قبل أسبوع من إجرائها..احتدام السباق بين المرشحين لانتخابات النمسا.. مرشح اليمين المتطرف يلعب على المخاوف من الهجرة ويهدد بالانسحاب من أوروبا.. والمرشح المستقل يحذر من وصول نموذج شبيه بـ"ترامب" للرئاسة

الأربعاء، 30 نوفمبر 2016 02:00 ص
قبل أسبوع من إجرائها..احتدام السباق بين المرشحين لانتخابات النمسا.. مرشح اليمين المتطرف يلعب على المخاوف من الهجرة ويهدد بالانسحاب من أوروبا.. والمرشح المستقل يحذر من وصول نموذج شبيه بـ"ترامب" للرئاسة المرشحان لانتخابات الرئاسة النمساوية
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أقل من أسبوع على انطلاق جولة الإعادة فى الانتخابات الرئاسية النمساوية، احتدم الصراع بين مرشح حزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين ومرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر (حزب الحرية)، لاسيما بعدما أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأى وجود تقارب كبير فى حجم التأييد للمرشحين، الأمر الذى يفسح المجال أمام جميع الاحتمالات حتى إعلان نتيجة الانتخابات الرسمية.
 

إعادة الانتخابات الرئاسية فى 4 ديسمبر المقبل

 
ويذكر أن إعادة الانتخابات الرئاسية فى 4 ديسمبر المقبل، كان بأمر من المحكمة الدستورية التى ألغت نتائج الانتخابات التى أجريت فى مايو الماضى وفاز فيها بيلين بفارق طفيف على هوفر نظرا لوجود مخالفات فى عملية فرز بطاقات الاقتراع، وكان مرشح اليمين المتطرف هو الذى رفع الدعوى، لتصبح بذلك هذه الانتخابات الأطول فى تاريخ النمسا. 
 
وقال موقع EurActiv الأوروبى إن النقاش احتدم بين المرشحين أمس الأحد فى مناظرة تليفزيونية قبل أسبوع من الانتخابات (الأحد المقبل)، بعد أن اختلفت آرائهما حول الاتحاد الأوروبى ودونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب، والمهاجرين. 
 
 
وأضاف الموقع أن بيلين اتهم خصمه بأنه يلعب على وتر "الأمن" بالتهديد بانسحاب النمسا من الاتحاد الأوروبى، بعد أن قال هوفر إنه سيدعو لاستفتاء على العضوية فى الاتحاد الأوروبى إذا انضمت تركيا له. 
 
 
وقال بيلين البالغ من العمر 72 عاما خلال المناظرة "حزب الحرية لعب على فكرة خروج النمسا لما يقرب من 20 عاما، والعديد من السياسيين فى أوروبا يخشون أن مجرد التكهنات قد تؤدى إلى سيل من الشعبوية اليمينية" مؤكدا "أهم شئ هو التضامن بين الدول الأعضاء وإلا لن نستطع فرض أنفسنا فى مواجهة روسيا أو الولايات المتحدة". 
 

النمسا من أغنى الدول فى أوروبا ويشعر مواطنوها بالقلق تجاه الاقتصاد

 
وأشار الموقع إلى أن النمسا واحدة من بين أغنى الدول فى أوروبا، ومع ذلك يطغى الشعور بالقلق حيال الاقتصاد، الأمر الذى رفع أسهم مرشح اليمين المتطرف.
 
ولا يشعر سوى 23% من النمساويين بالتفاؤل حيال المستقبل، واستغل حزب الحرية ذلك وصور نفسه بأنه يقف إلى جوار العمال النمساويين فى وجه الهجرة "القاتلة لفرص العمل"، والعولمة. 
 
ويقول هوفر إن "وظائف العمل النمساوية يجب أن تكون أولا للنمساويين، وليس للأجانب من دول الاتحاد الأوروبى وليس بكل تأكيد للمهاجرين الاقتصاديين".
ومضى الموقع يقول إن سياسات حزب الحرية المعارض الاقتصادية والداعية لخفض الضرائب والإنفاق على البنية التحتية، تشبه إلى حد كبير سياسات دونالد ترامب، الرئيس الأمريكى المنتخب، مشيرا إلى أن فوز هوفر سيكون دفعة قوية لليمين المتطرف فى النمسا وفى مختلف أنحاء أوروبا. 
 
ورد هوفر ( 45 عاما) على بيلين بشأن خروج النمسا قائلا "لن يكون هناك "أوكسيت"، قلت مرارا إننى أريد تطوير ايجابى للاتحاد الأوروبى".
 

ألمانيا وروسيا حاضرتان فى النقاش الانتخابي

 
ورغم أن بيلين أكد أهمية العلاقة مع أكبر شريك تجارى للنمسا، ألمانيا، إلا أن هوفر تعهد بالسعى لتعزيز العلاقات مع الجيران فى أوروبا الوسطى وأوروبا الشرقية، وروسيا أيضا.
 
وانتقد المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، معتبرا أنها "تسببت بضرر كبير لأوروبا" بتبنيها لسياسة الباب المفتوح، والتى بنظره سمحت لمئات الآلاف من المهاجرين "بينهم إرهابيين بالسفر عبر النمسا". 
 
وشأنه شأن ترامب، يسعى حزب الحرية والأحزاب الشعبوية الأخرى فى أوروبا لتزكية المخاوف بشأن الهجرة، وتصويرها بأنها أمر بعيد عن فهم النخبة.
ورد بيلين على ذلك، قائلا إن السياسيين فى أوروبا يشعرون بالـ"قلق" حيال وصول رئيس متهم بالهجوم جنسيا  على العديد من النساء ويهدد حقوق الأقليات إلى سدة الحكم فى الولايات المتحدة. 
 
وكان استطلاع للرأى أجراه معهد "يونيك" النمساوى أفاد أن المرشح المستقل بيلين حصل على تأييد 51% من أصوات عينة الدارسة مقابل 49% لمنافسه اليمينى نوربرت هوفر. 
 
وكانت نتائج استطلاعات رأى سابقة قد أظهرت تقدم مرشح حزب الحرية اليمينى بواقع 2% على منافسه المستقل، الذى نجح فى تعويض الفارق وتقدم بواقع 2%، بناء على نتيجة أحدث استطلاع رأى جرى على عينة مكونة من 1500 شخص، وهى النتائج التى تشير إلى احتدام المنافسة بين المرشحين وعدم إمكانية ترجيح فوز مرشح على الآخر بشكل واضح.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة