كاتبة أمريكية فى معرض الشارقة: 35 % من الإصدارات تخاطب الأطفال واليافعين.. وتشدد على مراعاة النصوص المبهجة.. وتؤكد: أسلوب الكتابة اختلف عن القديم.. ونورة النومان: الأدب طوق النجاة فى الوطن العربى

الثلاثاء، 08 نوفمبر 2016 11:06 ص
كاتبة أمريكية فى معرض الشارقة: 35 % من الإصدارات تخاطب الأطفال واليافعين.. وتشدد على مراعاة النصوص المبهجة.. وتؤكد: أسلوب الكتابة اختلف عن القديم.. ونورة النومان: الأدب طوق النجاة فى الوطن العربى معرض الشارقة
رسالة الشارقة ــ أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت قاعة ملتقى الأدب فى معرض الشارقة الدولى للكتاب ضمن دورته الـ35، جلسة نقاشية بعنوان "راهن الكتابة لليافعين ومستقبلها"، بحضور كل من الكاتبة والروائية الإماراتية نورة النومان، والكاتبة الأمريكية إيلين كالديكوت، فيما أدرات الجلسة الإعلامية والشاعرة شيخة المطيرى.

 

وناقشت الجلسة كيفية مخاطبة الجيل الجديد من الأطفال واليافعين، وتقديم أفكار وموضوعات تخاطب عقولهم وطموحاتهم، خصوصاً أن الكتابة لهذه الفئة العمرية تعتبر، وبشهادة الخبراء والمختصين، من أصعب أنواع الكتابة لأنها تتطلب معرفة كاملة باحتياجات الأطفال واليافعين، ورغباتهم، وتطلعاتهم.

 

وقالت إيلين كالديكوت، المختصة فى الكتابة للأطفال واليافعين: "إن 35% من مجمل الكتب التى تباع هى كتب للأطفال واليافعين، وهى نسبة كبيرة ومهمة تتطلب مراعاة كثير من الأمور عند تأليف الكتب الموجهة لهذه الفئة، ومن بينها الاهتمام برؤيتهم للمجتمع المحيط بهم، واختيار المفردات والمصطلحات المنسجمة مع روح العصر، لأن لغة الكتابة اليوم تختلف عن تلك التى كانت سائدة قبل عدة عقود".

 

وأضافت إيلين: "عند الكتابة للأطفال واليافعين، عليكم أن تفكروا بعناية بما تريدون أن تقولوا لهم، فالنصوص يجب أن تكون مبهجة، وألا تتناول فقط الطابع التعليمى أو إعطاء المعلومات والأوامر، بل يجب أن تتناسب مع رغبات هذا الجيل بالقراءة، فهم يحبون الكتب المصورة، وتلك التى تهتم أيضاً بالعائلة والصداقات والمجتمع، وتتناول ما يجرى فى حياتهم اليومية بأسلوب يلائم طفولتهم".

 

من ناحيتها، قالت الكاتبة نورة النومان، مؤلفة رواية "أجوان" الفائزة بجائزة اتصالات لكتاب الطفل: "لقد بدأت الكتابة فى عمر الـ45 عاماً، عندما لم أجد كتباً تتحدث عن الخيال العلمى باللغة العربية، فقررت أن اتجه إلى هذا النوع من الأدب لإثراء الكتب المخصصة لليافعين فى السوق العربي، ليتناسب العرض مع الطلب".

 

وأضافت: "يجب أن نشجع المؤلفين على الكتابة للفئة العمرية المتوسطة وهى من 8 وحتى 12 عاماً، لأن هذه الفئة تفتقد للكثير من الكتب التى تناسبها، فمعظم الإصدارات المتوفرة حالياً باللغة العربية تناسب ما دون هذا العمر، أو ما يفوق ذلك".

 

وأكدت النومان أن الأدب هو طوق النجاة بالنسبة لنا فى الوطن العربي، فهو الوسيلة المثالية لتقريب الشعوب من بعضها البعض، وبالتالى يجب أن نشدد على دور الأهل فى اختيار الكتب المناسبة لأبنائهم، لأن تركيز الوالدين فى اختيار الكتب على الكتب التعليمية والواقعية على سبيل المثال، قد ينفر أبناءهم من القراءة بشكل عام، ولذلك علينا أن نجعلهم يختارون الكتب التى تستهويهم.

 

وأشارت نورة النومان إلى أن كتب الخيال العلمي، تساعد الأطفال على التحليق فى الخيال، وتفتح أمامهم آفاق التفكير بطريقة علمية، وتساعدهم فى البحث بالبرهان والحقائق عن أى معلومة تصادفهم، وبالتالى لا يستطيع أحد السيطرة على عقولهم، أو استخدامهم فى أمور غير مشروعة فى مجتمعاتنا.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة