شهد شارع الطاقة المتفرع من شارع مصطفى النحاس بمدينة نصر، انفجار ضخم بواسطة سيارة، كان مفخخوها يستهدفون اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح.
وانتقل اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة واللواء مجدى الشلقانى مساعد الوزير ومدير الحماية المدنية وفريق من نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول، والمستشار أحمد عاصي وكيل نيابة الحوادث إلى منطقة مدينة نصر، لتفقد موقع الانفجار وتوجيه فرق البحث ورجال الحماية المدنية لسرعة فرض كردون أمنى حول المنطقة، وفحص وتمشيط مكان الإنفجار.
وانتدب فريق من نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول، المعمل الجنائي إلى موقع انفجار سيارة مفخخة بالقرب من شارع مصطفي النحاس بمدينة نصر، وذلك لبيان أسباب الانفجار الذي لم يسفر عن أي اصابات، لكنه دمر عدد من السيارات المجاورة للسيارة المفخخة.
بيان وزارة الداخلية
وأكدت وزارة الداخلية فى بيان رسمى لها، أن الحادث لم يسفر عن إصابة المستشار أو أحدٍ من المواطنين، واقتصرت التلفيات فى عدد من السيارات المتوقفة بالمنطقة، وإنتقلت قوات أجهزة الأمن إلى مكان وقوع الحادث وجارى تمشيط المنطقة فى محاولة لضبط الجناه والوقوف على أبعاده وملابساته.
وصرح مصدر أمنى، أن سيارة زرعت بداخلها عبوة ناسفة انفجرت أسفل عقار سكنى بشارع الطاقة المتفرع من مصطفى النحاس بمدينة نصر، ما أدى إلى تهشمها بالكامل .
وأكد المصدر لـ"اليوم السابع" أن السيارة المفخخة التى انفجرت بمدينة نصر استهدفت المستشار أحمد أبو الفتوح الذى ينظر قضايا متهم فيها عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، لافتا أن جماعة الإخوان وراء ارتكاب الواقعة، وتجرى قوات الأمن عمليات تمشيط للمنطقة لملاحقة الجناة.
وأضاف أن الأجهزة الامنية وجهت بسرعة تشكيل فريق بحث بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى، وقطاع الامن العام وقطاع امن القاهرة، يقومون بجمع المعلومات والتحريات الكاملة لوقوف على ملابسات حادث إنفجار سيارة بمدينة نصر.
تشكيل فريق بحث وتمشيط مكان الانفجار
وأشار المصدر، إلى أن اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، اللواء محمد منصور مدير المباحث كلفوا بتشكيل فريق بحث لكشف ملابسات حادث الإنفجار وتحديد هوية مرتكبى الحادث بالتنسيق مع كافة الاجهزة المعنية بالوزارة.
فيما يقوم رجال المباحث ورجال الامن الوطنى، بسماع أقوال شهود العيان وقاطنى المنطقة للمساعده فى كشف الملابسات، فيما وصل اللواء مجدى الشلقانى مساعد وزير الداخلية للحماية المدنية الى موقع الإنفجار وبصحبته فريق المفرقعات ورجال الادلة الجنائية لجمع آثار الحادث وتحديد المواد المستخدمة فى التفجير.
وأكد شهود العيان، أن الأجهزة الأمنية تحفظت على كاميرات مراقبة خاصة بكافية "مانو" الكائن بمحيط الحادث، وذكر أحد العاملين بالكافية أنهم فوجئوا بمستقل السيارة المنفجرة يغادرها مسرعاً قبل حدوث الانفجار بثوان معدودة، ثم انفجرت السيارة واسفرت عن حدوث تلفيات بالسيارات المتوقفة بالشارع.
وأضاف شهود العيان لـ"اليوم السابع" أن الانفجار لم يسفر عن أى اصابات بين المواطنين ممن كانوا متواجدين بالمنطقة.
فيما بدأ رجال المعمل الجنائى في اجراء المعاينة للسيارة المنفجرة، والبحث عن اشلاء السيارة المتناثرة لفحصها والتوصل إلى المادة المستخدمة فى التفجير.
مدير أمن القاهرة في منزل المستشار أحمد أبو الفتوح
وزار مدير امن القاهرة، إلى منزل المستشار أحمد أبو الفتوح القريب من مكان الحادث.
ومن جانب اخر استجوب رجال المباحث ورجال الأمن الوطنى عدداً من سكان العقارات بالمنطقة، لسماع شهادتهم عن الحادث والتوصل إلى أى دلائل تقود إلى مرتكب الحادث.
وأضاف شهود عيان بمنطقة مدينة نصر، أن الإنفجار الذى وقع بالمنطقة جاء في أثناء قيادة المستشار أحمد أبو الفتوح سيارته بمحيط مسكنه، خلال توجهه لأداء صلاة الجمعة، حيث انفجرت عبوة ناسفة فى سيارة أخرى كانت مركونة بالقرب من مكان خط سير المستشار، ما أسفر عن حدوث تلفيات بسيارات أخرى.
من هو المستشار أحمد أبو الفتوح
وأُسندت إلى المستشار أحمد أبو الفتوح، مهمة محاكمة المتهمين بخلية أوسيم الإرهابية بعد قبول رد المستشار ناجي شحاتة، على أن تبدأ المحاكمة فى شهر يناير الماضى، وكان عضو يسار الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة التي حاكمت الرئيس المعزول محمد مرسي في قضية أحداث الاتحادية وقضت بمعاقبته بالسجن 20 عاما.
وتخرج "أبو الفتوح" من كلية الشرطة ثم التحق بالعمل بالنيابة العامة كوكيل للنائب العام عام 1977 وتدرج في سلك النيابة حتى درجة وكيل نيابة فئة " أ "، ومنذ ثلاثون عاما وهو يعمل بالسلك القضائي ونظر وزاول جميع القضايا حتي وصل درجة مستشار .
واشتهر عنه لدي الهيئة القضائية ترديده قوله " نحن لا نخشي في الله ولا في الحق لومة لائم " ومن يخشى الله يخشاه الناس "، وسبق له ان قابل عام 1988 الداعية الراحل محمد متولي الشعراوي وأمسك يديه ودعا له بقوله " اللهم انزل الحق بين يديه " حتي ردد الحاضرين جميعا " أمين ".
وفي عام 1999- 2000 عمل باستنئناف القاهرة بالدوائر الجنائية وفي عام 2001 عمل رئيساً بمحكمة جنايات أسيوط، وعام 2003 رئيساً بمحكمة استئناف قنا وعام 2004 رئيساً بمحكمة استئناف دمنهور اسكندرية وفي 2005 رئيسا بمحكمة استئناف القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة