بعد أيام من تفوقه "الأول" على منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون فى استطلاعات الرأى، بدأ المرشح الجمهورى دونالد ترامب الترتيب للاحتفال بما أسماه بـ"ليلة الانتصار"، فى الوقت الذى أعلنت فيه مليشيتان مسلحتان مؤيدتان لترامب اعتزامهما النزول لمراكز الاقتراع بالسلاح، محذرين من تزوير العملية الانتخابية.
وكشفت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية فى تقرير مطول عن مليشيا تسمى "3%" وآخرى تحمل اسم "حافظوا القسم" هددتا باللجوء للعنف المسلح حال خسارة ترامب.
وأجرت الصحيفة البريطانية مقابلات مع أفراد مليشيا "3%" التى تنفذ تدريباتها فى غابات ولاية جورجيا، جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أن الأسم يعود إلى معلومة تاريخية تزعم أن 3% من الأمريكيين خاضوا حرب التحرير ضد بريطانيا فى القرن الـ18.
وقال كريس هيل، الملقب بـ"عميل الدم" ـ بحسب الاندبندنت ـ أنه سيعمل على وقف أى قرار قد يجرد أى مواطن من الحق فى حمل السلاح النارى، فى إشارة إلى اقتراحات المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، وأوضحت الصحيفة أن "هيل" نفذ وأعضاء المليشيا مظاهرات داعمة للمرشح الجمهورى، وحذروا من تزوير الانتخابات الرئاسية.
وقال "هيل" إن انتخاب "ترامب" هو آخر فرصة لإنقاذ أمريكا، معربًا عن تعجبه من نجاته ونجاحه فى العيش 8 سنوات تحت حكم الرئيس "باراك أوباما"، متوقعًا أن تكون "كلينتون" تكملة لفترة "أوباما"، مهددًا فى نفس الوقت بتنظيم مسيرة مسلحة فى العاصمة الأمريكية "واشنطن" فى حال فوز "هيلارى كلينتون".
وفى السياق نفسه، كشفت الصحيفة البريطانية، أن مليشيا "حافظوا القسم" هددوا بالنزول إلى مراكز التصويت لمراقبة الانتخابات بـ"السلاح".
ومن بين الحركات المتشددة التى أعلنت اعتزامها مراقبة الانتخابات بشكل غير رسمى نيابة عن حملة ترامب "الحركة الاشتراكية الوطنية"، و"كوك لوكس كلان"، و"حزب الحرية الأمريكى"، وكان ترامب قد دعا أنصاره بمراقبة "مناطق معينة" فى ولاية بنسلفانيا أثناء الانتخابات، كما رفض تأكيد ما إذا كان سيعترف بنتيجة الانتخابات فى حال خسارته.
وقال مسئول فى حملة ترامب لموقع بلومبرج قبل أيام، إن الحملة بادرت بعملية "كبح الناخبين" تستهدف السود والبيض الليبراليين والشابات لجعلهم يحجمون عن التصويت.
بينما قال مارك بوتوك، رئيس تحرير مركز قانون الحاجة الجنوبى لموقع "بوليتيكو" الأمريكى، إن احتمال العنف يوم الانتخابات حقيقى بما أن ترامب قد أكد لأنصاره لأسابيع أن الانتخابات "ستسرق" منهم، مضيفًا أن وجود هؤلاء "المراقبين" البيض غير الرسميين قد يؤدى إلى نتيجة عكسية ويشجع الناخبين على التصويت بالرغم من التخويف المتوقع.
وكانت تلك الجماعات المسلحة قد ظهرت للمرة الأولى بداية تسعينيات القرن الماضى، جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، وتزايد نفوذها وتأثيرها إلى أن تبنى أحد أعضائها عملية تفجير مكتب فيدرالى بولاية أوكلاهاما عام 1995 الذى أسفر عن مقتل 168 مواطنًا.
وبعد تقدمه فى استطلاعات الرأى، أعلنت حملة المرشح الجمهورى أن ترامب سيمضى ليلة الانتخابات فى 8 نوفمبر مع أنصاره فى نيويورك، وذلك على بعد بضعة كيلومترات من تجمع مماثل لمنافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون.
وقالت الحملة، وفقًا لقناة "سكاى نيوز عربية" الفضائية يوم الخميس، إنها من أجل "ليلة الفوز" الذى يأمل المرشح الجمهورى تحقيقه، فقد حجزت الحملة فندق "هيلتون ميدتاون" فى نيويورك الذى يبعد 600 متر فقط عن برج ترامب، حيث يقيم رجل الأعمال الثرى وزوجته ميلانيا.
وأضافت أن المشاركة فى "الاحتفال" ستنحصر بمدعوين من أصدقاء ترامب وأنصاره، أما كلينتون فستكون على بعد 3 كيلومترات تقريبًا من منافسها فى مركز "جاكوب كى جافيتس للمؤتمرات"، وهو عبارة عن مبنى زجاجى فى مانهاتن.
واختارت كلينتون هذا المبنى الزجاجى بالكامل للدلالة على ما دأبت على قوله طوال الحملة الانتخابية من أنها تعتزم "تحطيم السقف الزجاجى" للسياسة الأمريكية، فى إشارة إلى أنها قد تصبح أول رئيسة فى تاريخ الولايات المتحدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
سليم
هههههههههههههههههههه
لعنة العرب ضربت الأمريكان, أخيراً العرب صدروا شيئ للغرب!