تحركات دولية للدفع نحو الحل السياسى فى سوريا.. وزير خارجية فرنسا: نستضيف اجتماعات للدول الصديقة لدمشق.. مصر تطالب جميع الأطراف بتحمل مسئولياتها تجاه السوريين..موسكو: نأمل فى تسوية بحلب نهاية 2016

الخميس، 01 ديسمبر 2016 03:36 ص
تحركات دولية للدفع نحو الحل السياسى فى سوريا.. وزير خارجية فرنسا: نستضيف اجتماعات للدول الصديقة لدمشق.. مصر تطالب جميع الأطراف بتحمل مسئولياتها تجاه السوريين..موسكو: نأمل فى تسوية بحلب نهاية 2016 الحرب الأهلية فى سوريا ـ صورة أرشيفية
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت العديد من الدول الدولية الدفع نحو الحل السياسى للأزمة السورية التى تعد أسوأ أزمة إنسانية عاشها العالم بسبب الاقتتال والصراع الإقليمى والدولى فى سوريا.

قال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرولت، اليوم الأربعاء، إن باريس تستضيف الشهر المقبل اجتماعًا للدول الصديقة لسوريا، وأعلن أن بلاده كانت تقدم دعمًا ماديًا ومعنويًا بشكل سرى للمعارضة فى حلب.

كما أكد وزير خارجية فرنسا خلال مؤتمر صحفى مع رئيس مجلس حلب التابع للمعارضة، حاجى حسن قائلاً: "منذ أشهر تقوم فرنسا بشكل سرى بمساعدة السلطات المدنية فى حلب بشكل مادى ومعنوى"، موضحا أنه "فى العاشر من شهر ديسمبر المقبل فى باريس ستجتمع الدول الصديقة لسوريا".

وأضاف إيرولت فى بيان "نحن بحاجة أكثر من أى وقت مضى لوضع سبل لإنهاء الاقتتال والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول دون عقبات"

بدوره قال عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أنه حان الوقت لجميع الأطراف أن تتحمل مسئوليتها  تجاه الشعب السورى، مشددا على الارتباط الواضح بين الأحداث فى سوريا بمفهوم الأمن القومى العربى والأمن القومى المصرى، مؤكدا أن مصر لم تنخرط فى دعم أى طرف ضد الآخر فى الأزمة السورية.

وشدد أبو العطا على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار العلاقات التاريخية التى تربط مصر بالشعب السورى بمختلف توجهاته وطوائفه، والذى سبق وأن شاركه الشعب المصرى فى دولة واحدة.

وأشار إلى أن مصر حرصت على مدار السنوات العديدة الماضية على الحفاظ على سجل أبيض لموقفها من الأزمة السورية من خلال العمل على عدم الانخراط فى دعم أى طرف ضد الآخر أو المتاجرة بالأزمة السورية، بصرف النظر عن أى حسابات سياسية، مؤكداً أن مصر مستمرة على هذا النهج، وستستمر باتباع سياسة تجاه سوريا  لا تأخذ بعين الاعتبار سوى تحقيق مصلحة الشعب السورى فى ظل دولة ديمقراطية موحدة ذات سيادة وآمنة من التطرف والإرهاب.

ودعا أبو العطا أعضاء مجلس الأمن وجميع الاطراف المعنية أن ينحوا المصالح الضيقة والتوازنات السياسية جانباً، وأن يحاولوا جميعاً بصدق أن يواجهوا تلك الأزمة بأبعادها الكارثية.

بدورها أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أملها فى التوصل إلى تسوية للوضع فى مدينة حلب السورية قبل نهاية العام الحالى.

وقال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى لوكالة "نوفوستى" الروسية، اليوم الأربعاء: "يجب طرد هؤلاء الإرهابيين من حلب وكذلك من الموصل والرقة، إنها مهمة مشتركة".

وأكد بوجدانوف تعليقا على سؤال حول إمكانية تسوية أزمة حلب هذا العام: "بالطبع نأمل فى ذلك نعم".

يشار إلى أن مركز المصالحة فى حميميم ذكر مؤخرا أن القوات السورية حررت قبل منتصف ليلة الثلاثاء بالكامل منطقة بشرق حلب يقطنها أكثر من 90 ألف شخص.

فيما أدانت وزارة الخارجية السورية تصريحات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان حول سوريا، واصفة إياها بأنها "متطرفة وتأتى نتيجة لأطماع وأوهام تغذي فكر التطرف".

وقال مصدر رسمى فى وزارة الخارجية والمغتربين السورية، وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا": "تصريحات أردوغان حول أهداف العدوان التركى على سوريا تضع حدا لأكاذيبه وتكشف بوضوح أن العدوان التركي السافر على الأراضى السورية، ما هو إلا نتيجة للأطماع والأوهام التى تغذى فكر هذا الطاغى الإخوانى المتطرف، الذى جعل من تركيا قاعدة للمجموعات الإرهابية التى تنهل من الفكر نفسه".

واعتبر المصدر، أن تلك المجموعات الإرهابية التى تنهل من الفكر نفسه "تعمل على ضرب الاستقرار والأمن فى سوريا والعراق وتتحمل المسئولية الأولى عن معاناة الأبرياء جراء الجرائم الإرهابية التى ترتكبها بدعم النظام التركى".

كان أردوغان قد قال، فى مؤتمر السنوى الأول لرابطة "برلمانيون لأجل القدس": "قررنا أخيرًا دخول سوريا مع الجيش السورى الحر، نحن لا نطمع بحبة تراب من الأراضى السورية، ولكن دخلنا إلى سوريا لحماية الأصحاب الحقيقيين للأرض وإقامة العدل.. دخلنا لإنهاء حكم الأسد الوحشى الذى يمارس سياسة إرهاب الدولة، وليس لأى شىء آخر".

وأقر التحالف الدولى ضد تنظيم داعش، أمس الثلاثاء، بشن غارة عن طريق الخطأ على القوات السورية فى 17 سبتمبر قرب دير الزور فى شرق سوريا قالت تقارير إنها أدت إلى مقتل نحو 90 جنديا سوريا.

وقالت القيادة الوسطى للجيش الأمريكى فى بيان فى أعقاب تحقيق استمر ستة أسابيع فى الهجوم إن "أخطاء وقعت فى جمع المعلومات الاستخباراتية كما أن عناصر مناوبة من التحالف الدولى لم تتمكن من تعريف الهدف بشكل دقيق للإبلاغ عن أدلة مخالفة" لمن يتخذون القرار بتوجيه الضربة.

فيما دعا بريتا حاجى حسن رئيس المجلس المحلى للمناطق التى تسيطر عليها المعارضة المسلحة فى حلب السورية اليوم الأربعاء المجتمع الدولى والحكومة السورية لفتح ممر آمن لمساعدة المدنيين على مغادرة المدينة المحاصرة.

وقال حسن خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية الفرنسى جان مارك إيرو أنه يطلب السماح للمدنيين بمغادرة شرق حلب.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء أن الحكومة السورية اعتقلت المئات من الأشخاص الذين اضطروا للهرب من المناطق التى تسيطر عليه المعارضة فى شرق حلب.

وقال وزير خارجية فرنسا الذى كان دعا لاجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولى بشأن حلب أن الدول الأعضاء بالمجلس ينبغى عليها الاتفاق على إجراءات ملموسة لإنقاذ المدنيين.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة