أولياء لاعبى الجودو بالدقهلية: "الشباب والرياضة" رفضت سفر أولادنا لبطولة دولية

غابت مصر عن بطولة الجودو الدولية الودية بفرانكفورت بألمانيا، بعد أن رفضت وزارة الشباب والرياضة سفر فريق استاد المنصورة، بمحافظة الدقهلية، للجودو، إلى ألمانيا للمشاركة فى البطولة.

 

"حلم كان نفسنا يتحقق" هكذا استهل، محمد حسين، والد عمرو، أحد لاعبى الفريق، حديثه لـ"اليوم السابع"، معبرًا عن حزنه الشديد، لرفض الوزارة سفر الفريق، حيث قال: "فى ولى أمر لاعبة، اكتشف أن فى بطولة دولية فى ألمانيا، لـ"الجودو" تنافس فيها كل دول العالم، بما يزيد على 1200 لاعب، من جميع أنحاء العالم، وعرض الأمر على فريق الجودو بمختلف أعمارهم السنية، وجميعًا وافقنا كأولياء أمور".

 

ويضيف "حسين": "ذهبنا لإدارة استاد المنصورة وعرضنا عليهم الأمر، فقالوا سنقوم بالعرض على الوزارة، وبعد أيام أتى خطاب الوزارة، أنه لا يوجد ميزانية مالية لهذا الأمر، فاجتمعنا كأولياء أمور وقررنا سفر اللاعبين على حسابنا الشخصى، وقمنا جميعًا، بحجز الفنادق عبر الإنترنت، وتذاكر الطيران، والتواصل مع منظمى البطولة، وقمنا بدفع رسوم الاشتراك فى البطولة، وتم رفع علم مصر بين الدول المشاركة، وتمت توجيه الدعوة رسميًا لمصر، كدولة ثانية فى البطولة بعد ألمانيا، نظرًا لإعجاب منظمى البطولة بما أرسلناه بخصوص السير الذاتية لأبنائنا اللاعبين.

 

ويتابع والد لاعب الجودو: "ذهبنا للقاهرة، للسفارة الألمانية، وحصلنا على تأشيرات دخول اللاعبين لألمانيا، بخطابات من وزارة الشباب والرياضة، وتم كتابة فى سبب السفر للتأشيرة "بعثة رياضية".

 

وكان من المقرر أن تبدأ البطولة الأحد 27 نوفمبر، وأن يسافر اللاعبون الجمعة 25 نوفمبر، ويعودون الخميس بعد انتهاء البطولة، ولكن فوجئ أولياء أمور اللاعبين، بخطاب موجه من وزارة الشباب والرياضة لهم، تم تسليمه لإدارة استاد المنصورة الرياضي، بمنع اللاعبين من السفر، وعدم رغبة الوزارة فى سفر اللاعبين، حتى وإن كان ذلك على نفقتهم الخاصة، وسوف يتم منعهم من السفر.

 

ويقول عمر محمد حسين، 17 سنة، لاعب جودو: "كنت على أمل الذهاب لهذه البطولة، وتمثيل اسم مصر، أمام العالم كله، وفوجئت بهذا القرار من الوزارة، خاصة بعد أن قمنا بعمل كل الخطوات اللازمة للسفر، إجراءات الجيش، إجراءات السفر، تدريبات رياضية، حجز مترجم، وأيضًا مدرب، وحاول آباء اللاعبين زملائى بالتواصل مع الوزارة، وإمضاء خطاب من وزارة الشباب والرياضة، بالموافقة على سفرنا، ونتعهد ألا نطالب الوزارة بأى مستحقات مالية سواء خسرنا أو كسبنا، ونتعهد أن يضاف المكسب والجائرة لرصيد وزارة الشباب والرياضة ولعبة الجودو فى مصر، وليس لرصيدنا الشخصى، ومع ذلك رفضت الوزارة.

 

ويقول ولى أمر أحد اللاعبين: "أنا دفعت ما يزيد على 15 ألف جنيه، وقمت بفتح حساب بنكى لمدرب الفرق الذى سيذهب معهم لألمانيا، لعدم امتلاكه حسابًا، ووضعت له 290 ألف جنيه باسمه، والرجل ردهم بمجرد رفض سفرنا، وقمت بعمل حساب بنكى مماثل لنجلي، حتى يكون ضمان عودتهم وأننا لا ننوى الهرب أو الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى أننا لن نذهب مع أطفال الفريق، فى أطفال عندهم 7 سنوات، و9 سنوات، و14 سنة أطفال، ولن نسافر معهم، من سيسافر معهم المدرب فقط، كيف سنهرب فى ألمانيا، وهل سنهجر أبناءنا هجرة غير شرعية ونحن فى منازلنا، وجميع أولياء الأمور ميسورين ماديًا جدًا، ومضوا ووقعوا فى السفارة الألمانية قرارات بشأن العودة، وضمانات، وقدمنا ضمانات مالية ضخمة لضمان عودة أبنائنا، أنا ابنى فى الثانوية العامة، هل يعقل أن أسرة ميسورة ماديًا تسفر أو تهجر ابنها فى المرحلة الإعدادية، بعد دفع مبالغ مالية ضخمة كضمان عودته، لا أدرى ما سبب رفض وزارة الشباب والرياضة لسفر أبنائنا، وتحقيق حلمنا وأن نراهم لاعبين دوليين يرفعون اسم مصر عاليًا وعالميًا.

 

ويقول ولى أمر لاعبة: "ذهبنا للوزارة، وحاولنا مقابلة الوزير، للاستفسار عن سبب المنع، برغم أن السفر على مالنا الخاص، وحسابنا الشخصي، ولن نكلف الوزارة مليما واحد، ولم نتمكن من مقابلته، والموظفون أخذوا يرسلونا لبعضهم البعض، دون فائدة، قالوا لنا الحل استاد المنصورة، يرسل لنا طلبا أن يسافروا على نفقتكم، كلمنا استاد المنصورة، قالوا لن نستطيع تكسير كلام الوزير ولن نعرض الوزير لإحراج الوزير قال مفيش سفر يعنى مفيش سفر، حاولنا نقنعهم نحن نريد أن نمثل مصر، نريد أن نرفع علم مصر فى ألمانيا، وسطا ما يزيد على 30 دولة، وسط أكثر من ألف لاعب دولي، ولا حياة لمن تنادى كان الأهم لديهم، عدم إحراج الوزير، وزارة الشباب والرياضة أكلت ولادها".

 

فيما قال مصدر باستاد المنصورة الرياضي، رفض الكشف عن اسمه، "قرار الوزير واضح، ولن نعلق عليه، ولا تعقيب على الأوامر ولو أولياء أمور اللاعبين مصممين، على سفر أبنائهم للبطولة، يذهبوا للوزير، نحن لسنا جهة منع أو سفر، وليس لدينا أى صلاحيات بهذا الشأن، ولن يعلق أحد من مجلس إدارة استاد المنصورة، أو منطقة الجودو على هذا القرار".