3 أدوات استخدمتها "أوبك" لإقناع المنتجين المستقلين بخفض 558 ألف برميل.. تلميحات روسيا المسبقة بتحملها 300 ألف وإخطار السعودية لعملائها بخفض الامدادات.. وانضمام الكويت والعراق والإمارات لمبادرة المملكة

الأحد، 11 ديسمبر 2016 03:15 ص
3 أدوات استخدمتها "أوبك" لإقناع المنتجين المستقلين بخفض 558 ألف برميل.. تلميحات روسيا المسبقة بتحملها 300 ألف وإخطار السعودية لعملائها بخفض الامدادات.. وانضمام الكويت والعراق والإمارات لمبادرة المملكة منظمة أوبك
كتب رأفت إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت الأدوات وعمليات التشجيع المسبقة التى قادتها روسيا والمملكة العربية السعودية فى توصل منظمة أوبك إلى اتفاق تاريخى مشترك هو الاول منذ 2001 خلال الاجتماع مع المنتجين المستقلين من خارج المنظمة فى فيينا أمس السبت، لخفض إنتاجهم الـ 558 ألف برميل من 600 ألف كانت مستهدفة لدعم جهود المنظمة فى عودة الاستقرار لأسواق النفط العالمى بعد قرار المنظمة فى 30 نوفمبر الماضى بخفض الانتاج مليون و200 ألف برميل ليصبح انتاج المنظمة 32.5 مليون برميل يوميا.

 

وافقت 11 دولة من المستقلين على خفض الإنتاج هى المكسيك وكازاخستان وماليزيا وسلطنة عمان وأذربيجان والبحرين وغينيا الاستوائية وجنوب السودان والسودان وبروناى وروسيا. ويعزز الاتفاق الاقتصاد العالمى وسيساعد بعضًا من الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية فى تحقيق معدلات التضخم المستهدفة، وتضم منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية معظم الاقتصادات الأغنى فى العالم.

 

ووجهت أوبك الدعوة لـ 16 منتجًا من غير الأعضاء فى المنظمة للاجتماع فى فيينا، وهم "روسيا وكولومبيا والكونجو ومصر وكازاخستان والمكسيك وسلطنة عمان وترينداد وتوباجو وتركمنستان وأوزبكستان وبوليفيا وأذربيجان والبحرين وبروناى"، حيث تأمل المنظمة بأن يسهم المنتجون من خارجها فى عملية الخفض لدعم جهودها.

 

ومن الأدوات التى استخدمتها روسيا فى إقناع المنتجين المستقلين خاصة وأنها لم تفى بوعودها فى اجتماع مشابه لذلك قبل 15 عاما، هو التلميح المسبق بأنها ستلتزم بالاتفاقات الدولية وتتحمل 300 ألف برميل يوميا لتخفيف العبء عن باقى الدول، وتسهيل مهمة تقبل المنتجين الآخرين بتحمل بـ 300 ألف الأخرى، حيث تسعى موسكو إلى سرعة تأكيد الاتفاقات بخفض الإنتاج لتحسين الأسعار.

 

وشجع المنتجون أيضا إخطار المملكة العربية السعودية عملاءها الأمريكيين والأوربيين أنها ستخفض تسليمات النفط الخام اعتبارًا من يناير، فى الوقت الذى أشارت فيه روسيا إلى أن التزام المنتجين المستقلين بالمشاركة فى اتفاق أوبك للحد من الإنتاج ما زال يواجه تحديات. وانضمت أثناء المحادثات الكويت والعراق والإمارات أيضا لعمليات التشجيع التى بادرت بها السعودية أخطروا المشترين لخامهم بخطط خفض الإمدادات، حيث أعلنت شركة بترول أبوظبى الوطنية (أدنوك) إنها ملتزمة باتفاق تقليص الإنتاج الذى توصلت إليه أوبك موضحة أنها ستُخطر زبائنها اعتبارا من هذا الأسبوع بأى تغييرات محتملة فى حصصهم من الخام فى شهر يناير 2017.

 

وقال رئيس اوبك وزير الطاقة القطرى محمد بن صالح السادة فى ختام الاجتماع أن المنظمة ستواصل العمل لإقناع منتجين اخرين ليسوا أعضاء بالمنظمة بالمساهمة فى هذا الاتفاق. وانخفضت أسعار النفط فى الفترة الماضية، بسبب زيادة المعروض عن الطلب لأكثر من مليون برميل يوميا، ففى النصف الأول من 2016 بلغ حجم المعروض نحو 32.5 مليون برميل يوميا، فيما كان الطلب المقدر 30.1 مليون برميل، فيما يقدر حجم العرض الحالى والمتوقع الفترة المقبلة، 33.24 مليون برميل يوميا، والطلب 32.7 مليون برميل.

 

وقفزت أسعار النفط فى عام 2005 بسبب الأعاصير والعوامل الجيوسياسية إلى مستوى 78 دولارا للبرميل، وارتفع سعر البترول إلى مستوى قياسى فى يوليو 2008 إلى 147 دولار للبرميل، ثم انخفضت الأسعار إلى 60 دولارا للبرميل فى أكتوبر 2008، واستمر صعودا وهبوطا قبل أن يصل فى 2013 و2014 إلى ارتفاع كبير جديد بسعر 120 دولارا للبرميل، قبل أن يبدأ رحلة الهبوط فى يوليو 2014، ووصل إلى أدنى مستوى له فى نهاية العام الماضى وبداية العام الحالى مسجلا 28 دولارا للبرميل.

 

وتضم منظّمة الأوبك 14 دولة تعتمد على صادراتها النفطية اعتمادا كبيرا لتحقيق مدخولها، ويعمل أعضاء الأوبك لزيادة العائدات من بيع النّفط فى السّوق العالمية، وتملك الدّول الأعضاء فى هذه المنظّمة 40% من الناتج العالمى و70% من الاحتياطى العالمى للنّفط، وتأسست فى بغداد عام 1960.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة