الشئون العربية بالبرلمان: على العالم تحمل مسئولياته تجاه منع الأذان بفلسطين

الأحد، 27 نوفمبر 2016 12:58 م
الشئون العربية بالبرلمان: على العالم تحمل مسئولياته تجاه منع الأذان بفلسطين اللواء سعد الجمال رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب اجتماعا صباح اليوم الأحد، حول الممارسات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية، والسعى لاستصدار قانون يمنع الآذان فى المساجد.

 

وقالت اللجنة فى بيان عقب اجتماعها  برئاسة اللواء سعد الجمال، رئيس اللجنة،  إن الممارسات الغاشمة  لدولة الاحتلال الإسرائيلى ضد المواطن والوطن الفلسطينى، وفى زخم من إجراءات القتل والاعتقالات وبناء المستوطنات تسعى إسرائيل لاستصدار قانون يمنع رفع الآذان فى مساجد مدينة القدس المحتل، وبقدر ما يمثله هذا القانون من اعتداء صارخ على حقوق الإنسان فى حرية العقيدة، فإنه أيضاً يشكل منهجاً غير مسبوقا للعداء تجاه المسلمين وإذكاء نار الفتنة حيالهم الإسرائيلية.

 

وأشارت اللجنة إلى أن اجتماعها أسفر عن عدد من النقاط أبرزها إن إسرائيل تسعى بقانون منع الأذان إلى محاولة تكريس فكرة يهودية الدولة العبرية، وقصرها على العنصر اليهودى فقط، الأمر الذى يعد مخالفة صارخة للقوانين والاتفاقيات الدولية، فقد نصت المادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة بأن تلتزم دولة الاحتلال باحترام الأشخاص المحتلين واحترام شرفهم، وحقوقهم العائلية وعقائدهم وممارساتهم الدينية وعاداتهم وتقاليدهم

 

وأشارت اللجنة إلى أن ممارسات إسرائيل تأتى ضمن خطه موسعة لتهويد القدس ومنع اقامة الشعائر الإسلامية بها وهو ما يؤكده الإعلان الأخير عن بناء 500 وحدة استيطانية جديدةبها، وتكريس العنصرية التى اتسمت بها إسرائيل واعتناق التطرف الدينى فى مواجهة أبناء الشعب الفلسطينى المحتل، وتحدى قرارات اليونسكو الأخيرة باعتبار المسجد الأقصى ومحيطه تراثاً إسلامياً خالصاً وليس لليهود أو إسرائيل أى حقوق تتعلق به.

 

وأضافت اللجنة أن هذه الممارسات محاولات إسرائيلية لإجهاض حل الدولتين التى يسعى إليه الفلسطينيين والعرب، بل ومعظم دول العالم الحر باعتبار أن الحل يرتكز على كون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، الأمر الذى يعنى أن إسرائيل تنسف كل فرص السلام وإفشال أى مفاوضات مزمعة بين الطرفين.

 

وتابعت اللجنة قائلة :"قرر عدد من الكنائس المسيحية بالأرض المحتلة أن يرفع الآذان منها فى رسالة واضحة على التضامن والتآخى والإيمان بقدسية بيوت الله جميعاً، داعية منظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية إلى إعداد الدراسات القانونية والمشاورات والاتصالات اللازمة مع المنظمات الدولية ذات الصلة من أجل إبرام اتفاقية الأماكن الدينية والمقدسات من مختلف مناطق العالم وبخاصة التى تخضع للاحتلال.

 

وطالبت بفضح ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلى التى تعمل ضد حرية العبادة وتحاصر الأقصى المبارك، وكنيسة المهد فى بيت لحم، والمسجد الإبراهيمى فى الخليل وكنيسة القيامة فى القدس ومنع المصلين من الوصول إلى هذه الأماكن، وفى الوقت نفسه تسمح للأحزاب اليهودية المتطرفة بالتعدى على حرمة المسجد الأقصى . والقرار الأخير بمنع الآذان فى الأراضى المحتلة.

 

كما طالبت بوضع خطة إعلامية استراتيجية معاصرة واضحة المعالم والأهداف والمضمون ومحكمة، على لغة الحقيقة الصادقة والحجة المقنعة، وتهدف إلى التثقيف والتوعية بالقضية الفلسطينية وجود الكفاءات المسلمة والمسيحية فى الغرب لتحقيق الغايات المرجوة منها.

 

كما تطالب اللجنة وزارة الخارجية باتخاذ كافة الإجراءات تجاه رفض مشروع القانون المقترح، والمجتمع الدولى بتحمل مسئوليته بضمان عدم المساس بحق ممارسة الشعائر الدينية، ووقف السلطات الإسرائيلية التى تؤدى إلى تأجيج الصراع فى الأراضى المحتلة.

 

وأشادت  بموقف الحكومة الأردنية والكنائس المسيحية فى الأراضى المحتلة، لما اتخذته من مشروع القانون العنصرى، ودعوة المجتمع الدولى إلى العمل الجاد من أجل تعزيز الامتثال لالتزامات حقوق الشعب وضمان احترام وعدم المساس بالعقيدة الدينية وإنهاء الانتهاكات، والامتناع عن تشجيع الانتهاكات من أطراف أخرى، والتنسيق مع منظمة اليونسكو للدفاع عن قرارها بالدفاع عن الأقصى وحرمه المقدس فى المدينة تراثاً عربياً إسلامياً.

 

واختتمت لجنة الشئون العربية بيانها قائلة، إن المساجد والكنائس والمعابد هى بيوت الله يذكر فيها اسمه جل وعلا، وقد أمرنا الله أن نعمرها ولا ندمرها".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة