أحمد إبراهيم الشريف يكتب: "الشائعات" سكة قطر للوصول لـ"اليونسكو".. حمد بن عبد العزيز الكوارى يقود حربا نفسية للتأثير على منافسيه ويزعم تأييد تشاد وكينيا والصين.. ومشيرة خطاب تتقدم بخطى متزنة

الجمعة، 04 نوفمبر 2016 07:57 م
أحمد إبراهيم الشريف يكتب: "الشائعات" سكة قطر للوصول لـ"اليونسكو".. حمد بن عبد العزيز الكوارى يقود حربا نفسية للتأثير على منافسيه ويزعم تأييد تشاد وكينيا والصين.. ومشيرة خطاب تتقدم بخطى متزنة حمد الكوارى مرشح قطر
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت قطر حربا طويلة بحثا عن الوصول إلى رئاسة اليونسكو، لكنها ليست حربا حقيقية قائمة على أساس العمل الجاد على الأرض، بل حرب أساسها الشائعات، والتى كان آخرها ما زعمه الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى، المستشار بالديوان الأميرى، مرشح دولة قطر لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" على دعم تشاد فى المعركة الانتخابية.
 
 
وعلينا أن نقرأ المشهد بصورة جيدة حتى نعرف ما يفعله المرشح القطرى الذى كلما زار دولة خرج ليصرح بأن هذه الدولة أكدت تأييدها له، ففى تشاد التقى "الكوارى" نائب وزير التنمية المحلية ونائب الممثل الإقليمى لليونسكو هناك، والمتابع للقاءات الدولية يعرف أن لقاء بهذا التمثيل لا يمكن الخروج منه بنتيجة تمثل رأى دولة كاملة، كما أن تشاد ملتزمة بقرار القمة الأفريقية فى رواندا فى شهر يونيو الماضى باعتبار مشيرة خطاب مرشحة القارة الأفريقية، وهذا الموقف توافقت عليه جميع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأفريقى ومن بينها تشاد التى لم تغير موقفها من دعم السفيرة مشيرة خطاب.
 
 
هذا الكلام يؤكده المراقبون للعلاقات بين مصر وتشاد والتى يصفونها بالممتازة بما يدل على أنه لا يوجد هناك ما يدفع دولة مثل تشاد لتبدل سياستها وتخسر علاقاتها مع الاتحاد الأفريقى جميعه وليس مصر فقط بتأييد مثل الذى قال به المرشح القطرى.
 
 
هناك شىء آخر أكثر خطورة يتعلق بالعلاقات الدولية، فالمعروف أنه فى حالة إعلان دولة معينة تأييدها لمرشح معين فى اليونسكو فإنها لا تفعل ذلك إلا بعد إغلاق باب الترشيح، ولو علمنا بأن باب الترشيح افتتح يوم الاثنين الماضى وأنه لن يغلق أبوابه قبل 15 مارس 2017، نعرف أن المرشح القطرى يمارس لعبة "خطرة" تقصد التحطيم المعنوى لمنافسيها.
 
 
وجانب آخر مرتبط بالشائعات المتكررة فمن قبل أصدر المرشح القطرى شائعة بأن مصر وقطر اتفقتا على سحب ترشيح مشيرة خطاب لصالحه كما أعلن أن دولا مثل كينيا وأوغندا وإثيوبيا والصين تؤيده وهو ما اتضح بعد ذلك عدم حقيقته، وهذا الادعاء المتتالى يكشف طرقه غير الواضحه فى الوصول لرئاسة اليونسكو.
 
 
وفى مقابل ذلك تسير مصر بشكل متزن، حيث التقت مشيرة خطاب عددا كبيرا من مسئولى الدول تصل لنحو 40 التقت خلالها عددا من سفراء الدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى لليونسكو، وفى نيويورك التقت بـ20 مسئولا دوليا، وفى واشنطن عقدت لقاءت أيضا، وقبل ذلك شاركت فى قمة عدم الانحياز فى فنزويلا، وذهبت إلى إفريقيا وستذهب إلى الصين وأفريقيا مرة أخرى، ومعظم هذه الدول أعلنت لمشيرة خطاب دعمها، لكن ذلك لم يدفعها للخروج للإعلان عن ذلك، لأن ألف باب دبلوماسية أن الدولة المؤيدة لشخص هى التى تعلن عن ذلك وليس أن يعلن هو.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة