الصعوبات والأزمات والمشاكل والظروف أو أى ضغوط من أى نوع لا تصنع رجلا بل هى تظهر معدنك أمام نفسك والآخرين، فهناك من قبل التحدى والمواجهة وهناك من رضخ واستسلم لحاله بكل بسهولة.
نمى بداخلك القيم والثوابت والاعتقاد بأنك قادر على المواجهة والتصرف قدر المستطاع وقت الأزمات وكلما استدعت ظروف حياتك ذلك.
آمن إيمانا مطلقا راسخا بأنك شخص جيد تملك من القدرات العظيمة والطاقات المبهرة والمهارات الأساسية ما يؤهلك لانجاز أى شيء فى حياتك، وأعمل على تطويرها، تعزيز ذلك الشعور الايجابى بداخلك وقوة اعتقادك فيه وتعاظمه ينعكس على أفعالك وتصبح حقيقة مبهرة لك.
يقول بوب براكتر: "الأفكار تصبح أشياء، أن تصوَّرتها فى عقلك، فأنت فى طريقك لحملها بيدك". لذلك غير اعتقادك الداخلى عن نفسك بحيث يتوافق مع أهدافك وأحلامك التى تريد تحقيقها وتصبح حقيقة فى نهاية الأمر وتلمس أرض الواقع .
يقول جون سى ماكسويل: "الأفكار لديها تاريخ صلاحية قصير جدا .. عليك أن تتصرف بسرعة وتستغل الفكرة قبل أن تنتهى صلاحيتها" .
أفكارنا تجعلنا على ما نحن عليه فى تلك اللحظة الراهنة، فكل ما تجيده وتبدع فيه سواء من عمل أو سلوك يبدأ بفكرة يطعمها بالجهد والرعاية ثم تتحول إلى نية تغازلها رغبة فى التحقق، فإذا أردت تغيير أمر ما بالخارج عليك بتغييره أولا من الداخل، فأنت من تشيد بناء عالمك بما يكمن فيك من أفكار ومشاعر ذاتية وبالمعنى الذى تمنحه أنت له فأفكارنا هى ما تجعلنا كذلك، لذلك يجب أن يكون التغيير على أساس مفهومنا نحن تجاه قيمنا وعاداتنا ومعنى الأشياء بالنسبة لنا لا مفهوم الآخرين عنا.
يقول المهاتما غاندى: "فليكن هدفك دائما أن يكون الفكر والقول والفعل فى وئام تام , نق أفكارك وسيكون كل شيء جيدا" .
أنت مسئول عن حياتك مسئولية تامة لا شك فى ذلك كون التقدير الذاتى هو الطريقة الآمنة التى يرى بها الإنسان نفسه فكلما زاد وعيك بمميزاتك عمت عليك بالنتائج الايجابية، وإذا كان تقديرك لذاتك سيء أدخلك متاهة الانهزام النفسى الذى يتبعه انهزام فكري، لذلك أنت بوسعك تعلم وتطوير أى شىء من أجل حلمك أو هدفك، وإذا أعترضك شيء فالأمر يخصك أنت فى حلها كونك قوة أبداعية لا يستهان بها نحو خطوات جادة وعملاقة تسعى إلى انجازات عظيمة .
يقول إريك سوير : "اتجاه الفكر للرجل هو دائما العامل الحاسم فى شخصيته , وسيتم تحديد حياته الخارجية بالكامل من جانب الميول الداخلية لعقله" .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة