سلامة محمد طرمان يكتب: فتاة الفرح والوفاء

الأحد، 27 نوفمبر 2016 10:00 م
 سلامة محمد طرمان يكتب: فتاة الفرح والوفاء أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حكاية فتاتين صديقتين هما ليلى وخديجة ارتبطت علاقتهما بحكم الجيرة والاسرة ولكل منهما شخصيتهما ليلى جريئة وهادئة اما خديجة فسريعة الغضب ولكن كم من مواقف عبرت عن الوفاء من أيام طفولة الابتدائى .. فى احد الايام شاهدت ليلى اعتداء التلاميذ على خديجه فاعطتهم درسا قاسيا عوقبت بوقفها عدة ايام وابعدت خديجه عن العقاب فعلم اهلها فذهبوا لأسرة ليلى للاعتذار، وكانوا يسافرون سويا للمصيف، وفى احد ايام وهم فى الإسكندرية نزلت ليلى للعوم وكادت تغرق لولا انقاذها من خديجة وكبرتا وتخرجتا وعملتا سويا فى احدى الشركات مع زميلهما احمد وكان طيب القلب وحسن الخلق .. مالت ليلى تجاهه اما هو فيميل لخديجه وتبادلوا الكلمات وفى احد الايام تناقشوا مناقشه حادة بسبب طباعهما وتم الانفصال وكان دائما يشيد بليلى وكانت الغيره تدب فى قلب خديجه وحزن اهلها لاعتزازهم باحمد ومرضت امها وزارتها ليلى واسرتها وطمنتها ليلى بعوده المياه وقابلت احمد وحكى لها ماحدث وفهمته أن خديجه طيبه ومحتاجه لطول البال واقتنع وعادت المياه لمجاريها وقابلت خديجه وهنئتها ولكنها اهينت منها وسمعتها خديجه كلاما جارحا حتى ابكتها وقبل الفرح سألت ام خديجة عن ليلى وطلبت من بنتها الذهاب لليلى رفضت وقالت انها سبب مشكلتها مع احمد فنهرتها و فهمتها بانها سبب عوده احمد فسرحت وحزنت وذهبت لبيت ليلى واعتذرت لها وطلبت منها الحضور فرفضت فخرجت حزينة .. ويوم الفرح ذهبت اسرة ليلى بدونها بعد ذلك انفردت ليلى فى وفكرت فى كلام خديجه وتذكرت ايام الطفولة وكيف كبروا سويا حتى دمعت عيناها وقررت الذهاب فأحضرت معها طبق كبير مليان ورود ومعها العطر وكانت خديجة تفكر فى رفيقه عمرها وذكريات الطفوله وتضحياتهم سويا بدموعها، قررت ليلى الذهاب للفرح وفوجيء الحاضرون بسماع زغاريد ودخله قوية ورش العطر فى اركان الفرح وتلقى بالورود وجوه المعازيم حتى اعادت البسمة على جوه الحاضرين وبالأخص اسرة خديجة وعندما رأتها خديجه تركت خطيبها من جواره وارتمت فى حضنها وبدأت ببالبكاء واتشعلل الفرح بالزغاريد وكانت ليلة رائعة وبعد ايام كانت لزيارات اهل العروس لتهنئتهم فوجدوا صورة ليلى مع العروسين فى الصالة بجوار صوره العروسين فسألت احدى الزوار بان مكانها الالبوم فافادت خديجه بانها اهم من صورتها مع عريسها لانها السبب لعودتهم لبعض وايدها احمد وكتبوا تحتها اختنا بنت الفرح والوفاء (فتاه الفرح والوفاء) تبين لنا القصه وفاء صداقه العشره والسنين لها طابع خاص وهذا نابع من النشأة الاسرية وهكذا يكون الوفاء.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة