ممثل الداخلية أمام البرلمان: لا نتستر على مخطئ ..ومعنديش استعداد ييجى "حاتم" يهد مجهودى.. القبول بكليات الشرطة "مش كوسة"..وإلهامى عجينة: توسطت لابن أخى ولم يقبلوه.. ونائب: الشرطة فى الموسكى زى الفل

فتحت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب علاء عابد، عددا من الملفات خلال اجتماعها اليوم الأحد، بحضور اللواء عمرو شاكر، رئيس إدارة قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، فى مقدمتها بعض الانتهاكات فى أقسام الشرطة وأوضاع المراكز الشرطية على مستوى الجمهورية.

وتطرقت اللجنة، لما أثير على مواقع التواصل الاجتماعى عن  قبول أبنائهم فى كليات الشرطة دون وجه حق، وسط مطالبات للوزارة بإصدار بيانا لتوضيح حقيقة الأوضاع، فيما انتقد البعض عدم قبول أبناء محافظتهم بالكلية ذاتها.

القبول بكليات الشرطة وفق معايير وليس "كوسة

وأكد اللواء عمرو شاكر، رئيس إدارة قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، إن القبول بكليات الشرطة يتم وفق لمعايير موضعية معينة، ولا يتم قبولهم وفق "مجاملة" أو"كوسة"، ولا يوجد أى وساطة،  بدليل أن هناك أبناء لضباط الجهاز لم يتم قبولهم بكلية الشرطة.

 وقال شاكر، إن هناك خريطة بكلية الشرطة يتم مراعاتها أُثناء قبول الطلاب، لمراعاة تمثيل كافة طوائف الشعب من كافة المهن والمحافظات.

وطالب شاكر، البرلمان بدعم وزارة الداخلية لتحديث إمكانياتها، مشيرا أن هناك منظومة سيتم اعتمادها قريبا لمراقبة كافة الشوارع بالمحافظات، وأن تبحث الآن عن قطعة أرض بمساحة 5000 متر بالقاهرة لإنشاء مركزا لخدمة ذوى الإعاقة.

الوزارة لا تتسر على مخطئ.. و54 بندا لضبط الأداء الأمنى

قال اللواء عمرو شاكر رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، إن الوزارة لا تتستر على أى أخطاء، بل تبادر بإخطار النيابة العامة فى بعض الحالات، ويسبقها عقوبة إدارية تكون أشد من الجنائية، تصل للإيقاف المؤقت وصولاً للعزل من الوظيفة.

وأضاف "شاكر" خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب برئاسة النائب علاء عابد، أن الوزارة وضعت استراتيجية تضم 54 بندا على مدار 3 سنوات تهدف إلى ضبط الأداء الأمنى عن طريق وضع آلية لإحداث تغيير جذرى، فيما يتعلق بأقسام الشرطة والتعامل مع المواطنين.

وتابع : " فى إطار حرصها على إعلاء حقوق الإنسان أعطت الوزارة كافة أعضاء الهيئة محاضرات وندوات لنشر ثقافة حقوق الإنسان و دورتين تدريبيتين لضباط التنفيذ العقابى، علاوة عن تدريس مادة بالدراسات العليا تتعلق بحقوق الإنسان، ومدونة سلوك تم توزيعها على جميع أقسام الشرطة".

وكشف رئيس قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية: "  منذ عام 2013 تم تنفيذ 30 زيادة للسجون من قبل جهات مختلفة، سواء المجالس القومية المتخصصة أو بعض السفارات الأجنبية، أو وسائل الإعلام، والمجتمع المدنى".

جاء ذلك تعقيباً على القضايا المختلفة التى طرحها أعضاء مجلس النواب، بدءاً من ما تردد حول قبول أعضاء البرلمان بكليات الشرطة، حيث طالب  النائب إلهامي عجينة، عضو مجلس النواب، وزارة الداخلية بالرد على ما يتم تداولة على مواقع التواصل الاجتماعى، حول قبول أبناء أعضاء مجلس النواب بكليات الشرطة بـ"الكوسة". 

إلهامى عجينة: لم يقبلوا ابن أخى بكلية الشرطة

وقال عجينة " قاعدين على الفيس يقولوا إن الظلم رجع تانى، وإن أبناء أعضاء مجلس النواب قبلوا بالكلية بالكوسة من غير أى كشوف، والداخلية بتقدم رشاوى للنواب، مع إنى أعلم أن ثلاث أرباع أبناء النواب ممن تقدموا لم يتم قبولهم، ابن أخى على سبيل المثال لم يٌقبل، وتدخلت له وأيضا لم يٌقبل".

وتابع عجينة، أن نجل أعضاء مجلس النواب ليس تهمه له أن والده برلمانى، مطالبا بإصدار بيان توضحي بعدد المقدمين من أبناء اعضاء مجلس النواب، والقضاة وضباط الشرطة، ومن تم قبولهم منهم، قائلا : " الشعب بيطبل وراء الفيس بوك.. إحنا شعب بيطبل".

محمد الكومى: الموضوع بقى سخيف.. هل العضوية خطيئة؟

من جانبه،  طالب النائب محمد الكومى عضو مجلس النواب، وزارة الداخلية بإصدار بيان توضحي لحقيقة ما يتردد علي مواقع التواصل الاجتماعي في هذا الصدد، قائلا : "الموضوع بقي سخيف .. هل أصبح من والده نائب خطيئة".

