بعد هجوم سليمان وهدان على "دعم مصر".. الائتلاف يظهر "العين الحمرا" لوكيل مجلس النواب.. يُهدِّد بسحب الثقة منه كوكيل للبرلمان.. وعقد اجتماع برئاسة السويدى خلال أيامٍ لبحث الإجراءات القانونية ضده

أكدَّت الهيئة البرلمانية لحزب الوفد أنها لن تتخلى عن مؤازرة سليمان وهدان، بعد تهديد ائتلاف "دعم مصر" فى بيان رسمى على لسان رئيسه النائب محمد زكى السويدى باتخاذ كل الإجراءات القانونية ضد وكيل المجلس سليمان وهدان بسبب ما وصفوه بهجومه وإساءته للائتلاف، وشددت الهيئة على أنها لن تسمح بأى إجراء ضده، فى الوقت الذى أعلن فيه الائتلاف عقد اجتماع لمكتبه السياسى لبحث اتخاذ الإجراءات القانونية ضده بل وصل الأمر ليؤكد أنه سيبحث سحب الثقة منه كوكيل للبرلمان.

وكشف محمد على يوسف الأمين العام المساعد لائتلاف دعم مصر أنه جار الآن تحديد موعد اجتماع للمكتب السياسى لائتلاف دعم مصر برئاسة النائب محمد زكى السويدى، من أجل دراسة الإجراءات القانونية التى سيتخذها الائتلاف ضد وكيل المجلس سليمان وهدان، بعد حديثه مؤخرا بأن الائتلاف هو سبب تعطيل محاسبة الحكومة داخل البرلمان.

وأكد يوسف فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن رئيس الائتلاف سيحدد موعد الاجتماع خلال الأيام القليلة المقبلة، لافتا إلى أن الائتلاف لن يتهاون فى أى تجاوز يصدر من أى شخص أو إهانة له وسيتخذ كافة الإجراءات القانونية ضده. وعن إمكانية التواصل مع سليمان وهدان وكيل المجلس لحل الأزمة وديًا أكد يوسف أن وهدان فى النهاية هو زميل عزيز داخل المجلس، ولا توجد مشكلة فى التواصل معه.

وأعلن محمد أبو حامد عضو ائتلاف دعم مصر بدوره أن سليمان وهدان وكيل البرلمان خالف كل القواعد وخالف التقاليد التى تحكم منصبه كوكيل للمجلس، وأساء للبرلمان ككل على العكس كان يجب عليه أن يلتزم الحيادية فى الحديث عن دعم مصر أو البرلمان ولا ينحاز إلى كتلة بعينها.

وأضاف أبو حامد، أن وهدان كان ينبغى عليه أن يدافع عن البرلمان ولا يهاجمه فهو شخص مسئول داخل هيئة مكتب البرلمان كما أنه ساعد النائب خالد يوسف فى كيل الاتهامات لدعم مصر وللبرلمان وهى كلها اتهامات الهدف منها الإساءة للبرلمان ودعم مصر وكلها عارية عن الصحة. وتابع أبو حامد: كيف يقول وهدان أن البرلمان لم يفعل شيئا للمواطن البسيط بل جاء على لسانه أيضا هذه الاتهامات بنوع من التحريض ضد دعم مصر والبرلمان.

وأوضح أبو حامد أنه لا مجال للتراجع عن محاسبة وكيل المجلس وسنتخذ الاجراءات القانونية ضده ولعل أبرزها سحب الثقة منه كوكيل للمجلس وسنبحث الإجراءات التى تكفلها اللائحة لنا لبحث آلية سحب الثقة منه كوكيل للبرلمان؛ فإن كان متاح هذا الأمر قانونا لن نتردد فيه. ولفت أبو حامد أنه سيتضامن مع أى إجراء يتخذه دعم مصر لمحاسبة سليمان وهدان لأنه بحكم منصبه لا يجوز له أن يتهم دعم مصر أو البرلمان بهذه الاتهامات

وفى المقابل قال سليمان وهدان، أن الهجوم الذى شنه ائتلاف دعم مصر ضده غير مبرر على الإطلاق، وإذا كانت اللائحة الداخلية لمجلس النواب تحاسب النائب على رأيه فأنا جاهز للمحاسبة. وأضاف "وهدان": "لا أعرف على أى أساس أعلن دعم مصر أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضدى، فحوارى التلفزيونى لا يوجد أى إساءة فيه للائتلاف من قريب أو بعيد، والموضع لا يستدعى كل هذه الضجة.. وإن النائب محمد على يوسف، الأمين المساعد لائتلاف دعم مصر، اتصل به هاتفيًا، لإبلاغه باستياء الائتلاف من تصريحاته، وهو ما رد عليه بإقناعه أن التصريحات ليس بها أى إساءة.

وأضاف وهدان: "فوجئت اليوم ببيان ائتلاف دعم مصر، وهو ما ازعجنى للغاية، ولكننى أتحمل المسئولية كنائب عن كل تصريحاتى، ومتمسك ومقتنع بما قلته". ووجه وهدان رسالة إلى ائتلاف دعم مصر قائلًا: "من الطبيعى أن يكون هناك اختلاف فى وجهات النظر، وعليهم تقبل الرأى والرأى الآخر، وأنا على يقين أن الحوار نُقل لهم ولم يسمعوه بشكل مباشر".

ومن جانبه قال محمد فؤاد عضو مجلس النواب والمتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن الحزب لن يقبل أى هجوم على سليمان وهدان من قبل ائتلاف دعم مصر ولن يقبل بالتهديد الذى ورد فى بيان الائتلاف لافتا إلى أن معركة دعم مصر لم تعد ضد النائب سليمان وهدان وإنما أصبحت مع حزب الوفد لافتا إلى أن كل نواب حزب الوفد متضامنون تماما مع النائب سليمان وهدان لأنه لم يخطئ.

واعتبر فؤاد أن بيان دعم مصر مجرد "ذلة لسان" للنائب محمد السويدى موجها رسالة لائتلاف دعم مصر: "ركزوا فى اهتمامك على مشاكل المواطنين مش على سليمان وهدان او أى حاجة تانية". وأوضح فؤاد أن كتلة الوفد فى البرلمان لن تقف صامتة أمام أى إجراء يحاول أن يتخذه دعم مصر ضد النائب سليمان وهدان.

وكان محمد زكى السويدى رئيس ائتلاف دعم مصر، أن نواب الائتلاف لا يقبلون الإهانة أو التعرض لهم أو التشكيك فى نواياهم. وأضاف، أن الائتلاف سيقوم باتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من أساء للائتلاف وفقا للائحة البرلمان والقوانين السارية، قائلا: "إن الوطنية الحقيقية هى قبول تحمل المسئولية فى الأوقات الصعبة والشجاعة فى اتخاذ القرارات التى تمليها الضرورة سواء الاقتصادية أو الاجتماعية.