رحَّب مرصد "الجاليات المسلمة في العالم" التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بصدور كتاب جديد يُعتبر دليلاً موجهًا لوسائل الإعلام في ألمانيا، لمساعدتها في تغطياتها المتعلقة بالإسلام وواقع الأقلية المسلمة في ألمانيا، وقد صدر الكتاب عن مركز الهجرة الألماني وخدمة إعلام الاندماج، وقد شارك 22 باحثًا وخبيرًا بالقضايا الإسلامية في إعداد الدليل الواقع في 160 صفحة، وصدرت منه 350 نسخة مطبوعة إضافة لنسخة رقمية متاحة على الإنترنت.
وبحسب بيان اليوم يعرض الدليل ذو السبعة فصول معلومات وقاعدة بيانات موثقة علميًّا عن كل ما له علاقة بالإسلام، مثل أركانه الخمسة ومذاهبه والأعياد والمناسبات الإسلامية، وأحكام الطعام والدفن عند المسلمين، وتاريخ الإسلام والمساجد والمؤسسات الإسلامية بألمانيا وأوروبا، وإحصائيات بتعداد المسلمين في أكبر الدول الأوروبية.
ويضم الدليل بيانات مفصلة عن المنظمات الممثلة لمسلمي ألمانيا والمؤسسات الخيرية الإسلامية والمنظمات الشبابية، والكشافة المسلمة والمخترعين المسلمين، وصورة الإسلام بالتقارير الإعلامية، وحركة بيجيدا المعادية للمسلمين، وظاهرة والإسلاموفوبيا في ألمانيا، والإسلام و"الإرهاب" والوقاية من التطرف.
وتابع المرصد أن وزيرة الدولة للهجرة واللجوء والاندماج "أيدين أوزجوز" في ألمانيا قالت في تصريحات صحفية: إن الدليل الجديد يمثل مرجعًا معلوماتيًّا يمكن أن يساهم في تغيير صورة إعلامية غير صحيحة حول الإسلام وحياة المسلمين بألمانيا، واعتبرت أن الصورة المقدمة حول الإسلام بوسائل الإعلام الألمانية ليست سلبية بمجملها، لكن ما يقدم فيها يجعل الحياة اليومية الطبيعية للمسلمين استثناء وسط كم كبير من الصور السلبية. وتمنت الوزيرة أن يقدم هذا الدليل مساعدة كبيرة للتعامل الإعلامي مع قضايا 890 ألف لاجئ وصلوا ألمانيا العام الماضي ويمثل المسلمون أكثريتهم.
ودعا المرصد المسلمين والمؤسسات الإسلامية في ألمانيا إلى الاستفادة من تجربة إصدار هذا الدليل، والتعريف به ونشره على نطاق واسع حتى تجد وسائل الإعلام الألمانية المعلومات الدقيقة حول الإسلام والمسلمين، والقائمة على أساس معرفي موضوعي، لتبتعد عن التصورات النمطية السلبية، مما يجعل نقاش الرأي العام الدائر حول الإسلام في ألمانيا أكثر موضوعية، كما دعا المرصد لنقل هذه الخبرة خارج ألمانيا لعدد من الدول في أوربا كفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وغيرها.