قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها لا تملك أى معلومات عن مدى استعداد جماعات المعارضة السورية لقبول خطة الأمم المتحدة للدعم الإنسانى للمدنيين فى حلب.
ويأتى تعليق الدفاع الروسية على تصريح جان إيجلاند المستشار الخاص بمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، والذى أشار فيه إلى أن المعارضة السورية فى أجزاء حلب الشرقية قبلت الخطة الأممية للدعم الإنسانى.
وأفاد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف -وفق ما ذكرته وكالة "تاس" الروسية اليوم السبت، بأن "الوزارة مستعدة لدعم أى مبادرات لتوصيل المساعدات الإنسانية للمدنيين فى سوريا وليس فقط من الأمم المتحدة، لكن كذلك من أى منظمات دولية أو دول، فيما يخص شرق حلب والمناطق السورية الأخرى".
وذكّر كوناشينكوف بأن "آلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية الروسية تم توصيلها بالفعل على يد مركز المصالحة الروسى فى سوريا إلى محافظات حلب وحما وحمص ودمشق واللاذقية وتدمر ودير الزور، وغيرها".
وحول تصريحات إيجلاند، قال كوناشينكوف، أن "وزارة الدفاع الروسية ليس لديها معلومات موثوقة بشأن الاتفاق المزعوم لـ'المعارضة المسلحة' لتسليم الدعم الإنسانى، لا يوجد أسماء أو دليل أو وثائق، بخلاف تصريحات إيجلاند".
وأضاف أنه "إذا كانت المعارضة فى حلب توافق على الدعم الإنسانى وإجلاء المدنيين، فمن إذن الذى لغم وقصف كل الممرات الإنسانية؟، من الذى يفتح النيران من قذائف الهاون ومنصات الصواريخ على الأحياء السكنية فى غرب حلب؟".
وشدد كوناشينكوف على أن "روسيا قدمت مرارا هدنات إنسانية فى حلب وبمدد مختلفة، لكن كل مرة يتم تعطيلها لسببين، أن يكون ممثلو الأمم المتحدة غير مستعدين لتوصيل الدعم، أو أن الإرهابيين فى حلب لا يعرفون بمزاعم موافقتهم على السماح بإجلاء المدنيين".
وتابع قائلا: "كمثال فإنه خلال آخر هدنة إنسانية، أصيب ضابطان من مركز المصالحة الروسى بشظايا من قصف للمليشيات فى شرق حلب، بينما كانا ينتظران دخول قافلة المعونات الإنسانية إلى المدينة".