افتتح المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة، والدكتور أشرف الشيحى وزير التعليم العالى والبحث العلمى، صباح اليوم السبت، المؤتمر العلمى السنوى الثانى الذى تنظمه كلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA) تحت عنوان "دور الإعلام فى نشر ثقافة السلام"، والذى يستمر فى الفترة من 26-27 نوفمبر الجارى بالتعاون مع منظمة اليونسكو.
حضر الافتتاح، الذى عُقد بالقاعة الرئيسية بمقر جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب، اللواء كمال الدالى محافظ الجيزة، والسفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، والدكتور السيد الشريف وكيل مجلس النواب، والدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والدكتورة نوال الدجوى رئيس مجلس أمناء الجامعة، والدكتور خيرى عبد الحميد رئيس الجامعة، والدكتورة ابتسام الجندى عميد كلية الإعلام بالجامعة، وعدد من أساتذة الجامعة والطلاب.
وفى كلمته، أكد المهندس خالد عبد العزيز أن الوسائل التكنولوجية ساهمت بشكل كبير فى تطور وسائل الإعلام المختلفة، وأنه ينبغى البحث فى كيفية الوصول للشباب والأطفال للمساهمة فى صناعة الثقافة لديهم، من خلال وسائل التكنولوجيا ومواقع التواصل الاجتماعى، لسهولة وصول المعلومات لهم من خلالها، متمنيا التوفيق للمؤتمر والخروج بتوصيات بناءة تساهم فى تحقيق الدور الإيجابى للإعلام.
فيما أكد وزير التعليم العالى، أن التعليم والإعلام يلعبان دوراً بارزاً فى نشر ثقافة السلام، وبينهما علاقة وثيقة كونهما يشكلان القناعات الإنسانية والوجدان الشخصى، مشدداً على أهمية دور الإعلام فى نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر وقبول الاختلاف كدور أساسى لمنظومة الإعلام.
وأضاف الوزير، أن الإعلام تطور بشكل كبير فى الفترة الأخيرة نتيجة التطور التكنولوجى، كما يساعد فى سرعة نشر الأخبار ومنها ما هو غير صحيح والذى يركز على السلبيات بعيداً عن الإنجازات ما ينتج عنه بث اليأس بالمجتمع، ما يتطلب ضرورة وجود ميثاق شرف إعلامى ورؤية محددة تحكم هذا العمل حتى يقوم الإعلام بدوره الإيجابى بالمجتمع.
وقال وكيل مجلس النواب، "إن البرلمان المصرى عازم خلال دور الانعقاد التشريعى الحالى على وضع مجموعة من القوانين تهدف إلى تنظيم الحركة الإعلامية، ووجود ميثاق شرف حقيقي لهذه المهنة العظيمة"، معتبراً الإعلام يمثل الأمن القومى لمصر.
وأكد رئيس الجامعة أن السلام حالة من الوئام والأمن والاستقرار، وإن سادت هذه الحالة الأسرة والمجتمع فإنها تتيح التطور والازدهار، مشيراً أن الإعلام يعد سلاحاً ذا حدين، حيث لديه القدرة فى أن يسهم إسهاما فعالاً فى صناعة السلام، كما أنه لديه القدرة أيضا فى صناعة الحرب، وبالتالى لا بد من إدراك الآليات المستخدمة فى الإعلام ليكون جسراً للتواصل لصناعة السلام بعيداً عن الكراهية والتمييز، متمنياً أن يحقق المؤتمر أهدافه ليكون لبنة قوية لخلق إعلام إيجابى على المستويين المحلى والعالمى من أجل تحقيق السلام.
وقالت الدكتورة نوال الدجوى، رئيس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والآداب، "السلام يبدأ مع السلام مع النفس ويعد رحلة مهمة جدا فى حياة الإنسان وتبدأ فى مرحلة ما قبل الجامعة، وأنه إذا كان لدى الشاب إحساس بالرغبة والقدرة وحب الحياة وتقبل الآخر فدائما ستتجدد طاقاته بعيداً عن اليأس".
يذكر أن المؤتمر يناقش دور التكنولوجيا ونظم المعلومات فى نشر ثقافة السلام، وكيفية معالجة وسائل الإعلام لقضايا السلام، ودراسة التجارب والحالات الواقعية التى تقوم بها الدول والمنظمات فى مجال نشر السلام، واستعراض كيفية مواجهة الإرهاب من خلال التربية الإعلامية والمعلوماتية.