من تجارة العقارات والاستثمارات الضخمة، وصولاً لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، حقق الملياردير الجمهورى العديد من المعجزات بفوزه الغالى فى انتخابات كانت الأشرس فى تاريخ أمريكا.
وبعد منافسة شرسة على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، استطاع المرشح الجمهورى دونالد ترامب أن يحقق المعجزة بالفوز برئاسة الولايات المتحدة على حساب غريمته الديمقراطية هيلارى كلينتون التى ظلت استطلاعات الرأى تؤكد تفوقها حتى الساعات الأخيرة قبل الانتخاب.
وظل الملياردير الجمهورى متمسكا بالآمل فى الفوز حتى النهاية، وأصبح الأمل حقيقة بعدما حقق تفوقا كبيرا فى كثير من الولايات، وأغلب الولايات الرئيسية التى ترجح كفة الفائز. وجاء هذا الانتصار برغم إجماع مراكز استطلاعات الرأى ووسائل الإعلام الأمريكية على خروجه من المنافسة بعد توالى تسريباته الجنسية، والكشف عن مواقفه المشينة من المرأة وخروج ضحايا نزواته أمام الشاشات للحديث عنها.
"اليوم السابع" يقدم فى السطور التالية، أهم المحطات فى طريق ترشح دونالد ترامب للرئاسة الأمريكية وسيرته الذاتية منذ الولادة وحتى الترشح.
يعد ترامب هو وريث ثروة عقارية وملياردير ونجم صحف التابلويد وتليفزيون الواقع، والآن هو المرشح الجمهورى فى انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة.
جمع ترامب ثروته من بناء الأبراج والفنادق والكازينوهات وملاعب الجولف والمرافق الأخرى فى جميع أنحاء العالم، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة منظمة ترامب، وهى شركة قابضة لمشروعاته العقارية ومصالحة التجارية الأخرى.
ولد دونالد ترامب فى منطقة كوينز بمدينة "نيويورك" عام 1946، ونشأ فى أحد الأحياء الثرية بالمدينة، وكان الابن الرابع بين خمسة أطفال، وكان والده، فريد ترامب، مطور عقارى ذو نمط استبدادى ورثه على ما يبدو لابنه الطموح.
وفى عام 1968 تخرج ترامب فى كلية وارقون المالية المرموقة، ومع قيام والده بتنفيذ مشروعات فى بروكلين وكوينز بنيويورك، وضع دونالد تصب أعينه على مانهاتن.
كان من الصعب العمل فى مانهاتن فى الوقت الذى كانت فيه معدلات الجريمة مرتفعة للغاية، وكانت الآفاق فى المدينة قاتمة، لكن ترامب الصغير استطاع الحصول على عقود تجارية من خلال والده، وبهذا الدعم، أسس دونالد شركته الخاصة باستثمارات قدرت بمليون دولار.
وفى السبعينيات اتهمت وزارة العدل منظمة ترامب بانتهاك قانون الإسكان العادل بمنع الأقليات من الاستئجار فى مبانيه، واستطاع أن يسوى الأمر خارج المحكمة، وبعد ذلك اشترى ترامب فندقا مفلسا واقترض أكثر من 70 مليون دولار وتفاوض على حوافز ضريبية للفندق الذى أصبح اسمه "جراند حياة".
وعندما حدث انهيار فى سوق العقارات فى عام 1990، تراجعت قيمة إمبراطوريته من 1.7 مليار دولار إلى 500 مليون، فاقترض أموالا ووجد مستثمرين جدد لتجنب الإفلاس. لكنه لم يستطع أن يتجنب الطلاق، فانفصل عن إيفانا، زوجته الأولى ووالدة ثلاثة من أبنائه، وتزوج بعدها مارلا مابلس قبل أن يطلقها هى الأخرى ويتزوج زوجته الحالية عارضة الأزياء السلوفينية ميلانيا عام 2005.
وأصبح ترامب نجما لـ"تليفزيون الواقع" بمشاركته فى أحد البرامج الذى يحصل الفائزون فيها على عمل فى إمبراطورية ترامب، ومن يفشل يتم استهدافه بتوقيع ترامب "أنت مطرود". واستطاع أن يكسب من هذا البرنامج 200 مليون دولار.
أما عن تطلعاته السياسية فقد ظهر اهتمامه بالسياسة لأول مرة فى الثمانينيات. حيث التحق بحزب الإصلاح ثم الحزب الديمقراطى ثم أصبح مستقلا. وفى عام 2012، أعلنه أنه جمهورى، وتعهد بأن يجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى.
وبعد ترشحه اشتهر بتصريحاته المثيرة للجدل، فدعا إلى بناء جدار على الحدود مع المكسيك لوقف المهاجرين، وقال إنه على المكسيك دفع ثمنه. ودعا لحظر مؤقت لدخول المسلمين للولايات المتحدة. لكن برغم ذلك زادت شعبيته بين الجمهوريين الذين يقولون إنهم يعتمدون عليه لتوفير مزيد من فرص العمل لكل الأمريكيين، وتعد ولاية "نيوهامبشر" أول انتصاراته فى ليلة الحسم