هوارد كارتر هو عالم آثار إنجليزى وخبير بعلوم المصريات، ولد بمدينة لندن مقاطعة كينسينجتون، قضى طفولته بشكل أساسى فى سوافهام، نورفولك حيث عاش مع عماته، واشتهر بسبب اكتشافه لمقبرة توت عنخ آمون بوادى الملوك بالأقصر.
هيوارد كارتر
فى عام 1891 وفى سن السابعة عشر، بدأ كارتر بدراسة النقش والرسم بمصر، عمل بالاكتشافات الأثرية ببنى حسن مقر مقابر أمراء مصر الوسطى، 2000 ق.م، لاحقا أصبح تحت وصاية ويليام فليندر بيترى.
منزل كارتر
اشتهر كارتر أيضا لأنه اكتشف آثار تعود للملكة حتشبسوت فى مقبرة بالدير البحرى فى العام 1899، وعرض المجلس الأعلى المصرى وظيفة على كارتر، وما لبث أن استقال بسبب خلاف بين حراس موقع أثرى مصرى وبعض السائحين الفرنسيين عام 1906.
فى عام 1907 بعد عدة سنوات قاحلة، تعرف كارتر على اللورد كارنارفون، أحد الهواة المتحمسين والذى كان على استعداد لتمويل بعثات كارتر الاستكشافية، لاحقا أصبح كارتر المسئول عن كل أعمال التنقيب لكارنافون.
قام كارنافون بتمويل بحث كارتر عن الفرعون المجهول مسبقا توت عنخ أمون، والذى اكتشف من قبل كارتر، بعد عدة أشهر من التنقيب والبحث غير المثمر، أصبح اللورد كارنارفون غير راض عن النتائج وفشل استثماراته، وفى عام 1922، أعط كارتر موسما واحدا أخير لإكمال أعمال التنقيب بأهداف أخرى.
مقبرة توت
فى الرابع من نوفمبر عام 1922 بعد 15 عاما من البحث وجد كارتر مقبرة توت عنخ آمون بوادى الملوك ، أفضل مقبرة وجدت على مر التاريخ لم تمس من قبل، أرسل برقية للورد كارنارفون للمجىء، فى السادس والعشرين من نوفمبر لعام 1922، مع كارنارفون وابنته، وحضور آخرين، قام كارتر بعمل "الكسر الصغير" الشهير فى الزاوية الشمال لمدخل المقبرة، وأصبحت بادية للعين بواسطة ضوء شمعة، حيث شوهدت الآثار الذهبية الخاصة بالمقبرة بالإضافة إلى الكنوز الأثرية من خشب الأبنوس التى بقيت فى مكانها منذ ذلك الوقت.
صورة من الأقصر
وحتى ذلك الحين لم يكن كارتر يعلم بعد هل هى "مقبرة أم مجرد مخبأ" ولكنه تأكد عندما شاهد ختم واضح بأحد الأبواب المحروسة بين تمثالين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة