اعتقد الكثير من عشاق كرة القدم أن كريستيانو رونالدو أسطورة المنتخب البرتغالى وريال مدريد تراجع مستواه بشكل كبير، وأنه لن يعود مرة أخرى ليجسد دور الهداف الخارق للطبيعة، الذى يخشاه مدافعو كل الفرق المنافسة، معتبرين أنها "بداية النهاية" لصاروخ ماديرا.
قد يكون ذلك بسبب الانطلاقة الضعيفة للدون فى الموسم الحالى من الدوري الإسباني، حيث أنه لم يسجل سوى هدفين فقط فى أول 9 مباريات، ولكن هذا له سبب وهو أنه لم يشارك فى 3 مباريات من هذه المباريات الـ 9، بسبب الإصابة.
رونالدو لم يترك مجالاً لهذه الانتقادات وعاد للتألق وسجل 3 أهداف "هاتريك" فى شباك ديبورتيفو ألافيس، ولكن رغم ذلك قال البعض أن ألافيس ليس من الفرق القوية، وأن تسجيل رونالدو ثلاثية فى مرماه أمر عادى جداً.
الدون رد بقوة بعد هذه المباراة، وسجل "هاتريك" آخر ولكن هذه المباراة فى ديربى العاصمة الإسبانية، أمام العملاق أتلتيكو مدريد، قبل أن يتألق مجدداً، ويقود الريال للفوز على سبورتينج خيخون مسجلاً بنفسه هدفى الفوز، ليثبت للجميع أنه مال زال قادراً على الهمينة على عرش الكرة العالمية، مع غريمه التقليدى ليونيل ميسي، رغم تربعهما عليه لمدة 10 سنوات.
ويمكن القول بأن تغيير مركز رونالدو المعتاد من لاعب جناح إلى قلب الهجوم، ساهم بشكل كبير فى تعزيز غزارته التهديفية، والتى جعلته الهداف التاريخى لريال مدريد بـ 374 هدفاً، فى 362 مباراة، خلال 7 أعوام فقط، اللقب الذى وصل إليه الأسطورة راؤول جونزاليس فى 16 عام مع الميرنجى.
وحتى من انتقدوه مدعين بأنه لاعب أنانى، فقد صنع رونالدو 130 هدفاً خلال مسيرته مع الريال، وهو رقم ضخم بالطبع بالنسبة للاعب يتمركز فى قلب الهجوم، ومهمته هى تسجيل الأهداف.
رونالدو يحلم بأن يكون دائماً اللاعب الأفضل فى العالم ولم يخف سراً أنه يتمنى الفوز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، نظراً لأنه فعل كل شىء، وحقق انجازات كبيرة، أهمها الفوز بدورى الأبطال ويورو 2016 مع منتخب بلاده، ولم يخف سراً أيضاً أنه يريد أن يكون اللاعب الأفضل فى التاريخ، فهل يستطع أن يحقق ذلك؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة