فى عيد ميلاد أسمهان.. كم وجهًا للعنف ضد المرأة عرفته "آمال الأطرش"؟

الجمعة، 25 نوفمبر 2016 05:00 م
فى عيد ميلاد أسمهان.. كم وجهًا للعنف ضد المرأة عرفته "آمال الأطرش"؟ أسمهان
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"صوت حزين فيه شىء ما. شىء يستعصى على الوصف وإن تكن الأذن تستريح إليه" هكذا وصف أميرة الصحافة "محمد التابعى" صوت المطربة أسمهان صاحبة الرحلة القصيرة جدًا فى الحياة، وفى الفن، ولكنها أيضًا صاحبة بصمة لن تموت أبدًا فى الأذهان.
 
وفى مثل هذا اليوم الذى يصادف اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة، والذى تبدأ معه فعاليات 16 يومًا للتوعية بالعنف ضد المرأة، تصادف أيضًا أن ولِدت "أسمهان" أو "آمال الأطرش" فى عام 1912، وكأن القدر شاء بعد سنوات من رحيلها، أن يتم اختيار ذلك اليوم لمناهضة العنف ضد المرأة، ولنتذكر دائمًا أنها كانت واحدة من أكثر النساء تضررًا من العنف.
 

كم وجهًا للعنف ضد المرأة عاشته أسمهان؟

صاحبة الملامح الملائكية والصوت الساحر لم تكن محظوظة بالقدر نفسه فى حياتها، وبقدر ما كانت حياتها وتصرفاتها مضطربة ومثيرة للجدل، بقدر ما تجد أنها فى النهاية كانت ضحية، للعديد من أشكال العنف التى بالتأكيد انعكست على شخصيتها، سواء من أسرتها أو خلال حياتها الزوجية.
 

أسمهان والعنف القبلى 

باسم "شرف العائلة" والأصول والتقاليد، كانت أسمهان مهددة بالقتل من عائلتها فى جبل الدروز نظرًا لأنها الفتاة التى "فضحت" العائلة نتيجة احترافها الغناء، ولهذا السبب اضطرت "آمال" أو "إيميلى" أن تتخلى عن اسمها الذى تحبه وتعمل تحت اسم مستعار وهو "أسمهان".
 
قال "التابعى" فى كتابه "أسمهان تروى قصتها" إنها كانت تكرهه جدًا، حتى أنه حين أرسل إليها باقة ورد مهداه إلى "أسمهان" ثارت وأخبرته أنها تكره هذا الاسم وأنه ليس اسمها وإنما اسم مستعار تخفى وراءه اسمها الحقيقى واسم أسرتها حرصًا على عائلتها.
 
وكأن أسمهان لم تكن تكره الاسم وحسب وإنما تكره الظروف التى تفرض عليها التخفى لتمارس الغناء الذى تعشقه.
 

أسمهان والعنف الأسرى.. "الدجاجة التى تبيض ذهبًا"

أشكال مركبة من العنف الأسرى عانتها "أسمهان" فى حياتها القصيرة فحسبما ذكر التابعى فى كتابه كانت أسمهان تعانى فى علاقتها بشقيقها الأكبر فؤاد، الذى كان يزجرها ويضربها أحيانًا، ويعنفها ماليًا حيث يعتمد بالكامل على ما تنفقه عليه من أموالها، وكان هناك عدة شواهد على تعنيفه لها وفقًا لما روته أسمهان، فكان التابعى دون فى مفكرته يومًا إن أسمهان اتصلت به على الهاتف وحكت له إن شقيقها فؤاد زجرها عندما سمعها تكلمه بالتليفون فى اليوم السابق، حتى أنه أبكاها، وهو الموقف الذى أدهش "التابعى" كثيرًا وكتب فى مفكرته "إيه الحكاية هل هى كوميديا أو حقيقة؟
 
حكى أيضًا أنه فى عام 1940 أى قبل 4 أعوام فقط من رحيلها دون فى مفكرته "لجأت إليّ أسمهان فى مساء ذلك اليوم شاكية باكية فقد كان فؤاد ضربها ضربًا مبرحًا".
 
وعن علاقتها بفؤاد كتب التابعي: كانت تخاف منه ولكنها لم تكن تحبه بعكس شقيقها فريد فإنها كانت تحبه وتحترمه وكان بينهما صداقة قبل أن تكون هناك أخوة، وكانت أسمهان تلجأ إلى فريد كلما ضاقت بها الدنيا وتبكى على صدره وتشكو له سرها بل وتبوح له بما كانت تخشى أن تبوح به لأمها أو لشقيقها فؤاد.
 
أما عن علاقتها بأمها فذكرت العديد من الكتب التى تناولت سيرة أسمهان أنها كانت بالنسبة لأمها "الدجاجة التى تبيض لهم بيضة ذهب" ولهذا السبب كانت أمها ترفض زواجها، من المخرج على بدرخان، وحتى زواجها من ابن عمها "الأمير حسن الأطرش" كان تحت الإكراه.
 

أسمهان وحسن الأطرش.. زواج وطلاق تحت التهديد 

على الرغم من أن أسمهان هى من أنهت زواجها من "حسن الأطرش" ابن عمها لا لشىء معروف إلا شغفها بالفن، إلا أن هذه الزيجة أيضًا كانت شكلاً من أشكال العنف فحسبما قص "التابعى" فى كتابه "أسمهان تروى قصتها" بدأت القصة مع ابن عمها الأمير حسن إلى العام 1933 حين وصل إلى القاهرة وحصل على عنوان أسمهان من شركة الاسطوانات التى كانت متعاقدة معها.
 
وفوجئت الأسرة كلها بظهوره وتهديده إما الزواج من أسمهان وإما العودة إلى جبل الدروز وإبلاغ العائلة بأن "إيميلى" احترفت الغناء وهدد الأم "بالتأكيد سيرسلون أحد أفراد العائلة لقتلك وقتلها" وهكذا وافقت الأم على الزواج، ودفع الأمير حسن 500 قطعة ذهبية للأم مقابل الزواج من أسمهان، ووعد بإرسال 15 جنيهًا كل شهر.
 
وتتضارب الحكايات بين أن أسمهان أحبت ابن عمها ولكنها أحبت الفن أكثر، وبين أنها لم تحبه أبدًا ولكن الثابت أنها طلبت الطلاق منه، ولكنه رفض لأنه أحبها فهددته بالانتحار إذا لم يطلقها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة