احتفلت مصر والعالم أمس الجمعة بـ " اليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة "، إذ دعت ناشطات لتخصيص 25 نوفمبر من كل عام يوما للاحتفال هذه المناسبة وفى 17 ديسمبر 1999 خاطبت الجمعية العامة للأمم المتحدة المنظمات الدولية وغير الحكومية لتنظيم نشاطات ترفع من وعى الناس بحجم المشكلة.
وشملت المشكلات التى طلبت الأمم المتحدة تسليط الضوء عليها ومواجهتها :
1. الاغتصاب
2. العنف المنزلى
3. ختان الإناث
4. أشكال أخرى متعددة للعنف
وأعلن المجلس القومى للمرأة المصرى مشاركته دول العالم فى الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة بإطلاق حملة الـ 16 يوما من الأنشطة المناهضة للعنف ضد المرأة والتى تبدأ من 25 نوفمبر و حتى 10 من ديسمبر الذى يوافق اليوم العالمى لحقوق الإنسان.
وتهدف الحملة إلى رفع الوعى وخلق رأى عام مساند فى كل مكان لإحداث التغيير ومناهضة جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة وتسليط الضوء على المشكلة ودعوة المجتمع المحلى والدولى للسعى نحو إيجاد حلول جذرية لها.
وعقد البرنامج الإنمائى للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سابقا مؤتمرًا حول وضع المرأة العربية فى الأجندة التنموية، بمشاركة وفود رفيعة المستوى من جميع الدول العربية أوصى بتخصيص دوائر لقضايا العنف ضد المرأة ، واقترح على السفيرة ميرفت التلاوى مديرة منظمة المرأة العربية، عقد اجتماع حاشد فى ديسمبر من كل عام.
وسبق أن نظم المجلس القومى للمرأة بالتعاون مع إدارة مكافحة العنف ضد المرأة بمديرية أمن القاهرة، ندوة عن دور قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة فى التوعية بالتحرش وكيفية التعامل مع المتحرشين.
وتفقد السفير البريطانى والمستشارة غادة الشهاوى مساعد وزير العدل لحقوق المرأة والطفل، مكتب دعم حقى المختص بتقديم المساعدة لحالات العنف ضد المرأة بمحكمة شمال القاهرة ومكتب دعم المرأة، بهدف التعرف على المكتب والبرنامج الخاص به لمواجهة تلك ظاهرة.
الزيارة جاءت فى إطار التعاون المستمر بين وزارة العدل والمجلس الثقافى البريطانى من خلال برنامج حقى لإنشاء مكاتب دعم المرآة والتى تختص بمساعدة ضحايا العنف ضد المرأة واستقبال الحالات لتقديم المساعدة القانونية والنفسية والاجتماعية لهم
وأكدت العميد منال عاطف ،مسئول مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، أن الهدف الرئيسى من انشاء وحدة متابعة جرائم العنف هو الاستعانة بالشرطة النسائية بالوحدة وتخصيص 4 ضابطات منهن خبيرات نفسيات ،لافتة إلى أن قوة العنصر النسائى فى جهاز الشرطة تزيد على 300 ضابطة.
وأضافت مسئول مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية، أن الإدارة لن تنتظر وقوع الجريمة ولكن منع جريمة العنف بالفتيات أو النساء قبل حدوثها من خلال المحور الأول وهو التوعية ويتم ذلك عبر حضور الندوات والمؤتمرات والتنسيق مع المنظمات النسائية.
وأوضحت العميد نشوى محمود الملقبة بـ"صائدة المتحرشين"، أن الخطة تشمل الدفع بعدد من ضابطات وأفراد قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة إلى أماكن التجمعات الكبرى، ومن بينها دور السينما بوسط القاهرة، والمتنزهات العامة، مثل حديقة الفسطاط بمصر القديمة، والحديقة الدولية بمدينة نصر، والمراكز التجارية الشهيرة، لسرعة الاستجابة لبلاغات المواطنين والتعامل الفورى معها.
وأشارت نشوى إلى أن الانتشار الأمنى الكثيف بالشوارع، وتواجد الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة، ساهم بشكل كبير فى تقليص ظاهرة التحرش فى مصر، مؤكدة أن دور ضابطات وضباط الإدارة ليس مواجهة التحرش فقط، وإنما توعية الشباب والفتيات لمكافحته فكريا.
ووجهت العقيد نشوى عدة نصائح للفتيات منها أن يأخذن حذرهن أثناء سيرهن فى الشارع، وألا يسرن فى طرق مظلمة، وألا يستقللن سيارة تاكسى بمفردهن، وأن يكون برفقتهن أشخاص آخرين أثناء سيرهن فى الشارع، وأن يضعن رقم الهاتف الخاص بوالدهن أو أقرب الأشخاص إليهن فى مقدمة أرقام هواتفهن، للاتصال بهم حال تعرضهن لمكروه لا قدر الله، وإذا تعرضن للمضايقات عليهن أن يتعاملن بقوة ولا يهبن المتحرش".
وناشدت الضابط بقسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة، الفتيات والسيدات باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المتحرشين، وتحرير المحاضر اللازمة لهم لردعهم، وضمان عدم عودتهم لارتكاب مثل تلك الجرائم التى تمثل انتهاكا للإنسانية، مؤكدة أن اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه المتحرش هو الضمانة الوحيدة للقضاء على تلك الظاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة