تتعرض مصر لعدة حملات إعلامية استهدفت تشويهها فى كل أنحاء العالم، وكانت للقنوات الغربية، ومنها العربية دور فى نقل صورة سلبية عن مؤسسات الدولة المصرية، وبصفة خاصة مجال حقوق الإنسان، الأمر الذى دفع برلمانيون للمطالبة بقناة فضائية تخاطب العالم الغربى بشكل خاص وتوضح المفاهيم المغلوطة عن مصر، كما طالب آخرين باستحداث وزارة لحقوق الإنسان تضم مجموعة من المتخصصين لتولى أمر هذا الملف.
ومن جانبها، طالبت النائبة مارجريت عازر عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، بوجود قناة فضائية عالمية تتحدث باسم مصر فى الخارج، مشيرة إلى أن الغرض من القناة نقل صورة مصر الحقيقة فى الدول الخارجية بعد تشويهها، والتسويق لمصر على مستوى العالم الخارجى، مضيفة أن قناة الجزيرة القطرية تصل بشكل كبير لمعظم دول العالم.
وطالبت مارجريت فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، بتشكيل مجموعات سواء حكومية أو غير حكومية أو مزيج من الاثنين تكون لسان مصر فى الخارج، وتتواصل مع المصريين فى الخارج خاصة مع الشباب الذى يستقى معلومات غير حقيقة عن مصر، وتنظيم ندوات معهم لإعلامهم بما يحدث فى مصر. وأشارت إلى أنه يمكن استغلال القنوات الفضائية التابعة للإذاعة والتليفزيون ودمجها، واستحداثها ووضع استراتجية لها بحيث تستطيع أن تتحدث عن مصر فى العالم الخارجى.
وفى سياق متصل، طالب النائب على عبد الونيس عضو مجلس النواب باستحداث وزارة لحقوق الإنسان، مضيفا أن وزارة الشئون القانونية تتحمل جزء من هذا الملف، ويجب أن يكون هناك متخصصين يتولوا كافة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، مؤكدا أن حضارات وتقدم الدول يقاس بكيفية التعامل مع حقوق الإنسان، مضيفا أن الوفد البرلمانية التى سافرت للخارج وجدت أن صورة مصر مشوهة بسبب ملف حقوق الإنسان.
وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن هناك تسليط للضوء على قضايا حقوق الإنسان فى مصر بشكل ملفت يؤثر على صورة مصر فى الخارج، لذلك يجب أن يتولى متخصصون لملف حقوق الإنسان لتحسين صورة مصر خارجياً.
وفى هذا الصدد، قال النائب مصطفى بكرى عضو مجلس النواب، إنه من الممكن الاستفادة بالقنوات التابعة للإذاعة والتليفزيون وتوظيفها لمخاطبة العالم الخارجى، مشيرا إلى أن مصر لديها الكفاءات الإعلامية والصحفية التى تمكنها من العمل بحرفية لمخاطبة العالم. وأضاف عضو مجلس النواب فى تصريحات خاصة، أنه علينا تحديد الدوائر التى تخاطبها القناة بداية من المنطقة العربية والإفريقية ثم الغربية والأسيوية، موضحا أن هناك سوء فهم لدى الجاليات المصرية، ويعتبر هذا دليل على العجز فى الخطاب الإعلامى.
وأشار بكرى إلى أن دور الهيئة العامة للاستعلامات غائب، ويجب أن يعاد النظر مرة أخرى، مضيفا أنه لا يشجع على عمل قنوات جديدة، لكنه يمكن تحويل أحدى القنوات المتواجدة لتعبر عن الحقائق وتخاطب العامل وتواجه الحملات المغرضة التى تستهدف مصر.
وقال نادر مصطفى أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، إن اللجنة طالبت بضرورة وجود نشاط إعلامى موجهة للخارج، مطالبا بتقديم الدعم المادى والفنى لقناة النيل الدولية للقيام بدورها فى نقل صورة مصر للخارج، والدفاع عن حملة التشويه الشرسة التى تقودها قنوات غربية.
وناشد مصطفى القنوات الخاصة بأن تتحد وتتنافس لإنشاء فضائية انجليزية تسوق لمصر دوليا وتنقل الواقع المصرى كما هو، موضحا أن أغلب الدول لها نوافذ إعلامية اخبارية تنطق باللغة العربية، لافتا إلى أن هناك وكالات وقنوات فضائية تنقل الصورة السلبية فقط عن مصر. ولفت إلى أن القنوات الفضائية التابعة للتليفزيون المصرى تعانى من ضعف فى الإمكانيات ولا تستطيع القياد بهذا الدور إلا بعد دعمها.