تمثيل بعض المحافظات فى كلية الشرطة

القضية الثانيه تمثلت في عدم تمثيل بعض المحافظات فى كليه الشرطة حيث انتقد النائب داود سليمان محمد، عضو مجلس النواب عن محافظ الوادى الجديد، عدم قبول أى من المتقدمين لكليات الشرطة من أبناء المحافظة خلال هذا العام.

وأضاف سليمان، أن هناك 6 من شباب الوادى الجديد تقدموا لكليات الشرطة ونجحوا فى كافة الاختبارات ومع ذلك لم يتم قبولهم، مطالباً الداخلية بإعادة النظر فى هذا الأمر لرد اعتبار المحافظة، كذلك وجهت النائبة ابتسام أبو رحاب انتقادات لعدم قبول متقدمى الوادى الجديد فى  كلية الشرطة هذا العام، قائلة : " مش فاهمة إحنا مستبعدين ليه، هو إحنا خٌط؟".

مناقشة ما يثار حول وجود انتهاكات بأماكن الاحتجاز

القضية الثالثة التى أثيرت باللجنة، الانتهاكات داخل أماكن الاحتجازشن النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، هجوما حادا ضد بعض التصرفات الفردية لعدد من أمناء الشرطة قائلا:" أنا نائب عن المطرية، وللأسف هناك عدد من الشكاوى تصل لى من القسم، للأسف عندى حاتم فى المطرية، وحاولت انقله لمكان تانى ومعرفتش".

وانتقد مخاليف، خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بحضور اللواء عمرو شاكر، رئيس إدارة قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية لمناقشة العلاقة بين الداخلية والمواطن،الوضع الأمنى بمنطقة الشروق قائلا: إن هناك تكرار لعمليات البلطجة والتأثير على الوضع الأمنى هناك، خصوصا أنه بعد حادث مقتل طفلة، كادت أن تتكرر هذه المأساة مرة أخرى، بعد أن حاول مجموعة من البلطجية سرقة سيدة من خلال إلقاء جركن زيت أمام سيارتها الخاصة بها إلا أن السيدة استطاعت الفرار".

وطالب مخاليف، وزارة الداخلية بسرعة التحرك لضبط الشارع فيما يخص بالاعتداء على المحليات، قائلا:"الشوارع تحولت لأسواق، بعدما شعر المواطن بقيمة وزارة الداخلية عقب أحداث ثورة 25 يناير، وانتشار البلطجية"، منتقدا الهجوم المتكرر لمنظمة العفو الدولية ضد مصر، والذى كان آخره انتقادها لقانون الجمعيات الأهلية.

رئيس لجنة حقوق الإنسان: كل الوزارات بها تجاوزات

من جانبه قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان، إن هناك تجاوزات فى كافة الوزارات ومن بينها وزارة الداخلية، واللجنة تتابع كافة الاجراءات التى تتخذها الوزارة ضد المتجاوزين، وتقديمهم للمحاكمة، مضيفاً : للأسف بعد ثورة 25 يناير البعض أصبح لديه عقده ضد وزارة الداخلية، لذلك يجب أن يكون لدى الوزارة جهاز إعلامى قوى، يتكلم عن السلبيات التى تعكر صفو المجتمع قبل الإيجابيات"

وتابع عابد:"هناك أيادى تعمل فى الظلام، وتستغل واقعة مثل وفاة مواطن بالأميرية، وتلقى حكما نهائيا أنه قتيل دون انتظار لتحقيقات النيابة ونتائج الطب الشرعي، وأقسم بالله لو تم أثبات أنه قتيل، لن نسكت حتى يدخل هذا الضابط السجن، ولكن نحن لسنا بقضاة، وإنما جهة رقابية، والضابط تم عرضه على النيابة، والأخيرة تحفظت على الكاميرات، وتجرى تحقيقاتها للوصول إلى الحقيقة، والداخلية مش هيفرق معاها لو ضابط مدان".

رجال الشرطة فى الموسكى وباب الشعرية زي الفل

من جانبه، طالب نبيل بولس، عضو مجلس النواب، بالنظر فى حقوق رجال الشرطة، وتوفير الحالة النفسية المناسبة لهم لأداء واجبهم على أكمل وجه، مضيفا : " رجل الشرطة يعمل أكثر من 20 ساعة يوميا، ولازم أريحه علشان يرح المواطن".

وتابع بولس، فى كلمته باجتماع لجنة حقوق الإنسان بحضور اللواء عمرو شاكر، رئيس إدارة قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية لمناقشة العلاقة بين الداخلية والمواطن، أن اداء الشرطة مع المواطن فى تحسن ، مشددا : "رجال الشرطة فى أقسام الموسكى وباب الشعرية زي الفل".

واختتم كلمته قائلا: " يجب توفير الموارد اللازمة لتطوير آلية التسليح الخاصة برجال الشرطة، حتى يكون رجل الشرطة واثقا من نفسه، ولا يخاف المواطن ، ياعيني الضابط بيشتغل طول اليوم وبيضطر يركن عربيته صف ثانى وثالث، وآخر الشهر يدفع مرتبه مخالفات للسيارة، ولا يستطيع حذفها".