يتميز عدد كبير من المدربين فى عالم كرة القدم ويقدمون شكلاً جديداً من خلال طريقة اللعب التى يخوضون بها المباريات، والتى تظل فى بعض الأحيان مرتبطة باسمائهم، نظراً لأنهم يكونون أول من يطبقها.
أنطونيو كونتى
آخر هؤلاء كان أنطونيو كونتى مدرب تشيلسى الإنجليزى، فبعدما تعرض للهزيمة من ليفربول 1 : 2 ومن بعدها هزيمة ثقيلة من أرسنال 0 : 3 ، تحول من الطريقة المعتادة 4 – 2 – 3 – 1 إلى اللعب بطريقة 3 – 4 – 3، والتى أتت بثمارها مع الفريق، حيث تمكن من الفوز بكل المباريات التالية لمباراة أرسنال، حيث فاز على ليستر سيتى 3 : 0، مانشستر يونايتد 4 : 0، ساوثهامبتون 2 : 0، وأخيراً إيفرتون الذى ضربه بخماسية نظيفة.
ونجح كونتى بذلك فى الفوز بـ 5 مباريات وتسجيل 16 هدفاً وعدم تلقى أى هدف منذ تطبيق هذه الطريقة.
يوهان كرويف
طوَّر كرويف أسلوب لعب برشلونة بشكل كبير للغاية منذ تولى قيادة الفريق فى الفترة بين عامى 1988 و 1996، وأدخل أسلوب الـ"تيكى تاكا" على الفريق، مما منحه شكلاً رائعاً، حيث يعتمد هذا الأسلوب على التمريرات القصيرة والاستحواذ على الكرة أغلب أوقات المباراة، مما يساعد على تحقيق الفوز بنتائج كبيرة.
بيب جوارديولا
رغم ارتباط الـ"تيكى تاكا" باسم كرويف إلا أن جوارديولا نجح فى السير على خطاه مع برشلونة، وساعده على ذلك تواجد عدد من اللاعبين المميزين فى الفريق، أبرزهم الأسطورة ليونيل ميسي، ونجما الوسط أندريس إنييستا وتشافى هيرنانديز، حيث أبهر برشلونة الجميع بأدائه القوى، وفوزه على جميع منافسيه.
السير أليكس فيرجسون
منذ رحيل السير عن تدريب مانشستر يونايتد، ولم ير الفريق يوماً جيداً، حيث توالت هزائمه وابتعاده عن صدارة البريميرليج والفوز بالألقاب، حيث كان يعتمد فيرجسون على طريقة لعب هجومية مميزة اطلق عليها ( V ) والتى كانت تشبه طريقة حركة سرب الطيور فى السماء، وقال عنها فيرجسون إن لاعبيه يمكنهم الفوز بكل مباريات البريميرليج الـ 38 إذا طبقوها بشكل صحيح.
محمود الجوهرى
أحد أعظم المدربين فى تاريخ كرة القدم المصرية، قاد الفراعنة لتحقيق إنجاز كبير فى عام 1990 بالتأهل للمرة الثانية لكأس العالم، وهناك نجح فى تحقيق تعادل تاريخى مع هولندا بطل أوروبا آنذاك بهدف لمثله، قبل أن يتعادل مرة أخرى مع آيرلندا، وكان ذلك بفضل خطته الدفاعية، التى رغم كونها سلبية بعض الشىء، وتعنى أنه لم يكن يلعب من أجل الفوز، ولكنها أهدته نقطتين تاريخيتين.
ولعل أبرز واقعة تسببت فيها تلك الخطة عندما فتح جاك تشارلتون مدرب آيرلندا النار على الجوهرى، بعد المباراة، وذلك بسبب اعتماد المدافعين هانى رمزى وهشام يكن على إرجاع الكرة طوال الوقت للحارس أحمد شوبير، تفادياً لأى ضغط هجومى قد ينتج عنه هدف لآيرلندا، حيث انتقد تشارلتون هذه الخطة بشكل كبير، وقال إنه لم ير مثل ذلك طوال حياته، وبالفعل قام الاتحاد الدولى لكرة القدم بعد ذلك باستحداث قانون جديد يمنع إمساك الحارس للكرة بيده، إذا أعادها له المدافع بقدمه، وأنه فى حالة حدوث ذلك، يتم احتساب ركلة حرة غير مباشرة، من داخل منطقة الجزاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة