وسط "ستاندات" الملابس وبين الشماعات بمنطقة وكالة البلح، يستقر أيمن مصطفى عبده الذى قضى 25 عام من حياته متخصص فى كى ملابس البالة فقط، تدق الساعة 12 ظهراً ليبدأ أيمن معها أول لحظات عمله، إذ يأتى له أصحاب الـ"ستاندات" والمحال الصغيرة ليعطوا له البالة المطلوب كيها، ويظل أيمن هكذا حتى ينتهى من عمله الذى من الممكن أن يأخذ منه يومين متتاليين.
أحد المكوجية بالورشة
منضدة ومكواه وشماعات وبخاخ مياه هذه هى أدوات أيمن الذى يقضى معها ساعات يومه، لتجهيز ملابس البالة، لم يتعامل أيمن مع عمله باعتبار انها مهنة بقدر ما يتعامل معها باعتبار إنها "صنعة" تحتاج إلى "حرفنة" ويتميز فيها شخص عن آخر بـ"حتة اللبس الحلوة اللى من غير كُسر".
أيمن أثناء عمله
"الـ100حتة بياخدوا منى ساعة فى الكوى"..هكذا بدأ أيمن حديثه عن الوقت الذى يستغرقه فى مهنته، وتكلم أيمن بشكل أوضح مع اليوم السابع عن "مكوجى البالة" وقال "انا بقالى 25 سنة شغال هنا فى الوكالة، ومعايا عدد من زمايلى طبعاً احنا صاحب الاستاند أو المحل بيجيبلى البالة بعد ما ياخدها من التاجر ويفرزها، ويقسمها على حسب الأسعار اللى هو حاططها، وبيجيبلى البالة بالعدد وغالباً بيكون عدد البالة الشتوى 170 حتة.
اختيار البالة قبل إرسالها للكى
أيمن عبده داخل ورشته
وعن تسعيرة المكواة قال أيمن "احنا أسعارنا غير بتوع المكواة بره، الأول كما يكوى الحتة بـ 35 قرش، لكن بعد ما كل حاجة زادت بقينا بنكويها بـ 40 قرش ده بالنسبة للبادى، والتونيك بـ 75 قرش، و الجاكت العادى بـ 1.50، والبالطو بـ 2.5، والجاكيت الجلد بـ 3 جنيه لأنه أصعب حاجة فى الكوى وبياخد وقت عشان ميبوظش، يعنى تقريباً صاحب الاستاند بيدفع فى البالة الشتوى كلها 70جنيه، وأضاف "هنا الشغل غير أى حتة، انا هنا بقبض من الأسبوع يعنى الصنايعى بتاع المكواة له نص إيراد المحل، وصاحب المحل له النص التانى، وبنتحاسب كل يوم سبت.
تقسيم البالة وتسعيرها
مرحلة فرز البالة قبل كيها
وعن المهارة فى المكواة قال أيمن "الصنايعى الصح بيتقاس بالحتة اللى تحت ايده، يعنى تطلع كويسة من غير كُسر وفى وقت قليل يبقى ده صنايعى"، وأضاف احنا دلوقتى كترنا وبقينا اكتر من 10 ورشة مكواة فى الوكالة، لكن من 5 سنين مكنش فيه فى الوكالة كلها غير 3 محلات بس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة