فتح السلفيون النار، على قطر بعد بث قناة الجزيرة القطرية، فيلم الجزيرة ضد الجيش، ومحاولة تشويه مؤسسات الدولة، مؤكدين أن القناه لها أهداف خبيثة من وراء بث هذا الفيلم، ومحاولة تحطيم فكرة "الثقة فى الجيش المصرى".
وقال الشيخ أحمد الشحات، عضو مجلس شورى الدعوة السلفية، فى مقال له على الموقع الرسمى للدعوة: "لن نتحير كثيرا فى محاولة اكتشاف أهداف قناة الجزيرة فى عرض هذا الفيلم الخبيث فى هذا الوقت؛ فالهدف الأول يبدو ظاهرًا فى محاولة تشويه صورة الجيش المصرى فى عيون كثير من المواطنين الذين ينظرون له بعين التقدير والإجلال".
وأضاف عضو مجلس شورى الدعوة السلفية: "يبدو الهدف الثانى تشجيع الشباب على التمرد على فكرة التجنيد الإجبارى التى تُعَطِّل مسيرة حياته العملية دون أن تضيف له جديدًا لا فى المعلومات العسكرية ولا فى غيرها، فضلا عن العقد النفسية التى سيُحَمَّل بها، هذا ما يحاول أن يؤكد عليه الفيلم ويُرسّخه، بالإضافة إلى "دقِّ إسفين" التذمر والاحتقان، تحطيم فكرة "الثقة فى الجيش المصرى" الذى يحتل المركز الأول عربيًا بأنه غير ذى كفاءة.
وأشار الشحات إلى أن الفيلم يسعى إلى زعزعة الثقة فى آخر جيش عربى فى المنطقة، غَضَّت "الجزيرة" الطرف عن قوات "الحشد الشيعى" وما تقوم به من حملات تطهير عرقى داخل العراق، بل تم دمجها حديثًا فى الجيش العراقى.
واستطرد الشحات:"لم أطمع أن تنتج "الجزيرة" فيلمًا عن الكيان الصهيونى، فهذا من المحال صدوره؛ فكيف يتم ذلك وأراضيها حاملة لأكبر قاعدة أمريكية فى المنطقة؟!، ولكن على الأقل كان الأشرف لها أن تتناول قضايا الأمة المُبَعثَرة هنا وهناك وأشلاؤها هنا وهناك بسبب ما أطلقته من عدوى "الربيع العربى" التى استغلت فيه القهر الذى تعانيه الشعوب من حكامهم؛ فهيّجَتهم كى يثوروا عليهم، لا لكى ينتقلوا إلى الأفضل، ولكن لكى يصيروا لاجئين فى دول أوروبا، لا يجدون من يؤويهم أو يستقبلهم، أو لكى تنجرف بلادهم إلى بحر الفوضى والحرب الأهلية والانقسامات الداخلية، أو تدخل بلادهم فى "أجندة" التقسيم المُدمِّرة؛ تطبيقًا لمبدأ تقسيم المُقَسّم وتفتيت المُفَتَّت".
من جانبه قال سامح عبد الحميد الداعية السلفى، إن الجيش المصرى العريق متقدم فى التصنيف العالمى، وهو أقوى وأكبر الجيوش العربية، وأقوى من الجيش الإسرائيلى، والجيش المصرى خاض حروبًا عظيمة لحماية مصر والمنطقة العربية، وهذا الجيش العريق له قواعد وقوانين لا تسمح بالخروقات أو امتهان الجندى المصرى، وهناك قضاء عسكرى لمن أراد التظلم.
واستنكر الداعية السلفى، تجاهل القناة القطرية ما يحدث فى الجيش الأمريكى قائلا:"هناك تقرير حديث لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن ارتفاع حالات الاغتصاب والتحرش الجنسى للمجندات فى أوساط الجيش الأمريكى.. والتجنيد الإجبارى لأولادنا حتى يحمى المصريون أرضهم بأنفسهم، وهذا أكرم لنا من أن نحتمى فى قاعدة أمريكية كما فى قطر، وتتحكم أمريكا فى سياستنا".
واستطرد: "لعل الأولى أن تُنتج قناة الجزيرة فيلمًا وثائقيًّا عن القاعدة الأمريكية الضخمة فى دولة قطر الصغيرة، وتُنتج فيلمًا عن انقلاب حمد على أبيه وعلى الشعب القطرى، وتنتج فيلمًا عن إهدار أموال الشعب القطرى فى تمويل جماعة الإخوان والإنفاق على أعضائها، وتنتج فيلمًا عن الجنود المرتزقة فى الجيش القطرى، فقد أكدت تقارير صحف غربية مهتمة بالشأن العسكرى أن 70% من الأفراد المؤهلين للخدمة بالقوات القطرية هم أجانب لا يحملون الجنسية القطرية، وهو ما ظهر فى حرب اليمن الحالية حيث أعلنت الدوحة مقتل عدد من جنودها ثم تبين أنهم ليسوا قطريين الجنسية بل مرتزقة".
فيما انتج الشاعر السلفى علاء عرفة قصيدة ضد القناة القطرية بعنوان "لصالح مين؟" للرد على فيلم قناة الجزيرة القطرية "العساكر" والذى يهاجم فيه الجيش المصرى، قال فيها موجها حديثه لقناة الجزيرة القطرية:"لصالح مين؟"ياشوكة فحلق عروبتنا بقالها سنين، ياطعنة فقلب أوطننا بمية سكين ياساعية بكل وجدانك لهدم الدين، يازرع شطانى كان غرسة بإيد شياطين ياوكر مجمع الخاينين، يا حضن الفسدة والساقطين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة