قالت الدكتورة فاطمة الزهراء محسن رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات التابع لوزارة البيئة أنه تم الإنتهاء من رفع وتفريغ قرابة نصف مليون طن من التراكمات التاريخية للقمامة" من ثلاث محطات وسيطة وهى أم زغيو، محرم بك، الزياتين فضلا عن ماتم رفعه من قمامة من بعض شوارع الإسكندرية وذلك خلال مهمة عمل استغرق تنفيذها عدد 2616 ساعة عمل متواصلة بما يكافئ عدد 109 يوم عمل بعدد ثلاث ورديات عمل يومية للجهاز بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع كشريك أساسي
وأضافت د. فاطمة الزهراء في بيان اليوم ، أنه تم الإنتهاء من المهمة التى كُلف بها الجهاز من خلال التكليفات التى أصدرها مجلس الوزراء لوزارة البيئة وذلك قبل الموعد المحدد لانتهاء المهمة بعدد 41 يوم عمل أى تم اختصار المدة الزمنية المقررة للانتهاء من أداء مهمة التخلص من تلك التراكمات بفارق عدد 984 ساعة عمل وهو مايعد إنجازا هاما يصب فى صالح أداء المهمة بنجاح من خلال جميع فرق عمل كافة أطراف المنظومة.
وأكدت أن هناك عدة مقومات وعناصر ساهمت فى سرعة أداء المهمة بكفاءة منها ، توافر معدات النقل والعنصر البشرى والتواصل الآنى بين أطراف المنظومة والمتابعة والإشراف على مدار الساعة سواء عبر الجوالات التفتيشية أووسائل وادوات التكنولوجيا كالوتس آب وأجهزة التتبع وكاميرات المراقبة التى وضعت لتوثيق مراحل خطوات عمل سير المنظومة إلكترونياً بدء من رفع التراكمات بشكل آمن بيئياً وإخطار المحطات بالوزن والحمولة وبيان دقيق بالكمية التى قامت السيارة بتسليمها داخل المحطة ووضع آليات تكفل التأكد من عدم التخلص من أى كميات خارج المحطة. والنقل إلى مدفن الحمامفاطمة. موضحة أنه تم الاستعانة بالآليات المتنوعة للمتابعة والإشراف معاً كأحد الضوابط الحاكمة ساهم فى نجاح مهمة المنظومة المطورة بشكل كبير.
وأشارت إلى أن التقدير الكمى للكميات المستلمة من المخلفات حقق العدالة فى المحاسبة عن التكلفة الفعلية عن المخلفات المستلمة عبر الاستعانة بالموازيين وغيرها من الضوابط الحاكمة مشيرة إلى أن السرعة فى الانتهاء من رفع التراكمات يحفز ويمهد الطريق أمام الاستعداد الكفء لأداء الخدمة بفعالية وكفاءة من قبل الأطراف المعنية بها.وأكدت على أنه سيتم اتخاذ مزيد من القرارات الملحة والعاجلة كلما استدعت الضرورة لتحقيق الصالح العام. على الأخص أن القرارات التى تتخذ غير تقليدية تضع حلولاً أنية لمشكلات لا تحتمل الانتظار.
وأوضحت أن هناك منظومة مطورة بصدد إعدادها لمحافظة الإسكندرية تمهد الطريق أمام الانتقال من منظور ضيق يعتمد فقط على مجرد أداء خدمة جمع ونقل ودفن والتخلص من القمامة إلى منظور أوسع وأشمل يتمثل فى تحفيز عمل المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات البلدية "القمامة" من جمع ونقل ومعالجة وتدوير وتخلص نهائى وذلك وفقا لمنظومة قائمة على كيان أو أطراف عمل متعددة تشكل المنظومة ،حيث أن وجود عدة أطراف مشاركة بالمنظومة يحقق ضمان كافى لخلق التزام كل طرف أمام الآخر بأداء المهمة الموكلة له أو النشاط المسند له لتأديته وفقا لما هو محدد له ،كنشاط الجمع ثم تولى طرف آخر نشاط النقل وهكذا الأمر فى بقية الأنشطة من معالجة وتدوير بحيث يمثل كل نشاط مدخلات لنشاط آخر.
وأشارت إلى المجهودات الإيجابية المشتركة للهيئة العربية للتصنيع والجهاز معا والتى أدت إلى رفع تلك التراكمات الضخمة من القمامة التى كانت نتاج أو محصلة سنوات ،ولم يكن يتوقع المواطن السكندرى أن يتم التغلب على مشكلة تلك التراكمات بسهولة أو خلال مدة زمنية قصيرة ، مؤكدة أن ما تحقق على أرض الواقع بمثابة رسالة مطمئنة للمواطن السكندرى بمقدرة الدولة على إحداث تغييرا للأفضل بالتغلب على تلك المشكلة.
كما أشادت بإيجابية المواطن السكندرى وحرصه على إعادة الإسكندرية لمكانتها المميزة مؤكدة على الدور الوطنى لكل مواطن بمحافظة الإسكندرية وكافة محافظات مصر فى تحقيق التفاعل الإيجابي مع المنظومة واداء الواجبات اللازمة كإنتهاج سلوك إيجابي فى التخلص من القمامة مشيرة إلى أن وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والإلكترونية تؤدى دورا هاما فى تشكيل الوعى البيئى لدى المواطن وبكيفية التعامل الآمن فى التخلص من القمامة من خلال قيامها بتسليط الضوء على المعدات التى إتاحتها الدولة وكذلك ساعات العمل المتواصلة لرفع التراكمات إضافة إلى وضع خطط مطورة بشكل مسبق لتصور مستقبلي للمنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة