رصد "اليوم السابع" أهم ما تناولته الصحافة العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء، من قضايا وملفات، فى مقدمتها آخر تطورات الفريق الرئاسى الذى يعكف على تشكيله الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب حيث من المتوقع أن يكون ميت رومنى الأوفر حظا لتولى منصب وزير الخارجية فى الإدارة الجديدة، إضافة إلى مطالبة جمعية العلمانيين الوطنية البريطانية رئيسة الوزراء تيريزا ماى، وهى الأبنة الوحيدة لكاهن، بعدم استغلال منصبها للترويج للمسيحية، فضلا عن رصد لتعليقات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الذكرى الـ60 للعدوان الثلاثى على مصر.
·ميت رومنى على أبواب الخارجية الأمريكية
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الرئيس الأمريكى المنتخب لا يزال يبحث اختيار ميت رومنى لمنصب وزير الخارجية، غير متأثر بالانتقادات التى يوجهها بعض أنصاره والموالين له لهذا الاختيار.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب لم يتأثر حتى الآن بالثورة المعلنة غير العادية من قبل بعض كبار مستشاريه وحلفائه حول احتمال اختيار رومنى للخارجية ولا يزال يرى غريمه منافسا فعليا على المنصب الدبلوماسى.
ويخطط رومنى لتناول عشاء خاص اليوم، الثلاثاء، مع ترامب الذى يقال إنه مفتون بفكرة المصالحة مع واحد من أشرس الخصوم الجمهوريين، حتى وهو يدرس مكافأة ولاء عمدة نيويورك السابق رودلف جوليانى بواحد من أهم المناصب فى الإدارة أو اختيار الجنرال البارز ديفيد بتريوس.
وحول اختيارات ترامب أيضا، أشارت واشنطن بوست إلى أن الرئيس الأمريكى المنتخب اختار النائب توم برايس الرافض بشدة لقانون أوباما للرعاية الصحية والمعارض لإصلاح برامج التأهيل ليكون وزير الصحة المقبل.
ولفتت الصحيفة إلى أن برايس يمكن أن يصبح بذلك أعلى مسئول للصحة فى الولايات المتحدة والشخص المعنى فى الإدارة المقبلة لوقف قانون الرعاية الصحية لعام 2010 الذى وعد ترامب خلال الحملة الانتخابية بالبدء فى تفكيكه فى أول يوم له فى المكتب البيضاوى.
من ناحية أخرى، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن فوز دونالد ترامب فى انتخابات الرئاسة الأمريكية قد بدأ يؤثر بالفعل على الأسواق والعملات وسياسات الحكومات مع رهان العالم على الكيفية التى سيغير بها ترامب القواعد.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد أيام من انتخاب ترامب، أعلن مدير التخطيط فى مدينة القدس انتهاء عصر تعليق بناء مساكن جديدة لليهود فى الأحياء المثيرة للجدل بسبب الاعتراضات الأمريكية.
وفى الأسبوع الماضى، تقدم بخطة لبناء 500 مسجد كدفعة من آلاف سيتم بنائها. وأصر مكتب العمدة على أن التوقيت من قبيل الصدفة وأن القرار ليس سياسيا، إلا أن رئيس التخطيط أوضح أنه رأى "ضوء أخضر"، للمضى قدما مع فوز ترامب.
وهو ما تسميه الصحيفة "بتأثير ترامب". فحول العالم، أدى انتخابه بالفعل إلى تشكيل الأحداث أو على الأقل تصوير إعادة تشكيلها، على الرغم من أنه لن يتولى مهام منصبه رسميا قبل سبعة أو ثمانية أسابيع.
·مطالبات بعدم اتسغلال رئيس حكومة بريطانيا نفوذها لنشر المسيحية
وفى الصحف البريطانية، قالت صحيفة "الإندبندنت" جمعية العلمانيين الوطنية طالبت رئيسة الوزراء تيريزا ماى، وهى الأبنة الوحيدة لكاهن، بعدم استغلال منصبها للترويج للمسيحية بعد أن قالت فى لقاء صحفى إنها مسيحية أنجليكانية وإن قراراتها تنبع من معتقدها الدينى.
وقالت الجمعية إنه على ماى تذكر أنها تحكم بالنيابة عن الجميع، بما فيهم الأقليات الدينية ومعظم المواطنين الذين هم غير متدينون.
وقالت الصحيفة إن لجنة المرأة والمساواة فى البرلمان نوهت إلى أن الحكومة فشلت فى مواجهة التحرش والعنف الجنسى فى المدارس، وأن التعليم الجنسى فى المدارس "غير كفء" . وقالت اللجنة إن ثلث الطالبات من بين عمر 16 و 18 عام اعترفن أنهن "تعرضن لتلامس جنسى غير مرغوب فيه بالمدارس".
ومن فنزويلا، قالت "الإندبندنت"، إن التضخم سيصل إلى 720% هذا العام، حيث يساوى البوليفار الفنزويلى 5 سنتات أمريكية فقط فى السوق السوداء. وأضافت إن المواطنين يزنون المال بدلا من عده بسبب التضخم الشديد. وكان انخفاض أسعار البترول عام 2014 قد أضر بالاقتصاد الفنزويلى، فأمر الرئيس نيكولا مادورو بتثبيت سعر الصرف وطبع المزيد من الأوراق المالية، مما تسبب فى انخفاض سعر العملة وارتفاع سعر البضائع.
وذكرت التليجراف إن مذكرة مسربة من حزب المحافظين أكدت إنه من غير المحتمل أن تحتفظ بريطانيا بعضويتها فى السوق الأوروبية الموحدة بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى. وتواجه الحكومة قضية تطالب ببقاء البلاد فى السوق.
أما الإكونوميست، فاهتمت بتقرير التنمية العربية الصادر عن الأمم المتحدة، الذى تنبأ بأن 3 من كل أربع مواطنين عرب سيعيشون فى بلاد بها صراعات عام 2020. وقالت الصحيفة إن الدول العربية تفرض القيود على معارضيها بدلا من البحث عن أسباب عدم رضا الشباب.
·كتيبة كوماندوز جديدة تنضم للخدمة فى جيش الاحتلال
ومن جانبها، كشفت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الثلاثاء، النقاب عن أن كتيبة الكوماندوز الجديدة "عوز"، التى أنشأت مؤخرا، أجرت تدريبا واسعا فى هضبة الجولان لتدخل الخدمة ضمن كتائب الكومندوز نهاية العام الجارى.
وقال موقع "واللا" الإسرائيلى، إن هذا التدريب هو الثالث الذى تجريه الكتيبة التى تتضمن أربع وحدات نخبة وهى ماجلان، دوفدوفان، إيجوز، وريمون.
وأوضح الموقع الإسرائيلى أن الكتيبة أقيمت بمبادرة رئيس الأركان الإسرائيلى جادى أيزنكوت، فى إطار الخطة الخمسية فى الجيش الإسرائيلى. موضحا أنه يتم تدريب الكتيبة على القتال ضد العرب عن قرب، ولتكون قادرة على شن هجوم فى أماكن بعيدة لمدة طويلة نسبيا. وفى الواقع، تعمل وحدات النخبة الأربع معا.
ونقل الموقع عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى قوله إن الهدف من كتيبة الكوماندوز تشكيل وحدة مختارة فى الجيش الإسرائيلى، وتكون مقاتلة ومتقدمة لمواجه التهديدات المختلفة على الجبهات"
إلى ذلك، أحى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اليوم مراسم إحياء الذكرى الـ60 للعدوان الثلاثى على مصر، عام 1956 عندما اقتحمت قوات إسرائيلية شبة جزيرة سيناء .
وقال "نتنياهو" فى كلمة ألقاها بمناسبة هذه الذكرى بجبل "هرتصل" بالقدس حيث تتواجد فيه مقابر الجنود اللذين سقطوا فى هذه الحرب، أيها الأبناء للعائلات الثكلى، يؤسفنى تعرضكم لحالة الانزعاج هذه، كما علمت بها لدى وصولى إلى المقابر.
وأضاف" نتنياهو " فى كلمته أن القتلى الموجودين فى هذه القبور لا يمكن تفريقهم بين من ينتمون إلى اليسار أو إلى اليمن، لذا على القادة التوحد من أجل إسرائيل.