كشفت مصادر دبلوماسية عربية عن مشاورات تدور داخل أروقة الجامعة العربية، لبحث إمكانية تعيين مبعوثين عرب لكل من سوريا واليمن خلال الفترة المقبلة.
وقالت المصادر لـ"اليوم السابع" إن نجاح الجامعة العربية فى تعيين مبعوث لها فى ليبيا، شجع الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط فى التفكير لتعيين مبعوثين آخرين لكل من سوريا واليمن، انطلاقًا من حرص الأمين العام على تفعيل وتنشيط دور الجامعة فى حل مشاكل المنطقة وانخراطها فى كافة الملفات "الملتهبة" على الساحة العربية، بعد أن شهدت السنوات الخمس الأخيرة ابتعاد الجامعة عن تلك الملفات.
وأشارت إلى أنه يجرى حاليًا مراجعة المخصصات المالية الخاصة بمهمة التونسى صلاح الدين الجمالى مبعوث أبو الغيط لليبيا، على أن يبدأ مهامه فى متابعة الملف الليبى عن كثب خلال شهر ديسمبر القادم.
وأوضحت المصادر أنه فور بدء الجمالى لمهام منصبه الجديد، وظهور نتائج ايجابية للمهمة المكلف بها، ستسعى الأمانة العامة للجامعة خلال الأشهر القادمة لطرح فكرة تعيين مبعوثين آخرين لسوريا واليمن، لمناقشتها رسميا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب فى شهر مارس القادم، ومحاولة اتخاذ قرار مماثل لتعيين الجمالى كمبعوث لليبيا.
وأشارت إلى أن الدعم المالى لمثل تلك المهام باهظ جدًا، إلا أن الأمانة العامة تسعى جديا لإقناع الدول العربية الأعضاء بالجامعة بضرورة عودة دور الجامعة العربية فى كافة ملفات المنطقة وخاصة السورى واليمنى والليبى والفلسطينى، مشيرة إلى أن الجمالى سيعرض تقريرا عن مهمته فى ليبيا أمام القمة العربية القادمة المقرر عقدها فى الأردن فى أواخر شهر مارس المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة