تأكيدا لما نشره "اليوم السابع"، اعترفت جماعة الإخوان رسميًا بالتواصل مع محمد البرادعى مدير وكالة الطاقة الذرية، ودعت الجماعة رسميًا "البرادعى" للانضمام لتحالف دعم الإخوان، شرط الاعتراف بما وصفته شرعية محمد مرسى.
وقال محمد سودان، أمين لجنة الشؤون الخارجية بحزب "الحرية والعدالة المنحل، الذراع السياسية لجماعة الإخوان بمصر، أن محمد البرادعى، مدعو للتحالف مع الجماعة أو مع أى كيان معارض لإثبات صدق نيته شرط الاعتراف بمحمد مرسى.
وأضاف سودان فى تصريحات له نشرتها إحدى الوكالات التركية أن هناك العديد من الكيانات المعارضة، والبرادعى مدعو للمشاركة فى أى من هذه الكيانات؛ حتى يثبت صدق نيته".
كما أعلنت الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية هى الأخرى ترحيبها ببيان محمد البرادعى الأخير، وقال المتحدث الرسمى لحزب البناء والتنمية، أحمد الإسكندرانى إن حزب البناء والتنمية يسعى من خلال نداءاته إلى إنقاذ الوطن من الأزمات العاصفة التى يمر بها.
وأوضح أن الحزب طرح منذ اللحظات الأولى للأزمة أنه لا سبيل إلى إنهائها إلا من خلال حل سياسى، كما طالب حلفاء الإخوان بوقف الهجوم على البرادعى.
وفى معرض تعليقه على بيان الدكتور البرادعى الأخير، أكد الإسكندرانى على ضرورة ألا نتوقف طويلا أمام ماضى محمد البرادعى، إلا من أجل أن نستخلص منه العبر لا أن يكون الماضى عائقا أمام التقدم إلى المستقبل.
وطالب الإسكندرنى الإخوان بالتعامل مع مثل هذا البيان بموضوعية والإقرار بالخيارات الإيجابية التى طرحها الرجل كمخرج للأزمة التنظيم.
وحرض الإسكندرانى محمد الباردعى بإطلاق مزيد من البيانات قائلا: "كما نطالب الإخوان المسلمين بالكشف عن الحقيقة الكاملة لما جرى أثناء فترة حكمهم، فإننا نطالب الدكتور البرادعى بذات المطلب".
من جانبه وصف هشام النجار، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، اتصالات جماعة الإخوان بمحمد البرادعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق، ودخول الجماعة الإسلامية وترحيبها فى تصريحات خاصة: "هذا بمثابة حلف الشيطان الرجيم بين الإسلام السياسى والبرادعى والغرب، وهو ذاته الحلف، الذى دمر سوريا بالتزاوج الحرام بين إخوان سوريا وبعض النخب المرتزقة من صف المعارضة، الذين يقيمون فى فنادق تركيا وعواصم الغرب، بينما سوريا يتم هدمها وتعبث بها وفيها كل جيوش وأجهزة استخبارات العالم".
وتابع "النجار": "هذا المصير يسعى البرادعى والإخوان والغرب حاليا تكراره فى مصر بارتداء قميص المظلومية وانتهاك الحريات وحقوق الإنسان، متسائلا كيف أصبح البرادعى الآن وطنيا ومناضلا فى عين الإخوان والإسلام السياسى، وهم من كانوا يهتفون فى مظاهراتهم ضده ويتهمونه بالعمالة للغرب؟ وكيف صار الإخوان اليوم على حق وتيار يوثق به فى نظر البرادعى، وقد اتهمهم قبل ذلك بالكذب والخديعة والتلون وسرقة ثورة يناير؟ كيف اجتمع الغريمان الآن؟.
واستطرد: "الإجابة أن الغرب جمعهم ليعضد أحدهما الآخر ضد ما يعتبرونه عدوا مشتركا وهو الجيش المصرى والشعب المصرى ومؤسسات الدولة المصرية المدنية والعسكرية، يجتمعون ضد ولإعاقة خروج مصر وعبورها المرحلة الحرجة نحو الاستقرار السياسى والاقتصادى وتحقيق القوة الذاتية واستقلال الإرادة، وهو ما لا يتمنى البرادعى ولا الإخوان تحققه، لأنه ضد مصالحهما المتعلقة بالغرب ومصالحه وأجندته واستراتيجيته فى المنطقة العربية.
وكانت مصادر من داخل جماعة الإخوان كشفت لـ"اليوم السابع" عن وجود اتصالات تتم، بين جماعة الإخوان ومحمد البرادعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، من أجل التحريض ضد الدولة المصرية فى المحاكم الدولية، وذلك قبل أيام من دعوات التظاهر 11/11.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة