة (AuNPs) للكشف المباشر والكمى فى عينات المرضى.
على الرغم من التطورات السريعة فى العلاج، لا يزال التشخيص هو العامل الرئيسى فى مكافحة فيروس التهاب الكبد الوبائى C إن حجر الزاوية فى الحرب ضد الفيروس يكمن فى ابتكار وسائل للتشخيص تكون فى متناول الطبقة الفقيرة من المجتمع المصري. الأساليب الحالية مثل الـ PCR غالية الثمن، وتستغرق وقتًا طويلًا وتتطلب مختبرات مجهزة تجهيزًا جيدًا.
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الله
00000000000
قريبا سيعرف الانسان انه لا يوجد ما يسمى بالفيروسات او بمعنى ادق حقيقة الفيروسات