فى أول تصريح رسمى صادر عن الإخوان يكشف علاقة الجماعة بالبيان الأخير لمحمد البرادعى، بارك نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، إبراهيم منير، فى تصريحاته، موقف محمد البرادعى، محرضًا إياه بإصدار المزيد من البيانات خلال الفترة المقبلة.
وفى ذات السياق حرض أحمد رامى، المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، محمد البرادعى على إصدار مزيد من البيانات خلال الفترة المقبلة، وقال فى تصريح له عبر أحد القنوات الإخوانية التى تصدر من تركيا: "لا بد أن لا يكتفى البرادعى بالبيان فقط".
من جانبه قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تصريحات إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، نائب المرشد العام، حول بيان البرادعى يؤكد أن هذا البيان خرج بتوافق أمريكى مع البرادعى والجماعة، خاصة أن توقيته المثير قبل أيام من 11-11 هو محاولة لإثارة الأزمات على الصعيد المحلى.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن بيان البرادعى أمريكا هى التى حركته كما حركت الإخوان، وهناك تنسيق بين الأطراف الثلاثة، فى توقيت البيان ومضمونه، والهدف النهائى من هذا البيان هو إشعال الشارع المصرى.
وتابع مختار نوح قائلا: "لماذا صمت البرادعى طيلة هذه السنوات ثم خرج الآن؟ فهو يعول على الإخوان كثيرا فى هذا اليوم ويعتقد أن بعد 11-11 سيستطيع أن يعود عبر المطار ولن يستطيع أن يقبض عليه أحد على الإطلاق وهذا أمر غير صحيح، والإخوان لن تستطيع أن تعود للمشهد السياسى من جديد". ولفت مختار نوح، إلى أن أمريكا تعول هذا البيان فى إحداث حالة من عدم الاستقرار، وإعادة ظهور البرادعى من جديد للمشهد السياسى.
وفى السياق ذاته قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الإخوان يريدون الآن شخصية يدفعون بها لصدارة مشهد المعارضة الثورية بعد احتراق ورقة الرئيس المعزول محمد مرسى وتأييد الحكم ضده ولذلك يتقدم البرادعى فى هذه المرحلة بأوراق اعتماده وقد يكون مفروضا عليهم من الغرب حيث لا خيار أمامهم كشرط لدعمهم ومساندتهم ومواصلة التعاون معهم.
وأشار إلى أن هناك تنسيق بين الإخوان والبرادعى حول تلك البيانات، مستطردا:" هم - أى الإخوان - يتخيلون سيناريوهات تشبع أحلامهم وتنسجم مع أهوائهم الخاصة ولا يتحدثون من منطلق رؤى وتحليلات واقعية للأحداث والمستجدات؛ واستطرد النجار، الإخوان لم يعد لديهم ما يخسرونه وأية شخصية لديها طموح ومآرب وتسعى للعب دور ما سيرحبون بها لحاجتهم الشديدة لأية أوراق يلعبون بها على الساحة.
وتابع النجار: "لكن فى المجمل سيؤذون أنفسهم وسيضرون أنفسهم أكثر بوقوعهم فى فخ شخصيات مثيرة للجدل ومثار تساؤلات حول علاقاتها الخارجية المريبة ومواقفها الأكثر ريبة خاصة الموقف الأخير الذى ساوى فيه البرادعى بين إرهاب التنظيمات التكفيرية المسلحة فى سيناء وبين أجهزة الأمن ومؤسسات الدولة العسكرية.. إن البرادعى والإخوان منسجمان مع التوجه الغربى فى التعامل مع الإرهاب وتوجيهه لأهداف ومقاصد باتت معروفة ولم يكن توافقهما مؤخرا مفاجأة للكثيرين، فهذا طبيعى بالنظر إلى المصالح المشتركة ووحدة الحليف والداعم.