سادت حالة من الارتباك وسط الناشرين العرب بعد فوز ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية، فهناك من يرى أن فوزه يعد انتصارًا للمنطقة العربية، وآخر يراه بداية حرب جديدة مع العرب، بينما ترى وجهة نظر ثالثة أنه لا يوجد فرق بين ترامب وكلينتون.
وقالت الناشرة رنا إدريس، صاحبة دار الآداب للنشر والتوزيع اللبنانية، إن فوز ترامب أو حتى إذا كانت الفائزة كلينتون، لا يفرق، كل ما يهمنا هو موقفهم تجاه العرب، خاصة القضية الفسطينية، وهما سلبيان تجاه هذه القضية، لأن كلا منهم يعطى مساعدات لإسرائيل، وكل واحد أسوأ من الثانى، فى سياستهم تجاه العرب.
وأوضحت رنا إدريس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن فوز ترمب غير مؤثر علينا، نظرًا لما ظهر منه خلال إجراء الانتخابات الأمريكية، فهو لا يدعو للتفاؤل، مضيفة أن مرحلة التعصب التى سادت العالم جاءت من خلال أمريكا فهم من خلقوا التعصب بالعالم، فوجود داعش كان عن طريقهم، وجميع أنواع الإرهاب يتم تمويله من خلال أمريكا، لذلك لا نستغرب أن يخرج من عندهم شخص بتفاهة وتعصب ترامب.
ومن جانبه قال فادى فاضل، صاحب دار المركز الثقافى العربى بالأردن، إن المظهر الذى ظهر به ترامب خلال إجراء الانتخابات الرئاسية بأمريكا كان سلبيًا، ولا يمكن توقع ما هى السياسة التى سوف يمارسها اتجاه العرب، فعلينا أن ننتظر فترة من الوقت لنرى ماذا يفعل، مشيرًا إلى أنه ما صرح به اتجاه العرب والمسلمين لا يمكن تطبيقه فى الواقع ومستحيل، وذلك لاضطراره التعامل مع العرب من الناحية الاقتصادية.
وفى السياق نفسه قال الناشر محمد عبد المنعم، صاحب دار سما للنشر والتوزيع المصرية، إن ترامب الشخصية الوطنية الأمريكية الحقيقية التى تريد أن تنهض بالاقتصاد والدولة الأمريكية، ومصر هى الكاسب الأكبر فى هذا الرهان وستثبت الأيام أن القيادة المصرية لديها من الخبرة والروية والقوة ما يكفيها لزعامة المنطقة، حيث سيصبح أردوغان الراعى الرسمى لداعش والإرهاب فى أوروبا، والإخوان سيفقدون الحصانة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة