ويتم المشروع عبر خمسة عناصر وضعها القائمون عليه، وهى الاستنارة و المعاصرة والتفاعل مع الحفاظ على الجذور والهوية والتأصيل الأرثوذكسى ، وذلك لتقديم هذه العناصر للمراحل العمرية المختلفة داخل الكنيسة.
وبمرور ثلاث سنوات يصبح لدى الكنيسة ألف معلم كنسى مدربون على هذه الطريقة الشاملة فى التعليم كما يصفها القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة وأحد القائمين على المشروع.
واعتبرت مصادر كنسية هذا المشروع محاولة من البابا تواضروس الثانى لخلق تيار موال له داخل الكنيسة ، حيث أكدت المصادر أن البابا عمد إلى اختيار المشاركين فى المشروع من خلال مكتبه بل وإنه اختار بعض المتدربين بنفسه.
وأشارت المصادر إلى أن البابا عرض المشروع على المجمع المقدس فى دورته السابقة، وقبل أن تنتهى جلسة المجمع أصدرت الكنيسة بيان رسمى أكدت فيه أن البابا حصل على موافقة آباء الكنيسة والأساقفة والمطارنة على البدء فى مشروعه التدريبى ، وهو ما أثار حفيظة بعض الآباء الحاضرين حيث تم الإعلان عن موافقة المجمع المقدس على المشروع قبل أن يوافق رسميًا.
القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة وأحد القائمين على المشروع قال لليوم السابع إن المشروع يهدف إلى شمول مصادر التعليم الكنسى بدلا من الاعتماد على مصدر واحد، بحيث يحصل المتدرب على التعليم عبر خمسة مصادر، مؤكدا أن هذا يساهم فى نقل التعاليم من خلال ألف معلم هم الكهنة وأمناء الخدمة والعناصر المتميزة بالكنائس إلى باقى رعايا الكنيسة.
وأوضح حليم أن المتدرب سوف يستخدم لغة العصر فى التواصل مع الشباب والأطفال والأعمار المختلفة التى تقدم لها الخدمة الكنسية ، وذلك مع الحفاظ على تعاليم الكنيسة الأرثوذكسية ، وبذلك يتحقق هدفا الأصالة والمعاصرة.
ونفى حليم ما يثار عن رغبة البابا تواضروس فى خلق تيار موال له فى الكنيسة عبر هذا المشروع ، مؤكدًا أن البابا لا ينشر أفكاره الخاصة بل تعاليم الكتاب المقدس ومن ثم فإن أى شائعات حول استقطاب موالين للبابا غير صحيحة لأن الكنيسة واحدة ولا تضم تيارات متعارضة.
ويستمر مشروع البابا تواضروس لتدريب المعلمين الكنسيين لمدة ثلاث سنوات ببيت "مارى لاند" بالشروق التابع لكنيسة العذراء بأرض الجولف، ويستهدف الكهنة والخدام الذين لديهم مهارات التعليم والتأثير بكل إيبارشية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة