قال صحفى الجزيرة السابق "محمد فهمى" إنه خلال فترة حبسه فى مصر كتب ميثاق حماية يهدف لإصلاح قوانين القنصلية الكندية لحماية الكنديين المسجونين بالخارج، بحسب حواره مع صحيفة "ذا هيل" الكندية.
وأضاف فهمى، الذى يحمل الجنسيتين المصرية والكندية، أن الميثاق يهدف لإصلاح القوانين القنصلية الكندية لأن المساعدة القنصلية المقدمة حاليًا للكنديين خارج بلادهم تكون وفقًا لتقدير رئيس الوزراء أو وزير الخارجية.
وعن لقائه بمسئولين بكندا على رأسهم رئيس الوزراء "جاستن ترودو" فى يناير الماضى، أوضح فهمى أنهم أكدوا له أنهم يقومون بمراجعة لوائح الشئون القنصلية.
كما أشار إلى أنه إذا لم تقم الحكومة الفيدرالية الكندية بشىء، سيقوم بمخاطبة نواب البرلمان الكندى لطرح مشروع قانون.
وصدر عفو رئاسى عن فهمى وزميله الصحفى المصرى باهر محمد فى سبتمبر ٢٠١٥ بعد أن قضوا فى السجن أكثر من عام فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الماريوت"، والتى وجهت لهم اتهامات من بينها نشر أخبار كاذبة والعمل دون تصاريح. وكان زميلهما فى نفس القضية الأسترالى "بيتر جريسته" قد تم ترحيله فى فبراير ٢٠١٥ وقد ناشد الرئيس السيسى باستصدار عفو يضمه وآخرين بالقضية بعد أن حكم عليهم بثلاث سنوات، وفقًا لحوار أجراه مع اليوم السابع العام الماضى.
وقد لاقت القضية اهتمامًا دوليًا وتضامن كبير من الصحفيين والحقوقيين على مستوى العالم، وفى ذلك الصدد قال: "إنه فقط بعد الضغط الدولى على حكومة كندا السابقة بقيادة هاربر، قامت أوتاوا بتصعيد الجهود الدبلوماسية".
واستوحى فهمى بنود مقترحه من تجربته بالسجن، إذ أشار إلى أهمية توضيح متى يمكن لأفراد أسرة السجين معرفة تطورات قضيته، وكيف يمكن للحكومة التحدث علنًا عن القضية، إلى جانب ضمان توفير رعاية طبية وتمثيل قانونى مناسب للمواطن الكندى بالخارج، حسبما نقلت الصحيفة عن كتابه الذى كتبه عن تجربة بالسجن.
كما أشار إلى أنه اكتشف من سجناء ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين خلال فترة حبسه بأنهم "كانوا يمدون الجزيرة بمواد خبرية ومصورة".
لذلك رفع فهمى دعوى قضائية قيمتها ١٠٠ مليون دولار ضد شبكة الجزيرة القطرية يتهمها بالإهمال، وقال إنه مستعد لاستكمال القضية من أجل "حماية صحفيين آخرين يعملون لصالح الشبكة".
وأشار إلى أن الخلاف بين مصر وقطر كان قد قام بتعقيد القضية، ولكنه أكد أنه نتاج لآراء قطر الجدلية وموافقها مع المنطقة وليس فقط تدخلها فى الشأن المصرى ولكن لدعمها للجماعات الاسلامية فى ليبيا وسوريا ومصر.
وعن فوز دونالد ترامب بالرئاسة فى أمريكا، علق فهمى أنه صدم بالخبر، مضيفًا أن الفوز المتوقع لماريان لوبان فى فرنسا من شأنه "تأجيج الخوف وإضفاء مصداقية لمزاعم الاسلاميين عن أن الغرب يشنون حربًا ضد الإسلام"، مما يسهل عملية تجنيد المتطرفين للشباب، على حد قوله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة