نيويورك تايمز: مخاوف من ظهور داعش جديد فى العراق بسبب التوترات الطائفية

يخشى العراقيون من استمرار نزيف الدم فى بلادهم، حتى بعد الانتهاء من تطهير مدينة الموصل من عناصر تنظيم داعش الإرهابى، ما لم يتم معالجة التوترات الطائفية فى البلاد.

فبحسب تقرير لصحيفة نيويورك تايمز من أربيل، الجمعة، فإنه مع اقتراب تحرير مدينة الموصل من عناصر التنظيم الإرهابى، هناك تساؤلات عن تكرار ما حدث فى هذه المدينة مرة أخرى، إذ إنه حتى الانتصار العسكرى الكامل على المتطرفين السنة فى الموصل لن يغير الواقع بأن التوافق السياسى بين السنة والشيعة العراقيين لا يزال غائبا.

وأشار التقرير  إلى أن المخاوف لا تتعلق فقط باحتمال ظهور تمرد سنى جديد بعد هزيمة تنظيم داعش، ولكن يبدو أنه لا يوجد الكثير وراء الحملة العسكرية الحالية لتوحيد الفصائل المختلفة التى تجمعت معاً لمحاربة داعش، إذ إن كل منها لديه نهاية مختلفة للعبة فى عقله، بحسب وصف الصحيفة.

وجمعت الحرب على داعش كلاً من القوات الحكومية والقبائل السنية والأكراد والإيزيديين والمسيحيين والميلشيات الشيعية. ونقلت الصحيفة عن محمد محسن، شيخ قبيلة من قرية الحويجة بالقرب من كركوك، قوله، "إن أسباب نشأة تنظيم داعش لا تزال قائمة".

وأشار الشيخ، الذى تحدث فى ورشة عمل بمدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، نظمها معهد السلام الأمريكى ومنظمة سند لبناء السلام العراقية، إلى أن استمرار الفقر والتهميش وغياب العدالة. والتقى محللون ورؤساء القبائل المناوئة لتنظيم داعش فى أربيل لبدء مناقشات حول المصالحة والإصلاح السياسى فى العراق.

وبعد سنوات من الإساءة والإقصاء، من جانب الحكومة العراقية وحلفائها الشيعة، فإن بعض القبائل السنية رحبت باستيلاء تنظيم داعش على مدينة الموصل عام 2014 باعتبارهم مدافعين عنهم، لاسيما أن العديد من عناصر التنظيم كانوا من نفس المدينة.