جرائم ضد الإنسانية تلاحق العائلة المالكة فى قطر..العمال الأجانب المشاركون فى بناء ملاعب مونديال 2022 يعانون العبودية..عامل نيبالى يؤكد: اعمل يوميا12 ساعة بدون أجازات ..وهتك أعراض الخادمات واغتصابهن ابرز فضائح

الأحد، 27 نوفمبر 2016 07:22 م
جرائم ضد الإنسانية تلاحق العائلة المالكة فى قطر..العمال الأجانب المشاركون فى بناء ملاعب مونديال 2022 يعانون العبودية..عامل نيبالى يؤكد: اعمل يوميا12 ساعة بدون أجازات ..وهتك أعراض الخادمات واغتصابهن ابرز فضائح جرائم ضد الإنسانية تلاحق العائلة المالكة فى قطر
تحليل يكتبه هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عدد من الجرائم ضد الإنسانية ترتكب فى دويلة قطر التى طالما ما ملأت الدنيا صراخًا وعويلًا بضرورة احترام حقوق الإنسان فى البلدان العربية، وكان من الأولى أن تحترم هى حقوق الإنسان بدلًا من التدخلات السافرة فى شئون جيرانها، ومن أبرز الحوادث الشاهدة على استبداد العائلة المالكة فى قطر بزعامة تميم بن حمد هو تسخير العمال الأجانب، خاصة من الهند ونيبال وباكستان فى العمل بالمنشآت الرياضة التى ستستخدم فى مونديال كأس العالم 2022.

 

قطر تعامل العمال الأجانب كالعبيد

 

وكشفت وسائل إعلام ألمانية النقاب مؤخرًا عن حجم الإساءة التى تتعامل بها السلطات القطرية مع العمالة الأجنبية، حيث أن آلاف العمال الذين يقيمون فى أطراف الدوحة يعيشون فى ظل ظروف حياتية صعبة، إذ يشترك نحو 42 عاملًا فى مطبخ واحد، فى حين يشترك ثمانية أشخاص فى غرفة مساحتها 15 مترًا مربعًا، ويعملون ستة أيام فى الأسبوع لمدة عامين دون عطلة ودون حياة عادية، فالسرير الذى ينامون عليه يُستخدم كخزانة ملابس وأريكة أيضًا.

وعن حياته فى قطر يقول عامل نيبالى، "أعمل فى قطر لمدة 12 ساعة فى اليوم، بالإضافة إلى ثلاث ساعات للوصول والعودة لمكان العمل وكل هذا مقابل أجر لا يزيد عن 150 يورو فى الشهر، كما أن مغادرة البلاد لا تتم غالبًا دون موافقة صاحب العمل.

 

العائلة المالكة فى قطر لا تعطى الموظفين رواتبهم

 

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد ،حيث كشف مسئول فى الجمعية الخيرية الهندية للعمال النقاب عن أنه لم يتقاض مئات العمال الأجانب، الذين يعملون لصالح شركة أشغال كهربائية فى قطر رواتبهم منذ أربعة أشهر.

ويبلغ العمال الهنود الذين لم يتقاضوا أجورهم ما بين 300 و400 شخص، وأكد المسؤول فى الجمعية الهندية، أن المشكلة تطال كذلك عمالًا من جنسيات أخرى.

 ويشكل الهنود الجزء الأكبر من العمالة الأجنبية فى قطر، ويناهز عددهم 545 ألف شخص، يشكلون نحو 20% من مجموع السكان.

وعلى الرغم من موافقة تميم بن حمد أمير قطر على تعديلات فى نظام "الكفالة"، والتى تقضى باستحداث قواعد جديدة تتيح للعامل الأجنبى استئناف قرار كفيله بعدم منحه تصريح خروج لمغادرة البلاد، كما تزيد من إشراف الدولة على الإجراءات التى يسعى العامل الأجنبى بموجبها إلى تغيير وظيفته أو مغادرة قطر، إلا أنه ظل يتعين على العامل الأجنبى الحصول على موافقة الكفيل من أجل تغيير وظيفته أو مغادرة البلاد.

وعادة ما كان أصحاب الأعمال يحتفظون بجوازات سفر العمال الأجانب، بالمخالفة للقانون القطرى، وهو الأمر الذى يعرِّض هؤلاء العمال للعمل بالسخرة.

ولجأ آلاف العمال في صناعات البناء والصناعات المرتبطة بها يعيشون فى أماكن قذرة ومكتظَّة وغير آمنة فى كثير من الأحيان.

وظل عمال المنازل وأغلبهم من النساء، وغيرهم من العمال الأجانب الذين يشتغلون لدى شركات صغيرة أو فى أعمال مؤقتة، عرضةً لأكبر مخاطر الإيذاء، بما فى ذلك العمل بالسخرة والإتجار بالبشر.

 كما اشتكى عمال لدى شركات كبرى من انتهاكات العمل المزمنة، من قبيل عدم ملائمة السكن، وانخفاض الأجور، وتأخر دفع الأجور، وسوء ظروف العمل، فضلاً عن منعهم من تغيير وظائفهم أو مغادرة البلاد فى ظل نظام "الكفالة".

 

قطر تمنع العمال من حضور الجنازات

 

ومن جانبها، طالبت حكومة نيبال الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" وشركائه التجاريين، بشأن ضرورة الضغط على الدوحة، لتوفير ظروف عمل أفضل للعمالة التى تعمل بمشروعات متعلقة بتنظيم كأس العالم 2022 التى تستضيفها قطر.

وتطرق وزير العمل فى نيبال، تك باهدور غورناغ، إلى واقعة منع عمال نيباليين فى مشروعات كأس العالم، من العودة إلى بلادهم لحضور جنازات أقاربهم أو زيارة أسرهم عقب كارثة الزلزال الذى ضرب نيبال وخلف ورائه نحو 8 آلاف قتيل.

وقال غورناغ: "لقد فقدوا أفرادًا من عائلاتهم، كما فقدوا منازلهم، علاوة على ذلك يعانون ظروف عمل صعبة فى قطر".

كما أكد غورناغ، أن الحكومة النيبالية حاولت التواصل مع "فيفا" وشركائه للضغط على قطر لتسمح للعمال بالسفر للاطمئنان على أقاربهم، ولكن دون جدوى.

ويعمل أكثر من 400 ألف نيبالى فى مشروعات كأس العالم، فيما يحمل بقية العاملين جنسيات دول أخرى مثل باكستان والهند وبنجلادش وسريلانكا.

المنظمات الدولية تنتقد نظام تميم المجحف

ومن ناحيتها، انتقدت منظمة العفو الدولية بحدة أوضاع خادمات المنازل فى قطر ووصفتها بالمزرية، واتهمت الحكومة القطرية بالإخفاق فى حماية هؤلاء الخادمات.

وفى تقرير شديد اللهجة بعنوان"نومى هو راحتى: استغلال عاملات المنازل الأجانب فى قطر"، رصدت المنظمة شهادات صادمة بشأن أوضاع هؤلاء الخادمات.

وقال التقرير، الذى جاء فى 92 صفحة، إن العاملات الأجنبيات فى البيوت تعانى من الاستغلال والعمل بالإكراه لساعات طويلة للغاية دون راحة فضلًا عن التحرش اللفظى والعنف الجسدى والجنسى.

وتروى بعض الخادمات أنهن يعملن مائة ساعة أسبوعيًا، ويمنعن من مغادرة المنازل التى يعملن بها.

وتشير إحصاءات، إن هناك حوالى 1.35 مليون عامل أجنبى فى قطر، وقالت أودرى غوغارن، مديرة إدارة القضايا الدولية فى منظمة العفو الدولية، إن :النساء اللواتى يجدن أنفسهن خادمات فى منازل تنتهك حقوقهن يواجهن ظروفًا مزرية تمامًا.

 وأضافت "غوغارن" لدى هؤلاء الخادمات خيارات قليلة، ولو اخترن ببساطة الخروج من المنزل، فسوف يوصمن بالهاربات ومن المحتمل أن ينتهى بهم الحال بالاحتجاز والترحيل.

وبحسب أرقام منظمة العفو، فإن هناك 84 ألف خادمة منزل أجنبية فى قطر معظمهن من دول جنوب وجنوب شرق آسيا.

وقال تقرير صادر عن منظمة العمل الدولية العام الماضى، إن خادمات المنازل فى قطر يعملن 60 ساعة أسبوعيًا فى المتوسط، وهذا لا يطبق إلا فى أربع دول فقط، حسب التقرير، وحسب بعض الروايات الواردة فى تقرير منظمة العفو، فإن هناك خادمات تعرضن  "للاغتصاب وهتك العرض وللضرب على الوجه والشد من الشعر واللكمات فى العيون والرفس والإلقاء من أعلى السلالم" من جانب المخدومين.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة