احترس.. "الترامادول" قد يدفعك لقتل أبيك.. خبراء: القادم عبر "الكونتينرات" غنى بالسُميّات.. مُعالج: قوة الإرادة والاستشارة الطبية سبيلك للخلاص.. ومتعافٍ: أصحاب السوء والإهمال العاطفى أهم أسباب الإدمان

السبت، 26 نوفمبر 2016 06:10 ص
احترس.. "الترامادول" قد يدفعك لقتل أبيك.. خبراء: القادم عبر "الكونتينرات" غنى بالسُميّات.. مُعالج: قوة الإرادة والاستشارة الطبية سبيلك للخلاص.. ومتعافٍ: أصحاب السوء والإهمال العاطفى أهم أسباب الإدمان "الترامادول" قد يدفعك لقتل أبيك
كتب - أحمد عبد الهادى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تظهر أعراض عديدة خطرة على مدمن الترامادول الذى يضاهى مخدر الأفيون ولكن سعره أقل بكثير. وأبرز هذه الأعراض "هلوسة - أرق وقلق - غثيان وقىء - اكتئاب - رغبة فى الانتحار وإيذاء الغير".. وفى الآونة الأخيرة أصبح الترامادول منتشرا بشكل كبير ويباع بأسعار زهيدة وسهل الشراء حتى أنه يباع على الأرصفة فى المناطق الشعبية والعشوائيات، وأحيانا بالأكشاك، والسبب يرجع كثرة الوارد منه عبر الكونتنرات القادمة من الصين والهند.

 

وتكمن الكارثة فى الترامادول القادم عبر الكونتنرات فى انخفاض ثمنه ما جعله فى متناول المتعاطين بل وجذب متعاطين جدد ويرجع انخفاض سعره إلى سوء تصنيعه وعدم لسلامة تركيبته طبيا بل أن أبحاثا علمية كشفت عن زيادة نسبة السُميَّة فيه ما يعنى قدرته على إتلاف الأعصاب وقد يتسبب فى وفاة المرضى، أو يدفعهم لارتكاب جرائم مثل التحرش والاغتصاب وقتل الآباء والأصدقاء والأقارب للحصول على أموالهم وشراء الترامادول.

 

وقرر "اليوم السابع" اختراق عالم إدمان الترامدول ومعرفة أسبابة وطرق الوقاية منه والأعراض الجانبية له، عن طريق استطلاع عدد من الخبراء الصحيين والمعالجين النفسين والمتعافيين من الإدمان.

 

فى البداية كشف أحمد نجيب معالج نفسى بإحدى المصحات الخاصة، أن علاج إدمان الترامادول يتطلب المبادرة باستشارة الطبيب المختص، والتعامل مع مدمن الترامادول على أنه مريض وليس مدمن مذموم من المجتمع يعتبر اولى خطوات علاجه، وياتى بعد ذلك مرحلة التخلص من السموم التى فى الجسم، وسحب السموم وآثار المخدر من المدمن مرحلة خطيرة تتطلب دخوله المصحه المتخصصة حتى لا يتعرض للانتكاس وقد يؤدى للوفاة ايضا.

 

وتابع نجيب، يعتبر برنامج Waismann للنظام العصبى من اشهر الطرق فى علاج أعراض انسحاب الترامادول من جسد المريض وتتم عملية سحب المخدر من جسد المدمن بسهولة ويسر لاسيما حينما يوضع المدمن تحت تأثير التخدير، وعندما يستيقظ المدمن بعدها بعدة ساعات يكون خالى من الإدمان الجسدى ولا يتذكر أى شىء عن أعراض الانسحاب التى مر بها اثناء النوم.

 

وعن مراحل العلاج والتأهيل النفسى من تعاطى الترامادول، قال نجيب، أن الإقلاع عن تناول هذا العقار يستلزم قرارًا صارمًا بالإقلاع، دون مساومة مع الذات، مع إرادة قوية، هذا مع الاستشارة الطبية، وهذه المراحل يجب تنفيذها بشكل جاد وصارم لأنها الطريقة الفعالة للعلاج وتجنب الانتكاسة وتنقسم هذه المراحل إلى: مرحلة سحب السموم - مرحلة متابعة العلاج - مرحلة التأهيل.

 

المرحلة الأولى "مرحلة سحب السموم"

وهى مرحلة سحب المخدر من الجسم وهى مرحلة تتراوح من 4 أيام: 15 يوما حسب الجرعة المستخدمة فى السابق ومدة استخدام المخدرات. وبالنسبة لإدمان الترامادول فإن معظم الحالات يمكن علاجها فى المنزل ولكن فى بعض الحالات يقد يستلزم الأمر دخول المستشفى للسيطرة على الأعراض الانسحابية، ويتم علاج هذه المرحلة بوقفة فجأة مع إعطاء المريض بعض الأدوية التى تخفف من الأعراض الانسحابية مثل العقاقير التى تساعد على النوم (باستخدام مضادات الاكتئاب أو الذهان ويفضل عدم استخدام المهدئات الصغرى حتى لا يحدث إدمان عليها) ويمكن إعطاء بعض من المسكنات التى تعمل دون التأثير على المخ مثل الفولتارين أو الكيتوبروفين.

 

المرحلة الثانية "مرحلة متابعة العلاج"

وهى مرحلة التشجيع وزيادة الدافعية للاستمرار على العلاج وعدم العودة للمخدرات، وتتم هذه المرحلة بواسطة الطبيب النفسى أو الأخصائى النفسى ويكون وقتها بعد الانتهاء مباشرة من مرحلة التطهير من السموم.

 

المرحلة الثالثة "مرحلة التأهيل"

وهى مرحلة العلاج السلوكى والمعرفى لتغيير المعتقدات والأفكار الخاطئة المتعلقة باستخدام المخدرات والنظرة تجاه النفس والمجتمع. وكذلك يتم علاج الاضطرابات النفسية، التى قد تكون سببا فى الإدمان مثل الاكتئاب والقلق.

 

كما أن العلاج النفسى قد يتم من خلال جلسات العلاج الفردى أو الجماعى وبمعاونة المجموعات المعاونة، التى تتكون من مجموعة من الأشخاص سابقى الإدمان ولكنهم أقلعوا عنها الآن وفيها يتم تبادل الخبرات وتقديم الدعم للأشخاص الآخرين وحديثى الإقلاع عن الترامادول والمخدرات.

 

وقال "ك.ح" المتعافى من الإدمان: تعاطيت الترامادول لمدة 3 سنوات، بدأت بـ"ربع برشامة" يوميا ووصلت إلى 8 أقراص يوميا، وعلاقتى بالترامدول بدأت بعد أن تعرفت على عدد من أصدقاء السوء دخنت معهم السجائر فى البداية، وبعد ذلك اقترح على أحدهم تعاطى الترامادول، وجربته بالفعل وبمرور الوقت أدمنته وكنت أشعر بعصبية وتوتر حال عدم وجوده وهو ما لاحظه أهلى.

 

وتابع: بعد تأكد أهلى من مصيبتى نقلونى إلى مصحة وهناك بقيت نحو 3 أشهر، حتى شفيت تماما من المخدر، ولكن لا أنسى أننى عشت أصعب أيام حياتى وعمرى ما هفكر أكررها تانى" وأود القول: أصحاب السوء والإهمال العاطفى أهم أسباب الإدمان.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة