ساعات قليلة ويتوجه الأمريكيون إلى مراكز التصويت لاختيار رئيسهم القادم، وفى الوقت الذى يحاول فيه المرشح الجمهورى دونالد ترامب إحداث صدع فى قاعدة دعم كلينتون، فإن المرشحة الديموقراطية تأمل أن يكون هناك إقبال كبير من اللاتينيين على المشاركة بدافع معارضة ترامب.
سبعة أشياء تجب مراقبتها
وفى الليلة التى تسبق الانتخابات الأهم فى تاريخ أمريكا، حددت شبكة "سى إن إن" الأمريكية سبعة أشياء ينبغى مراقبتها عشية التصويت، هى كالتالى:
1- الولايات التى ينبغى أن يفوز بها ترامب
يبدأ طريق ترامب بالفوز بالحفاظ على ولايتين أساسيتين سبق أن فاز بهما المرشح الجمهورى ميت رومنى عام 2012، وهما نورث كارولينا وأريزونا، والفوز أيضا فى ثلاث ولايات فاز بهم أوباما وهم فلوريدا وأهايو وأيوا. فخسارة أى من هذه الولايات سيعقد بشدة طريق ترامب للفوز بالأصوات المطلوبة فى المجمع الانتخابى وعددها 270.
2- الولايات التى ينبغى أن تفوز بها كلينتون:
السؤال الرئيسى يتعلق بما إذا كان "جدار كلينتون الأزرق" من الولايات التى تميل للديمقراطيين فى البحيرات الكبرى، بنسلفانيا وميتشيجان ويسكونسن، سيصمد.
فقد استهدف ترامب الولايات الثلاث، لكن ظلت كلينتون متقدمة فى استطلاعات الرأى فيها. غير أن أغلب الناخبين فى ميتشيجان وبنسلفانيا يدلون بأصواتهم يوم الانتخاب، وهو ما يعنى أن حملتها لم تستند إلى ميزة التصويت المبكر الموجودة فى مناطق أخرى. ولو استطاعت كلينتون أن تفعل هذا وتفوز معها بنورث كارولينا أو فلوريدا أو أوهايو، فسيكون من المؤكد أنها ستفوز.
3-هل سيزاداد إقبال اللاتينيين؟
لو فازت كلينتون، فسيكون بسبب تحالف سيضم النساء والناخبين الجامعيين ومجموعة من الناخبين اللاتينيين الجدد. وفى التصويت المبكر فى ولايات مثل نيفادا وفلوريدا، هناك دليل على تزايد إقبال اللاتينين. وتظهر الاستطلاعات أن الكثير منهم يصوتون لمعارضة ترامب.
4-هل هناك أغلبية صامتة مؤيدة لترامب؟
تظل واحدة من أهم نقاط القوة لدى ترامب هو الدعم الهائل الذى يحظى به من جانب الناخبين البيض المستاءين، ولاسيما الرجال ومن غير الحاصلين على درجة جامعية.
وقالت حملته مرارا إن هؤلاء الناخبين والكثير منهم مستقلون أو ديمقراطيون لكن مؤيدون لموقف ترامب من التجارة وسيدعمونه يوم الانتخاب، ولكى يحدث ذلك، سيحتاج ترامب إلى جعل الناخبين الديمقراطيين الأساسيين يبقون فى منازلهم أيضا.
5- هل سيخرج الناخبون من أصول أفريقية؟
من بين أكبر مخاوف الديمقراطيين ما إذا كان السود سيشاركون بأعداد مماثلة لما حدث عند انتخاب أوباما أم لا؟ ولو كانت الإجابة بالنفى، فإن هذا قد يعصف بكلينتون فى الولايات الرئيسية مثل فلوريدا ونورث كارولينا.
6- مصير الحزب الجمهورى بعد ترامب
بعد حصول ترامب على ترشيح الحزب الجمهورى فى مايو الماضى، اضطر المرشحون فى سباق مجلس الشيوخ أو النواب من أعضاء الحزب إلى الرد على كل ما يقوله، وبمجرد أن تنتهى الانتخابات، سيستعيد الديمقراطيون فى الكونجرس سلطتهم، وسيتعين على الحزب أن يقرر ما سيفعل برفض ترامب للتجارة الحرة ودعوته لتقليل دور أمريكا فى الخارج وانتقاده لقادة الجمهوريين فى الكونجرس.
7- كيف سيتعامل الخاسر مع خسارته؟
فى الوقت الذى ستنقسم فيه أمريكا بسبب هذا السباق المرير والطويل، فإن السؤال الأكثر أهمية هو: هل سيقبل الخاسر التنازل، وكيف سيفعل ذلك؟.
فكلا من كلينتون وترامب يفتقران للشعبية بشكل غير مسبوق، وتعتقد نصف البلاد أن كلينتون فاسدة، والنصف الأخرى يرى أن ترامب عنصرى.
وقد تحدث ترامب عن تزوير الانتخابات، وأثار شكوك حول ما إذا كان التصويت عبر البريد سيتم حسابها، وأكدت سى إن إن أن الخاسر سيلعب دورا هاما فى إضفاء أو تقويض الشرعية عن الفائز.