استقبل الرئيس السورى، بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، وفداً روسياً برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء الروسى ديمترى راغوزينونواب، ووزراء الخارجية والدفاع والتنمية الاقتصادية والطاقة والزراعة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن " اللقاء تناول الحديث حول العلاقات التى تربط سوريا وروسيا، والتنسيق القائم بين البلدين فى مجال محاربة الإرهاب إلى جانب التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية ".
وأشار الأسد إلى أن " السياسات والمواقف التى تنتهجها روسيا سواء على المستوى الدولى أو ما يتعلق بالحرب الإرهابية التى تتعرض لها سوريا أكدت موقع موسكو الطبيعى كقوة عظمى أساسها المبادئ والقيم والتمسك بالقانون الدولى واحترام سيادة الدول وحقها فى تقرير مصيرها "، لافتا إلى "أهمية الدعم الروسى لسوريا فى مختلف المجالات وخصوصاً فى الجانب الاقتصادى لأنه ساهم بشكل ملموس فى التخفيف من معاناة الشعب السورى، بسبب الحرب الإرهابية التى يتعرض لها والعقوبات الاقتصادية المفروضة عليه منذ سنوات".
من جانبه، أكد راغوزين أن " الهدف الرئيسى للدعم العسكرى والاقتصادى والسياسى الذى تقدمه روسيا للحكومة والشعب السورى هو تعزيز مقومات الصمود فى مواجهة الإرهاب، الذى يرتكب جرائم مروعة بحق السوريين والذى تجاوز خطره سوريا ليمتد إلى بقاع كثيرة من العالم، موضحا أن سبب زيارة الوفد ليست فقط لبحث التعاون الاقتصادى والتجارى والعلمى وإنما مباحثات متكاملة مع القيادة السورية على مختلف الصعد، مشيراً إلى أن " نجاح العملية العسكرية فى سوريا لا يتم دون دعم الحياة الاقتصادية للمواطنين للاستمرار فى العمل وتحقيق الانتصار".. كما اتفق الجانبان خلال اللقاء على تعزيز التعاون الثنائى فى المجالات الاقتصادية والتبادل التجارى والاستثمار والنفط والغاز والنقل.
وفى السياق ذاته، التقى رئيس مجلس الوزراء السورى عماد خميس بنائب رئيس مجلس الوزراء الروسى والوفد المرافق، وأكد خميس أن "الحكومة السورية تعمل باتجاهين أساسيين يتمثلان بدعم القوات المسلحة فى دحر الإرهاب، وبالتصدى لتداعيات الواقع الاقتصادى الذى أفرزته هذه الحرب على سوريا ".
وشدد خميس على أن "الحكومة السورية حريصة على تطوير العلاقات الاقتصادية مع روسيا والارتقاء بها لمستوى العلاقات السياسية وستعمل على تذليل أى عقبات فى سبيل تعزيز هذا التعاون".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة